سوليوود «أحمد العياد»
عبرت الفنانة هند صبري عن سعادتها بمشاركتها في “الماستر كلاس” الخاص بالتمثيل ضمن برنامج “صناع الأفلام” الذي نظمته هيئة الأفلام، مؤكدة أن مستقبل التوزيع والإنتاج السينمائي سيكون مرتبطًا بالمملكة بشكل أو بآخر.
وتحدثت هند عن التناغم السعودي – التونسي في مجال الفنون، بالإضافة إلى رؤيتها للسينما السعودية ونصيحتها للجيل الجديد. كما تطرقت لفيلمها الجديد “فضل ونعمة” الذي عرض بالصالات السينمائية، مؤخرًا، وإلى نص الحوار.
صناعة السينما السعودية ستجمع بين السينما التجارية وسينما المؤلف
شاركت، مؤخرًا، في “ماستر كلاس” بعنوان “التمثيل” ضمن برنامج “صناع الأفلام”، كيف ترين التجربة التي تأتي في ختام البرنامج الذي نظمته هيئة الأفلام؟
أشعر بسعادة كبيرة لمشاركتي في ختام هذا الموسم من صناع الأفلام الذي يترجم أولوية الثقافة كبرنامج للمملكة العربية السعودية، وفخورة بأنني من المشاركات اللاتي تم اختيارهن في البرنامج للمشاركة بورشة عن التمثيل السينمائي؛ لأنني أرى أن مستقبلنا سواء كان في التوزيع، أو الإنتاج، سيكون مرتبطًا بالمملكة بوجه أو بآخر، وهناك شعور لطيف بأنهم بدؤوا في الاستعانة بصناع السينما المصرية والسينما العربية سواء كان في الإخراج، أو التمثيل، أو الموسيقا؛ لأنها الأقرب بالفعل إلى الشعب والشباب السعودي، وإلى الهواة. وسعادتي ليس فقط بالحضور والمشاركة، ولكن بالتعرف على الجمهور والأفلام المستقبلية التي سيقدمها الشباب السعودي.
التعاون والتناغم وتبادل المعرفة والانخراط بين السعودية وتونس مستمر ومتواصل، فتونس كانت ضيفة الشرف بمعرض الكتاب، ومهرجان قرطاج سيحتفي بالسينما السعودية كضيفة شرف، كيف ترين هذا الأمر؟
هذا التناغم أمر طبيعي مع انفتاح المملكة على السينما، وخاصة ما نسميه سينما المؤلف، فتونس تشجع الثقافة من قديم الزمان، وأيام قرطاج السينمائية تعتبر حتى اليوم أقدم مهرجان عربي إفريقي، وهناك دائمًا نظرة إلى الجمهور التونسي بأنه جمهور قارئ وفاهم جيد للثقافة، والسينما التونسية تتسم بأنها صاحبة صوت عالٍ وجرأة، ومن ذكاء القائمين على السينما السعودية الاستعانة بالخبرات الموجودة في تونس والتجارب السابقة التي قدمت بالسينما التونسية.
لا تزال السينما السعودية في بدايتها، كيف ترى هند صبري مستقبل صناعة الأفلام؟ وهل ستكون السينما السعودية متجهة أكثر نحو الأفلام التجارية، أم الأفلام النقدية؟
في رأيي أن السينما السعودية لن تكون سينما تجارية فقط، أو سينما مؤلف فقط، ولكنها ستجمع بين الاثنين بقوة، فلن تطغى إحداهما على الأخرى. وهذا الرأي لعدة أسباب: أولها لأن هناك تجارب سعودية أراها منذ فترة طويلة من أفلام المؤلف لمخرجين سعوديين ومخرجات سعوديات موجودين على الساحة في المهرجانات السينمائية مثل هيفاء المنصور. وعلى المستوى الشخصي كنت سأشارك بفيلم سعودي منذ عامين، لكن مشاكل في ذلك الفترة حالت دون ذلك. لكن إن شاء الله سأشارك قريبًا في فيلم سعودي. فهذه التجارب ستكبر خلال الفترة المقبلة، وفي نفس الوقت الجمهور السعودي يحب السينما، وصالات العرض تزداد يومًا بعد الآخر. وأعتقد أن السينما التجارية ستكون موجودة وبكثرة، بالتزامن مع وجود سينما المؤلف، وهذه المعادلة يمكن تحقيقها في السعودية، وهي لم تتحقق حتى اليوم إلا في المغرب وتونس بشكل جزئي.
كل تجربة لها خصوصياتها في التمثيل ونصيحتي للفنانات السعوديات العمل معًا للصعود كجيل فني
لم يكن اقتحام مجال التمثيل سهلاً في السابق بالخليج، وخصوصًا السعودية، لكن الآن الوضع بدأ يتغير.. من خلال خبرتك، ما هي النصيحة التي تقدمينها لمن يريد أو تريد دخول مجال التمثيل؟
قناعاتي الشخصية أنني لا أومن بالنصيحة لأنه لا توجد تجربة تشبه الأخرى، فعندما شاركت في عضوية لجنة تحكيم مهرجان البحر الأحمر بالدورة الماضية، تعرفت على العديد من الممثلات الشابات السعوديات، وأحببت التنوع في الشكل وطريقة الأداء وتفضيلهن للمسرح والسينما، بالإضافة إلى تعاملهن مع التمثيل كهواية بحب وشغف. لذا، نصيحتي الوحيدة أن يعملوا معًا ليكونوا جيلاً واحدًا في الصعود للجمهور، ولا يتعاملوا مع الموضوع بشكل فردي.
توجدين في السعودية بالتزامن مع طرح أحدث أفلامك “فضل ونعمة” الذي يحقق إيرادات جيدة في دور العرض السينمائية عربيًا.
استغللت الفرصة لمشاهدة الفيلم مع الجمهور السعودي بجدة، والحقيقة أن رد الفعل فاق توقعاتي، فالجمهور كان متفاعلاً بطريقة لطيفة مع العمل، وجعلني أشعر بأننا لا نرغب في إضحاكهم بـ(العافية)، فالجمهور هنا لديه إحساس بأن السينما هي الترفيه، وجاؤوا لمشاهدة الفيلم وهم يشعرون بالانبساط ولديهم رغبة في ذلك. وهذا الأمر ربَّما افتقدناه في بعض الدول الأخرى.