سوليوود «متابعات»
أعلن مهرجان قرطاج السينمائي خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم اليوم بمدينة الثقافة بتونس عن تفاصيل الدورة الـ33، والتى تنطلق تحت شعار “حل ثنيّة” فى الفترة من 29 أكتوبر الجاري وحتى يوم 5 نوفمبر 2022.
وكشفت سنياء الشامخي، مديرة المهرجان، خلال المؤتمر، عن فلسفة الدورة الجديدة وخطوطها العريضة والتزامها بخدمة السينما الأفريقية والعربية والعالمية محافظة على مبادئ الـتأسيس لهذه التظاهرة العريقة ووفاء لباعثيها، بحسب موقع اليوم السابع.
وأوضحت “الشامخي” أن هذه الدورة تسعى أن تكون متوازنة من حيث من الحضور الأفريقي والعربي والتونسي وممثلة لصناع السينما من الجنسين ومن مختلف الأجيال، حيث يبلغ عدد الدول المشاركة 72 دولة، موضحة أن التوجه العام هو الجمع بين الفكر والفن من خلال برمجة ترتقي بالذوق العام وتصالح بين الجمهور العريق والسينما المتألقة فكريا وفنيا.
أما بخصوص أفيش المهرجان الذي كشف عنه أمس على واجهة المسرح البلدي بالعاصمة أكدت مديرة الدورة 33 لأيام قرطاج السينمائية أنها تكرس مبادئ المهرجان القائمة على الاحتفاء بالإبداع السينمائي العربي والأفريقي والانفتاح على البحر الأبيض المتوسط وعلى العالم.
وعن شعار هذه الدورة “حل ثنية” ذكرت سنياء الشامخى أن الفن والسينما بالخصوص هو أفضل وسيلة لفتح سبل التعاون والتصالح والعدالة والمساواة والسلم في العالم.
من جهته قال الطاهر بن غضيفة، المنسق الفني للدورة 33 لأيام قرطاج السينمائية، عن لجان الاختيار التي تم تشكيلها لانتقاء الأفلام المشاركة في مختلف المسابقات والتي قال إنها متكونة من مخرجين ونقاد وإعلاميين من مختلف الجنسيات مؤكدا أنها التزمت خلال عملها بالضوابط الجمالية والفنية للأعمال مع مراعاة التمثيلية الجغرافية.
من جهة أخرى تم الإعلان عن مسابقة جديدة تم إستحداثها لأول مرة في هذه الدورة وهي مسابقة قرطاج أسبوع النقاد، والتي يتنافس فيها 7 أفلام روائية و ترصد لها جوائز من قبل لجنة تحكيم دولية.
وفي ما يتعلق بالأقسام الموازية تم كذلك إحداث “قسم أيام قرطاج السينمائية للأطفال” الذى يضم أفلاما موجهة للأطفال ويسعى إلى تأصيل الحس الفني والبعد النقدي لدى الطفل، وستكون أيام قرطاج السينمائية للطفل بالجهات في كل من غار الملح وجربة وقابس.
وتحدثت دليلة شكري المسؤولة عن قسمي فوكس إسبانيا وعلى الطريق عن قسم رؤى متوسطية الذي يحتوي على ثلاثة برامج وهي “العالم كما يراه فيديريكو فيليني” و “وجهات نظر صانعات الأفلام من جنوب المتوسط وشماله حول الهجرة” و”على الطريق”.
أما في ما يتعلق بقسم أيام قرطاج للصناعة السينمائية ذكرت فريال العريبي منسقة برنامج “تكميل” أن ثمانية مشاريع تم اختيارها للمشاركة في المسابقة والتي تسند فيها لجنة التحكيم منح مساعدة على الإنتاج، وأضافت أنه سيتم تنظيم لقاءات بين مهنيي السينما العربية والأفريقية وصنّاع السينمائية الأوروبية من خلال حلقات نقاش ودروس موجهة لطلبة السينما.
وللسنة الثالثة على التوالي يتواصل قسم اقتباسات حيث تم إطلاق دعوة مشتركة بين أيام قرطاج السينمائية والمركز الوطني للسينما والصورة من أجل إنتاج أفلام قصيرة مستمدة من التراث الأدبي التونسي الكلاسيكي منه والمعاصر وهو ما صرّح به المكلف بتسيير المركز الوطني للسينما والصورة خالد العازق.
أما في ما يتعلق بالأقسام الكلاسيكية لأيام قرطاج السينمائية أوضحت مديرة الدورة 33 انه سيقع تخصيص فوكيس أول لفلسطين عبر برمجة أفلام فلسطينية وعربية منها أفلام قديمة وقع رقمنتها وأخرى لمخرجين عرب حديثة تعبر عن التزام السينمائيين بالقضية الفلسطينية وحبهم للشعب الفلسطيني ونضاله .
أما الفوكيس الثاني فيحتفي بالسينما الاسبانية عبر اكتشاف أفلام لمخرجات رائدات ومخرجات واعدات ونظرتهن للواقع والفن ذلك أن البعد المتوسطي الذي يجمعنا يوحد هواجسنا.
وأضافت سنياء الشامخي أن أيام قرطاج السينمائية ستكرم 6 شخصيات سينمائية هامة من صانعي الأفلام الرواد رجالا ونساء، عربا وأفارقة منهم من غادرونا ومنهم من يتواصل عطائهم تحت شعار “إنا باقون على العهد”.
ووفاء لمبادئ تأسيسها ودورها في دعم السينما الناشئة تستضيف أيام قرطاج السينمائية في دورتها الحالية المملكة العربية السعودية كضيف شرف، حيث سيتم عرض 7 أفلام تحاكي الواقع السينمائي بالمملكة، وكشف سمير بالحاج يحيى المنسق التنفيذي للدورة الحالية أن الموعد يتجدد هذا العام مع التقليد الجميل لسينما الشارع في رحاب شارع الحبيب بورقيبة.
وكشفت سنياء الشامخي مديرة الدورة الحالية أن افتتاح الدورة سيكون بفيلم استثنائي يتماشى مع مبادئ أيام قرطاج السينمائية وتوجهاتها وهو الفيلم المغربي “فاطمة السلطانة التي لا تنسى” للمخرج محمد عبد الرحمان التازي والذي يروي مسيرة المناضلة المغربية فاطمة المرنيسي .
هذا وتحافظ الدورة على أقسامها التي لاقت استحسان المواكبين والنقاد ومنها أيام قرطاج السينمائية في السجون وأيام قرطاج السينمائية في الثكنات.