سوليوود «خاص»
تستقبل صالات السينما في المملكة العربية السعودية، يوم الخميس الموافق 20 أكتوبر الجاري، الفيلم الأميركي «Black Adam» حول شخصية مصرية تدعى «بلاك آدم»، الذي كان يعيش قبل آلاف السنين من بعد عودته للحياة مرة أخرى بغرض الانتقام.
الفيلم الخارق من إخراج جاومي كوليت سيرا، ومن بطولة دوين جونسون، نوح سنتينيو، ألديس هودج، سارة شاهي، بيرس بروسنان، ومشاركة ممثلين من أصول عربية مثل مروان كنزاري الهولندي من أصول تونسية، ومحمد عامر الأميركي من أصول فلسطينية.
وتدور أحداث الفيلم الذي تم تأجيل تصويره أكثر من مرة، حول «بلاك آدم» الشرير الأسطوري من أصول مصرية، ووفقًا للرواية فإن المعالج «شزام» قد منحه القوى الجبارة للآلهة المصرية، بعد أن كان عبدًا وتعرَّض للظلم والقهر والاستغلال ثم سُجن لمدة 5000 عام في قبره، ووفق الرواية فإنه يتحوّل إلى معسكر الشر ويقرر غزو العالم انطلاقًا من مصر موضع قبره الأرضي، وهو الآن مستعد لإطلاق نموذجه الفريد من العدالة في العالم الحديث.
صراعٌ في «كاهنداق»
المكان «كاهنداق القديمة» وهي بلدة خيالية بالشرق الأوسط في كون «دي سي كوميكس»، أما في العالم الحقيقي فهي تقع بين مصر وفلسطين، تحديدًا في الجزء الشمالي من شبه جزيرة سيناء.
وكما تُشير الرواية، فإن العبد «بلاك آدم» كان يحظى هناك بقوة الآلهة، لكنَّه استخدمها في الانتقام إلى أن تم سجنه، ليتم إطلاق سراحه بعد 5000 عام فيسعى لفرض نموذجه المظلم من العدالة على العالم الحديث، حيث يرفض الاستسلام ويواجه تحديًا ضد فريق من أبطال العصر الحديث المعروفين باسم «جمعية العدل» التي تضم دكتور «فيات»، «هوكمان»، «أتوم»، «شزام»، «الإعصار»، الذين يسعون لإعادة «بلاك آدم» إلى الأسر الأبدي.
حلم مؤجل منذ 12 عامًا
وبدأت الشركة تصوير الفيلم في يوليو عام 2021، وكان العمل يسيطر على تفكير «دوين جونسون» منذ حوالي 12 عامًا، حيث تعاقد عليه للمرة الأولى وتعهد بتقديم شخصية فريدة ومختلفة، وهي «بلاك آدم» الذي يريد الانتقام وتنفيذ العدالة بنفسه، في حال تعرض هو وأسرته للأذى.
ومن صالة الألعاب الرياضية الضخمة الخاصة بدوين جونسون تم تصوير آخر مشاهد الفيلم، ويصف جونسون شخصية «بلاك آدم» بأنها: «أقوى قوة ولا يمكن إيقافه على هذا الكوكب»، مشوّقًا الجمهور لوجبة دسمة فنيًا.
«بلاك آدم» في المدرجات.. إبداعٌ تسويقي
خلال مواجهة فريقي «إيه سي ميلان» وغريمه «يوفنتوس»، مساء السبت الموافق 8 أكتوبر وفي تمام الساعة 18:00 بتوقيت وسط أوروبا، ظهر «دوين جونسون» من خلال أضخم شاشة عرض في المدرجات موجهًا رسالة خاصة إلى جميع المشجعين الحاضرين، ودعى إلى عدم تفويت العرض المذهل بالليزر والضوء ما بين الشوطين الذي سيثير إعجاب جميع المتفرجين، مع إضاءة للاستاد بأكمله وعرض صور مثيرة.
كان هذا جزء من اتفاق وتعاون بين فريق «إيه سي ميلان» الإيطالي، وبين شركة «وارنر براذرز ديسكفري Warner Bros. Discovery- WBD» العالمية الرائدة بمجال الإعلام والترفيه، الذي بموجبه تم الترويج للفيلم العالمي في المدرجات.
الفكرة التسويقية أشادت بها عدد من التقارير، فهي تجمع بين كرة القدم والسينما، في واحدة من أكثر الأحداث الرياضية المنتظرة بفارغ الصبر في كرة القدم، وهي المباراة الكبرى بين فريقي «إيه سي ميلان» و«يوفنتوس».
وتستهدف الخطة، شغف 500 مليون من معجبي «روسونيري» في جميع أنحاء العالم وجميع الشباب، فضلًا على تعزيزها للروابط وللقيمة مع قطاعات بعينها مثل قطاعات الترفيه والموضة وأسلوب الحياة.
«ذا روك»: «بلاك آدم» شغف شخصي استغرق عدة سنوات
يقول «دواين جونسون» عن الفيلم: «هذا المشروع شغف شخصي بالنسبة لي، واستغرق مني عدة سنوات لإكماله»، وتابع قائلًا: «قدمنا كل شيء لصنع أفضل فيلم ممكن في بلاك آدم، بالنظر إلى ما يقدمه عالم دي سي».
وأردف متحدثًا عن التفاصيل والتحديات: «بينما كنا نتعمق أكثر في أسطورة بلاك آدم وملفه الشخصي، وجدنا عنه شيئ رائع وفريد إضافة إلى قواه الخارقة التي لا يعرفها معظم الناس، في محاولة لإقناع وارنر- الشركة المنتجة- بمدى قوة ونضارة هذه الشخصية».
ويقول «ذا روك» عن «جاومي كوليت سيرا»: «جاومي شخص متواضع للغاية لذلك أنا أحبه، وقد نجح في Jungle Cruise الذي لم يكن فيلمًا سهلًا، وكنتُ أعلم أنه بالإمكان الاعتماد عليه في تجربة Black Adam، فهو شخص ينغمس في المشروع تمامًا كما يجري جميع الأبحاث اللازمة لفهم الشخصية تمامًا، وأنا سعيد بتعاوننا الجديد وما يعجبني فيه هو تلك المراجع التي يستخدمها في أفلامه».
محاولة لفهم الشخصية.. هل يجتمع الخير والشر؟
وبشأن تغيير «دواين جونسون» لشخصيته السينمائية، فهو يعتبرها فرصةٌ للعب شخصية مختلفة تمامًا عن الشخصية التي لعبها في السابق، وتابع قائلًا: «كان هناك شيء في بلاك آدم أثَّر فيّ بعمق وقصته كعبد مع عائلته، وهو العثور على مخرج يسمح لهذه القصة بالوجود، لتجديد أسطورة البطل الخارق وإعادة إنشائها، كل هذا كان موقفًا فريدًا».
ويصف بطل الفيلم الفرصة التي وجدها في «Black Adam» بـ«الرائعة»، وذلك في إطار تقديم شخصية نصفها خارق ونصفها شرير، وتابع قائلًا: «يسير آدم الأسود على شفا هاويتي الخير الفائق والشر الفائق، كما يتجذر فيه حب العائلة الأمر الفريد أيضًا في عالم الأبطال الخارقين، وفي النهاية فما يقوله أو يفعله بلاك آدم هو ما يعتقد وجوبه لصالح البشرية».
«شازام» و«Black Adam»
يكشف «دواين جونسون» عن معلومات تفصيلية تخص البداية، حيث يقول: «الفكرة الأصلية كانت تقديم «Black Adam» و«شازام» للجمهور، والفكرة كان بأذهاننا منذ 4 أو 5 سنوات، وبالفعل كتبنا نصًا يقدم الشخصيتين لكن حينما أعدنا قراءة المشروع أدركنا أنه يتعين علينا فصل الفيلمان، لأن علينا تكريم كل بطل منهما على حدة».
وطُرح فيلم البطل الخارق «شازام» عام 2019، من إنتاج شركة «دي سي كومكس» وهي الدفعة السابعة من عالم «دي سي» السينمائي، ومن من إخراج ديفيد ساندبيرغ، وقصة وسيناريو هنري جايدين.
ما الذي يمثله «بلاك آدم» للعالم؟
لدى سؤاله عن القيمة التي يمثلها حاليًا «بلاك آدم» للعالم، بجيب دواين جونسون: «هناك قصة رمزية حقيقية، ونقاش حقيقي بين هوكمان وبلاك آدم حول معنى العدالة، وحول معنى superhero ومهمتهما»، معتبرًا في الوقت نفسه أن الفيلم بجانب ضخامته ومتعته فهو يثير أسئلة إنسانية حقيقية، مما يجعله أكثر إثارةً للاهتمام.