سوليوود «خاص»
يحظى مرتادو سينما الحوش في معرض الرياض الدولي للكتاب، بمشاهدة مجانية لفيلم يوميًا، مستوحى من الأدب، عربيًا كان أو أجنبيًا، في تجربة سينمائية فريدة، خالية من الحسابات التجارية، خدمة للفن وعشاقه.
أفلام مستوحاة من الأدب
في إحدى جنبات معرض الرياض للكتاب، يصادف الزائرون جناحًا مجانيًا، خصصته سينما الحوش لمبادرتها الجديدة التي تحمل عنوان «مستوحى من الأدب»، والتي تتمثل في المشاركة بعروض لأفلام مقتبسة من روايات أو أعمال أدبية، لنخبة من الروائيين العرب والعالميين، تمثل أيقونات عربية وعالمية.
عروض سينما الحوش التي بدأت في التاسع والعشرين من سبتمبر المنقضي تستمر حتى الثامن من الشهر الجاري، وتقدم كل يوم فيلمًا، بدءًا من فيلم «هيبتا»، المستوحى من رواية محمد صادق، الذي أراد استعراض مراحل الحب السبع في روايته التي ذاع صيتها، وتحولت إلى فيلم سينمائي لا يقل ذيوعًا وأهمية.
في اليوم التالي 30 سبتمبر، كان الجمهور على موعد مع فيلم «الأب» لفلورين المأخوذ عن مسرحيته «الأب»، الذي يصور تساقط أوراق العمر، في حبكة فنية، تجعل قوة الذاكرة والحب والمتعة تتلاشى.
وفي مطلع الشهر الجاري، شاهد رواد سينما الحوش الجزء الثاني من فيلم «الفيل الأزرق» عن رواية أحمد مراد، والذي يأتي ضمن التعاون اللافت بين ثنائي السينما المصرية والعربية الأبرز في حياتنا المعاصرة؛ المخرج مروان حامد والكاتب أحمد مراد، وهو التعاون الذي أثمر حتى اليوم خمسة أفلام حققت نجاحات باهرة.
واليوم الإثنين 3 أكتوبر شاهد الجمهور رواية «قلبي» ليوسف السباعي، وزير الثقافة المصري الأسبق، وهي قصة حب وتحرر شعب؛ بتحويلها إلى شاشة السينما استحالت إلى أيقونة يشاهدها المصريون في ذكرى يوليو 1952.
وغدًا الثلاثاء، يكون الجمهور على موعد مع عرض «زد»، المستوحى من رواية فاسيليس Vassilikos، وهو فيلم الإثارة الحائز على جائزة الأوسكار في 1969 لأفضل فيلم أجنبي، ويتناوب بين شدة درامية كبيرة وكوميديا سوداء مسلية.
ويوم الأربعاء 5 أكتوبر تعرض سينما الحوش فيلم «لا تطفئ الشمس» لفاتن حمامة، عن رواية إحسان عبدالقدوس، التي نشرها عام 1960، وهي من ضمن 49 رواية للكاتب الراحل التي تحولت إلى أفلام سينمائية.
ويعرض يوم الخميس فيلم «مجنون ليلى»، ويحكي قصة الحب العظيمة بينهما، والتي استلهمها المخرج التونسي الطيب الوحيشي من روايتين لأندريه ميكيل، ودواوين العرب، وكتاب «الأغاني» لأبي الفرج الأصفهاني؛ جمعت الشاعر قيس بن الملوح وحبيبته ليلى العامرية، عن رواية «ليلى يا عقلي» للمستشرق الفرنسي أندري ميكال عبر دار نشر «لوساي» الشهيرة.
ويوم الجمعة، سيكون مخصصًا لمحبي شخصية هاري بورتر، للروائي رولينج، الذي جرى تحويل عدد من رواياته إلى الشاشة في ثمانية أفلام، واستمر في إلهام سلسلة أفلام Fantastic Beasts، ليصطحب المشاهد إلى حقبة جديدة من عالم الخيال. وتختتم سينما الحوش عروضها يوم السبت بعرض «ازدراء» لألبيرتو مورافيا.
سينما الميادين.. نشر الثقافة مجانًا
يُذكر أن «سينما الحوش»، هي مبادرة تهدف إلى نشر الثقافة السينمائية في السعودية، من خلال عرض أفلام تتخطى المفهوم التجاري، وتضع بين يدي المشاهد وجبات دسمة من الثقافة السينمائية الأصيلة، عبر تقديم عروض متنقلة بين الناس حيث كانوا في الساحات والشوارع، والفعاليات.
ويتمثل الهدف الأسمى للمبادرة في تقريب السينما من الجمهور، لا سيما لغير القادرين على دخول القاعات السينمائية، عبر تقديم «سينما الميادين المفتوحة» في الهواء الطلق، من خلال عرض الأفلام بشكل يومي في أماكن مفتوحة.
وعرضت سينما الحوش النوع الجديد من الأفلام أسبوعيًا، سواء كانت أفلام مهرجان كان السينمائي، أو أفلامًا سعودية، وروائع الأفلام الكلاسيكية، والأفلام العربية المعاصرة، والأفلام الوثائقية.