سوليوود «خاص»
حددت ندوة حوارية ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب أُطر تأثير السيناريو في الحبكة والتأليف، وكيفية تحويل الرواية لعمل سينمائي، والمهارات المطلوبة لإثراء التفاصيل بفنيات مؤثرة في العمل بشكله النهائي.
وتحدث خلال الندوة الكاتب والسيناريست عمر البدران، والروائي والصحفي والسيناريست محمد صلاح العزب، في حوار مفتوح مع المنتجة هاجر النعيم.
وقال العزب إن المخزون الفكري من القراءة والمشاهدة يساعد على تحقيق الإلهام بالنسبة للكاتب، لافتًا إلى أن الفارق بين الرواية والسيناريو ليس كبيرًا، من حيث الفكرة، لكن الفروق في البناء والعناصر المستبعدة.
الرواية والوميض.. هنا تولد الفكرة
ووصف الكاتب عمر البدران الفكرة بـ«الشرارة والوميض»، التي تنبث بين عقل وعقل آخر، أو عين الكاتب ومشهد يراه أو حكاية يسمعها، ضاربًا مثالاً بفيلمه الطويل «قطار القايلة»، الذي جاءت فكرته من خلال قصة رواها صديق عليها عبارة مكونة من سطر واحد فقط وهي ما أسست لفيلم طويل متكامل.
والتقط الكاتب محمد صلاح العزب خيط الحديث بالقول إن علاقته بالسيناريو بدأت من خلال الرواية، حيث كتب رواية «وقوف متكرر»، وبعدها اقترح صديق عليه تحويلها إلى فيلم، ومن هنا بدأ في الحصول على دورات تدريبية عديدة ودروس عن كيفية كتابة السيناريو، حتى وجد نفسه أصبح مؤهلاً للكتابة.
طقوس الكتابة
وعن الاستعدادات التي يقوم بها العزب قبل كل كتابة نص، قال: «أكون في شبه معسكر قراءة ومشاهدة ضخمة قبل كتابة أي نص، هذا ملهم بشكل كبير، ومساعد لي بشكل أكبر».
واتفق الضيفان محمد صلاح العزب وعمر البدران على أن من الطرق المهمة في الكتابة، كتابة الشخصيات بكل تفاصيلها: ماذا تحب وتكره، ماذا تأكل وتشرب، كيف تفكر وتقرر، وهو ما يساهم في كتابة القصة، ما يعني أن الشخصيات هي من تقود القصة.
وختم العزب بأن تحويل الرواية لعمل سينمائي يستلزم جهدًا كبيرًا، حيث تبدأ مرحلة التحضير للكتابة، التي تشكل 90% من المشروع كافة، ومن ثم دراسة كل تفاصيل القصة وتفاصيل الشخصيات، والمؤثرات على القصة، وهو ما يشبه وضع تخطيط كامل قبل البدء بإكمال البناء.