سوليوود «متابعات»
ناقشت ندوة «الصناعة السينمائية الخليجية: بين الممكن والصعب والمستحيل»، عددًا من المحاور الهامة وأجابت على عدد من الأسئلة المهمة، التي تتعلق بصناعة السينما في الخليج، ومنها كيف يُمكن لصناعة السينما الخليجية أن تحل معادلتها الصعبة؟ بين المقبول والمرفوض والمسموح والممنوع، وبين تحديات الصناعة وتقلبات الثقافة، وبين الاستثمار بها والاستثمار ضدها، وبين رأس المال المتخوف ورأس الثقافة الجريء، وذلك بحضور خمسة من أبرز الأسماء السينمائية في السعودية والكويت والإمارات، من ممثلين ومنتجين ومخرجين مثل: الممثلة فاطمة البنوي، السيناريست محمد حسن أحمد، المخرج نواف الجناحي، الممثل خالد البريكي، الممثل عبدالمحسن النمر، ويدير الحوار السينمائي والشاعر السعودي أحمد الملا، وجاء ذلك في الندوة التي عُقدت مساء أمس الجمعة، ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب.
وأكد الفنان عبدالمحسن النمر أن رؤية المملكة 2030، كان لها أثرٌ كبيرٌ في تجاوز الكثير من المستحيلات، والوصول لأشياء كان من المستحيل تحقيقها لكنها ولله الحمد تحققت، وأوضح النمر أن من أهم هذه الأشياء هو فتح صالات السينما في السعودية، حيث كان له الأثر الأكبر على جميع الدول الخليجية، موضحًا أن المهرجانات السينمائية كانت أكبر داعم للعديد من صناع السينما الشباب في السعودية.
وقالت الفنانة فاطمة البنوي أنه يجب دعم السينما السعودية المحلية، والبحث عن سبل استدامة هذه الأفلام في صالات السينما، سواءً من خلال الترويج أو من خلال بقاءها بشكل أكبر في الصالات والمحطات، مشيرة إلى أنه يجب البحث عن التجارب العديدة والجريئة والمميزة والمغامرة كذلك، مؤكدة أن هذه المغامرة جعلتها تُقدم عملًا باللهجة المصرية، وذلك بسبب التحدي والشغف الذي يقودنا.
من جانبه أوضح الكاتب والسيناريست الإماراتي محمد حسن، أنه تعرف في السنوات الماضية على العديد من صناع السينما السعوديين، وذلك من خلال المهرجانات السينمائية، وكانت أبرز سمة في هذه السينما هي طرح الأسئلة، بل العديد من الأسئلة دون البحث عن إجابات جاهزة، مؤكدًا أن تاريخ الخليج العظيم يجب أن يروى بتعدد ثقافاته وتاريخه وتحولاته الجغرافية والثقافية.
كما تحدث محمد حسن عن توقف مهرجان دبي، حيث قال إنه يتوجب على السينمائي الإماراتي البحث عن محافل أخرى يعرض فيها فيلمه، مشددًا على أن إيقاف المهرجان مؤلم لكن يجب علينا نحن أن لا نتوقف.
وبين الفنان الكويتي خالد البريكي أن الجهود السينمائية الخليجية لازالت فردية، وعلى الرغم من أنها تجارب فتية وذكية إلا أنها مبنية على مجهودات خاصة، لذا فهناك حاجة مُلحة إلى صناعة حقيقية لدعم السينمائي الخليجي.
وصرح المخرج الإماراتي نواف الجناحي بأن العديد من السينمائيين يرى أن الجمهور لا يأتي للسينما، ولذلك يجب البحث عن السبب هل هو ضعف بالمنتج؟ هل هو قصور بالترويج؟ هل لا يوجد ثقة بالمنتج الخليجي؟ ويجب علينا البحث بشفافية عن كل الأسباب، كما يجب زيادة الوعي الجماهيري بالسينما، وذلك عن طريق تدريس السينما من خلال حصة واحدة في كل سنة دراسية.