سوليوود «خاص»
ظهر أول مشهد سينمائي في تاريخ البشرية في مساء يوم من عام 1889، عندما كان أحد رجال الشرطة في لندن يقوم بدوريته في حي هولبورن، وجاء له رجل متحمس منفعل وطلب منه أن يرافقه إلى مبنى مجاور كي يشاهد الاختراع العجيب الذي أنهاه للتو، وبعد إلحاح كثير تبعه الشرطي في حيرة وريبة من أمره، حتى وصلا لمعمل قريب، داخله اختراع من أهم اختراعات البشرية، فكان الشرطي هو الشاهد الوحيد لأول عملية ناجحة لعرض الصور المتحركة على الشاشة فقد أبصر فوق شاشة ذات وميض متقطع، ثم شاهد رجلًا يقود عربة صبي صغير بين الأشجار المتجردة من الأوراق في حدائق هايد بارك «Hyde Park» وتبع ذلك لقطات لحركة مرور السيارات والمشاة عند ناحية الحدائق، ثم انتهى الفيلم، وعاد الشرطي لعمله منبهرًا.
وكذلك كانت صورة الرجل والصبي الصغير اللذان برزا على تلك الشاشة يعتبرون أول فيلم للصور المتحركة في العالم وكان هذا الرجل المتحمس لاكتشاف اختراعه هو ويليام فريز مخترع الكاميرا وجهاز عرض الصور المتحركة، ومؤسس بما يُعرف بالسينماتوغرافي تصوير سينمائي.
ومباشرة حضرته فكرة إنشاء كاميرا تحتوي على شريط طويل لفيلم يتم تحريكه بسرعة، ويدور خلالها إطارًا بعد إطار عن طريق تمريره أمام العدسات، فيعرض الصور ويسجل سلسلة من الفوتوغرافية في تعاقب سريع متتالي في شكل متحرك، وهنا بدأت السينما.