سوليوود «خاص»
يعتقد الكثير أن السينما استمرت في تصدير الصورة البيضاء الممزوجة بالأسود من ثم بعد فترة تغيرت الصورة للألوان، فغير الجميع لاستخدام التحديثات الجديدة، وكأنهما فترات منفصلة، وعلى عكس الشائع بين الأشخاص استمر استخدام أفلام الأبيض وأسود لسنوات عديدة حتى بعد اكتشاف الأفلام الملونة.
وبدأت القصة مع ظهور تقنية «تكنيكولور» للتصوير بالألوان، في أوائل القرن الـ20، وهذه الطريقة كانت محدودة للغاية، فكانت تُصبغ الأشرطة السينمائية بعناية وأحيانًا كانت تلون باليد.
وفي عام 1908 ظهرت تقنية جديدة في أحد الأفلام عرفت بتقنية «كينيما كولر»، (Kinémacolor)، و هي في الأساس تقوم على عرض الصور على شاشة عرض سينمائي عن طريق «فلاتر» باللونين الأحمر والأخضر، وكانت معدات العرض مكلفة للغاية.
تطور الأمر في عام 1922 عندما بدأ عصر الألوان في السينما مرحلة جديدة، وهي تصوير الأفلام باستخدام تقنية الشريطين المنفصلين، فتعتمد على تقسيم الضوء الأحمر والأخضر على شريطين، ثم دمجهما في شريط واحد في النهاية، ومع الوقت زاد تطورها لتأثير الألوان على المشاعر فأصبحت تعتمد على 3 ألوان ثم تُنقل الصبغة ومزج الألوان الأساسية للحصول على الصورة النهائية لتوفير متعة أكبر للمشاهدين.
ولأن الكاميرات الجديدة كانت ضخمة الحجم وتحتوي على 3 بكرات منفصلة، كانت التكلفة باهظة، فاستمرت العديد من الأفلام على نهجها القديم في اتباع الأبيض وأسود مثل «فرانكنشتين الصغير» (1974)، «منهاتن» (1979)، «الثورالغاضب» (1980)، «قائمة شندلر» (1993).
حتى ظهرت تقنية أقل تكلفة تستخدم بكرة واحدة، ومن ثم استمر التطور حتى اكتشاف عملية كيميائية ُتسمى «المعالجة دون تبييض» بالثمانينات، واستمرت فترة حتى بداية استخدام الكاميرات الرقمية.