سوليوود «متابعات»
كان قد شيّد في ستينيات القرن الماضي لأحد أفلام المخرج والمنتج السينمائي الإيطالي سيرجيو ليون، موقع التصوير الممتد على مساحة ثمانية هكتارات في بلدة تابيرناس بإسبانيا، والمعروض للبيع مقابل 2.8 مليون يورو، وفقًا لموقع البيان.
ويتميز الموقع بمناظره الطبيعية القاحلة الوعرة، وأبواب الصالون المتأرجحة من القرن 19، والشارع المغبر الذي تنتشر فيه الإسطبلات وأعمدة ربط الخيول.
تصفه صحيفة «غارديان» البريطانية بأنه مزيج فريد من الثقافات اجتمعت منذ عقود لتصوير فيلم اشتهر في أنحاء العالم، إذ بدءاً من الستينيات استفاد مخرجو أفلام أغلبهم من الإيطاليين من الصخور المنحوتة في المنطقة الجنوبية الإسبانية، لتصوير فيلم من نوع الغرب الأمريكي أصبح معروفاً بـ«السباغيتي الغربي»، تتخلله عمليات إطلاق نار على يد رعاة بقر شرسين مع التصوير لزوايا حادة.
وكان قد وصل إلى تابيرناس في أواخر الستينيات، أحد أشهر مخرجي أفلام السباغيتي سيرجيو ليون، لإخراج أكثر أفلامه طموحاً «حدث ذات مرة في الغرب» من بطولة هنري فوندا وتشارلز برونسون. ويعرف عن المخرج الإيطالي أنه وراء صعود نجم الممثل كلينت إيستوود في فيلميه «الطيب والشرس والقبيح»، و«حفنة من الدولارات».
يقول خوسيه رودا من وكالة العقارات «غروبو روكاسا» عن الموقع: «هذا مكان تمت فيه صياغة الذكريات والنوادر»، واصفاً المكان: «عندما يكون الجو عاصفاً، ترى الأعشاب تتدحرج وأنت تفكر.. حسناً أين الرجال المسلحون؟».
وبعد تصوير فيلم «حدث ذات مرة في الغرب»، تم استخدام الموقع في تصوير أفلام أخرى من الغرب الأمريكي، مثل «بودي غوز وست» (1981)، و«راستلرز راسبودي» (1985)، وتحول بعد ذلك إلى موقع جذب سياحي، كما استخدم بشكل متقطع لتصوير الإعلانات ومقاطع الفيديو الموسيقية.
يقول رودا إن مالكي العقار يرغبون في رؤية الموقع وقد عاد إلى النشاط كما كان عليه في السبعينيات والثمانينيات عندما دفق المخرجون للتصوير في المكان، مضيفاً أن تاريخه امتزج بهوية المنطقة، حيث لأكثر من عقد من الزمان استضافت تابيرناس مهرجان الميريا الغربي للأفلام الذي تم وصفه بأنه «أكبر حدث سينمائي في أوروبا مخصص لنوع الغربي الأمريكي».