سوليوود «خاص»
يعتقد الكثير أن الفيلم يتم تصويره ونشره مباشرة بعد الانتهاء من المونتاج، لكن في الحقيقة تمر الأفلام بعدة مراحل مختلفة كي تظهر في شكلها النهائي الذي اعتدنا مثاليته، ومن بين أهم تلك المراحل هي مرور الفيلم على الملون السينمائي، وبذلك الاعتقاد أصبحت من المهن الخفية التي لا يعلم أحدٌ عنها الكثير.
والملون السينمائي هو الشخص المسئول عن معالجة وتلوين كل مشهد لتحقيق الأشكال والتصور والتباين المطلوب، بحسب قصة كل فيلم وتوقيتها، فيتم اعتماد الألوان من قبل مدير التصوير، تبعًا للسيناريو المكتوب ورؤية الفترة الزمنية لحالة العمل الفني من قبل كاتب السيناريو.
وظهرت هذه المهنة مع التقدم في التكنولوجيا الرقمية لصناعة الأفلام ، فتمتع صانعو الأفلام بمزيد من التحكم في الألوان أكثر من أي وقت مضى. فينتج عنها خلق مظهر منمق يحكي قصة بالألوان، فيتطور الأمر من مجرد استخدام تناسق بالألوان الى حالة فهم القوة النفسية لكل لون وكيف يناسب كل قصة يستخدم فيها.
ورغم الإشادة بالمخرجين والمصورين عند نجاح أي عمل فني إلا أن الجندي المجهول في نجاح تلك النقطة هو الملون السينمائي.
يعد الملون السينمائي مسؤولًا عن تصميم مخطط الألوان للفيلم من أجل تحقيق تناسق نمط بصري معين، كما يعمل الملونون بشكل وثيق مع مخرج الفيلم ومدير التصوير لتحديد لوحة الألوان التي تخدم القصة بشكل أفضل.

كما يشارك الملونون في المراحل الأخيرة من مرحلة ما بعد الإنتاج، بعد تحرير الفيلم، يتم إرسال المقطع النهائي إلى الملون السنيمائي لاستخدام برامج التلوين للتعامل مع اللون و السطوع لجميع اللقطات.
يتطلب العمل في مجال الملون السنيمائي معرفة إبداعية وتقنية، وخلالها تتعرف على نظريات الألوان ومعانيها بتأثيراتها النفسية وكيف توصل رسائل من خلالها
بجانب المعرفة التقنية بالبرامج والأدوات المستخدمة لتطبيق تلك النظريات الملونة.
وتستطيع التعلم من خلال مجموعة من الدورات عن بعد ومنها ماهو متاح مجانًا على يوتيوب وغيرها.