سوليوود «خاص»
مع زيادة الاهتمام بصناعة السينما في السعودية زاد الاهتمام بالكثير من المهن الفنية والإقبال على معرفتها والعمل داخلها، بعدما ظلت عمرًا كاملاً داخل الكواليس لا يعلم أحد عنها شيئًا.
نسلط الضوء في هذا التقرير على أحد أبرز المهن السينمائية خلف الكواليس، والتي قد يجهل كثير من عشاق الفن السابع أهميتها مقارنة يعناصر فريق العمل الأخرى مثل المخرج والممثل والييناريست والمصور وغيره.
البروديوسر هو الشخص المسؤول عن دورة الإنتاج الكاملة، وقائد المشروع منذ بدايته حتى النهاية، وهو أيضًا مسؤول عن تسويق الفيلم وتوزيعه.
ويعمل المُنتج على تنمية الفكرة وصولاً لعرضها الحي على شاشات السينما، فيبدأ العمل من المُنتج وينتهي عنده. فهو يملك جميع السلطات المتحكمة في دائرة العمل.
ليس بالضرورة أن يكون مالكًا لأموال طائلة فقد يعمل منتجًا مستقلاً، بمعنى أن يعمل على نجاح عمل من خلال أحد الأستوديوهات لتنفيذ مشروع سينمائي أو تلفزيوني. ويبحث معها عن ممول مادي يكون مسؤولاً أمامه بنتائج عوائد مادية مثمرة.
دور المُنتج في صناعة
يبدأ دور المُنتج بالبحث عن الملكية الفكرية لفكرة الفيلم، بعد اختياره لفكرة جديدة مثيرة للانتباه، من ثم يبدأ في تطوير الفكرة إلى فيلم قابل للتطبيق من خلال المعالجة الفنية مع فريق كتابة للفيلم أو المسلسل.
كذلك يبحث عن الممول في حالة كان منتجًا مستقلاً فيبدأ بالتسويق للفكرة والسيناريو، وبعد الاستقرار المادي يختار أنسب مخرج لتطبيق الفكرة مع طاقم التمثيل.
وهنا تأتي مهمة الإشراف على الإنتاج، بمعنى الاتفاق على جدول زمني لكل الأمور يتضمن الميزانية اليومية للعمل وطاقم التصوير. كذلك دوره في الإشراف على التحرير النهائي للفيلم قبل العرض؛ لتكون آخر مرحلة التسويق النهائي للعمل ومعها الحرص على مشاركة الفيلم بالمهرجانات الهامة، والتفاوض على حقوق العرض والتوزيع مع نسب الأرباح.
أهمية مهنة المُنتج
تكمن أهمية المُنتج في حالة التوازن بين الاعتبارات الفنية والاعتبارات الاقتصادية، لضمان الجودة الفنية والفكرية للأفلام.
كيف تصبح منتجًا سينمائيًا؟
تبدأ رحلة عمل الكثير من المنتجين بناءً على الدراسة بكليات ومعاهد صناعة الأفلام، ومدارس السينما حول العالم، وفي حالة لم تكن موضع دراستك فهناك دورات مهنية متخصصة تشمل تحضير مميز للمنتجين؛ يتعلم خلالها الشخص طرح الأفكار وآليات تطوير السيناريو، مع تصميم الجداول الزمنية الخاصة بمواعيد التصوير، والميزانية. وبعدها تبدأ رحلة التدريب العملي، ثم العمل، ومع إعلان جامعة الإمام محمد بن سعود، وجامعة الملك سعود عن بدء تدريس السينما في مرحلة البكالوريوس لأول مرة في السعودية، فمن المؤكد وجود هذا التخصص ضمن المناهج الأكاديمية الجديدة وهو ما سيفتح المجال أمام فرص واعدة في هذا التخصص بناء على الدراسة الأكاديمية وليست الممارسة وحدها.