سوليوود «خاص»
أكدت صحيفة les echos الفرنسية في تقرير ترجمته الرياض بوست أن السينما في السعودية قدمت نفسها كقطاع واعد يمكن ان يستجيب لتطلعات الشباب والعائلات السعودية وكذلك الحكومة على حد السواء.
وأُعلنت المملكة العربية السعودية في عام 2018، عن إعادة فتح دور السينما، بالتزامن مع إصلاحات إقتصادية واجتماعية أخرى مثل رفع الحظر على قيادة السعوديات للسيارة، ويقع أحد المجمعات المتعددة التي افتتحتها AMC Entertainment في الرياض، في مركز الملك عبد الله المالي، وفازت المجموعة الأميركية بأول عقد تشغيل لإفتتاح 400 صالة سينما في جميع أنحاء البلاد.
ويشير التقرير «لطالما كانت جدة تتمتع بصورة أكثر ليبرالية من بقية مدن المملكة العربية السعودية، لكننا لم نكن نتخيل انها ستشهد حدثًا بهذا الحجم.. هذه واحدة من الحقائق الأكثر لفتًا للانتباه التي ظهرت من أول مهرجان سينمائي دولي تم تنظيمه في المملكة، مهرجان البحر الأحمر السينمائي، الذي أقيم في الفترة من 6 إلى 14 ديسمبر، وعلى مدار الأسبوع، تم عرض 138 فيلما روائيًا وقصيرًا من 67 دولة في المسارح الجديدة في المدينة الساحلية، بوابة الطريق إلى مكة».
وفيما غلب على المهرجان الطابع العربي فقد شهد الحدث مشاركة مخرجين من آسيا وافريقيا، كما حضرت الانتاجات الأوروبية والأميركية وهو ما ضمن جودة درامية وفنية إستقطبت الجمهور والعائلات السعودية، وفق ما أكده الناقد السينمائي إدوارد وينتروب، وهو شخصية رئيسية في مهرجان كان السينمائي.
وأوضح التقرير أنه دون أن ننسى السجاد الأحمر والحفلات الخاصة: استطاع المهرجان السعودي أن يقدم مشهدًا، جديرًا بأعظم الأحداث العالمية من نوعها.
ويتابع التقرير: «الأكثر إثارة للإعجاب أن هذا الحدث ياتي بعد أكثر من ثلاثين عامًا من حظر الفن السابع في المملكة، ذلك أنه وفي خضم الإصلاحات الاقتصادية والمجتمعية التي اطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تلقى قطاع السينما والترفيه في المملكة دفعًا ودعمًا كبيرًا في سياق رؤية السعودية 2030 والتي تهدف لتطوير قطاعات جديدة بانهاء إعتماد المملكة على النفط».