سوليوود «متابعات»
نشرت صحيفة «ذا تايمز أوف إنديا» الهندية مقالًا لسمو الأمير بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان آل سعود وزير الثقافة بعنوان «توسيح الشراكة الثقافية بين الهند والسعودية يرسم آفاقًا رحبة لمستقبل البلدين».
وأشار سمو الأمير إلى تاريخ العلاقة بين البلدين، وأكد فيها أن العلاقات الدبلوماسية السعودية – الهندية، منذ بدأها الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود ورئيس وزراء الهند جواهر لال نهرو في خمسينيات القرن الماضي، مثلت حافزًا لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين. وفي الآونة الأخيرة، أسفرت زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز للهند في عام 2019 عن استثمار سعودي بقيمة 100 مليون دولار في البلاد.
ويعتزم وزير الثقافة السعودي من خلال وزارته تعزيز دور الأموال الحكومية مع جذب المستثمرين المحليين والدوليين، وإقامة شراكات مع الكيانات الثقافية الدولية. يقول الأمير بدر بن عبدالله في هذا الإطار: «ننظر إلى الهند بصفتها شريكًا يقدم آفاقًا رحبة، مع تعميق شراكتنا الثقافية. وبناءً على هدف رؤيتنا 2030 المتمثل في زيادة إنفاق الأسرة على الأنشطة الثقافية والترفيهية داخل المملكة من 2.9 في المئة اليوم إلى 6 في المئة، أرى أن ثمة إمكانات هائلة للتعاون المستقبلي، في إنتاج الأفلام وتعزيز حضور القطاعات الثقافية الأخرى بين الهند والسعودية».
يتابع الأمير بدر بن عبدالله: «رأينا العديد من أوجه التآزر من خلال سلسلة القيمة لصناعة الأفلام، مثل الإنتاج المشترك للمحتوى الموجه نحو الأسرة، وتطوير البنية التحتية ورعاية المواهب المحلية. وثمة خطوة متقدمة أكثر، هي زيادة توزيع الأفلام الهندية وعرضها في السعودية. ففي فبراير 2020، أنشأنا لجنة الأفلام، وهي واحدة من 11 لجنة مختصة في قطاعات تابعة لوزارة الثقافة، هدفها الرئيسي تحويل صناعة السينما السعودية إلى أحد أهم محركات النمو الاقتصادي في المملكة. ومع تسريع هيئة تطوير صناعة السينما السعودية من خلال مجموعة متنوعة من المشروعات، نأمل في الاهتداء بروح التعاون المعزز في قطاع الثقافة والسينما».
ووفقًا لوزير الثقافة السعودية، بلغ حجم سوق الأفلام والفيديو العالمي نحو 234.9 مليار دولار في عام 2020، بعد أن زاد بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 2.4 في المئة منذ عام 2015. ومتوقع أن يصل حجم هذه السوق إلى 318.2 مليار دولار بحلول عام 2025، و إلى 410.6 مليارات دولار بحلول عام 2030. ونظرًا إلى أن صناعة السينما الهندية واحدة من أكبر الصناعات وأشهرها في العالم، وبما أن السعودية تصبو إلى أن تتبوأ مركزًا عالميًا في صناعة الأفلام، بمساهمة متوقعة تبلغ 6.9 مليارات دولار في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2030، فهناك العديد من الفرص المتاحة لصناعة السينما في البلدين.
وبحسب الأمير بدر بن عبدالله، هناك الكثير من المجالات بين البلدين للتعاون وإنشاء المحتوى الملائم، للجمهور في البلدين، وللجمهور في العالم أيضًا، من الموهبة إلى الإنتاج والتوزيع والمعرفة الفنية.