سوليوود «متابعات»
يحتفي مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، بمئوية المخرج جوناس ميكاس، ضمن فعاليات الدورة الـ23 التي تنطلق في الفترة من 17 حتى 23 مارس الجاري.
ويتعامل كثيرون مع جوناس ميكاس، باعتباره «الأب الروحي لسينما الطليعة»، فبعد فراره من الاحتلال الأجنبي لوطنه الأصلي «ليتوانيا»، وصل إلى مدينة نيويورك، وانجذب جوناس ميكاس إلى المشهد الفنيّ في نيويورك، وسرعان ما حفزّ حركةً شابة من فناني الأفلام التجريبية، وذلك من خلال كتاباته، وبرمجته للأفلام، وصناعة أفلامه.
وطوال القرن الماضي، طور وأتقن أسلوبه في إنجاز مذكراته الفيلمية، وتقنياته للصورة المتفردة، وشريط الصوت المُتكوّن من ضجيج المدينة، والتسجيلات، والراديو، ومونولوجاته المؤثرة التي يسردها بصوته، حيث ساهم بعمق في تشكيل الثقافة الأمريكية، والعالمية في النصف الأخير من القرن العشرين.
وأكد القائمون على المهرجان، أن هذا الاحتفال بالذكرى المئوية يسعي إلى توسيع نطاق الاعتراف العالمي بعمله، وتشجيع استكشاف أعمق لمساهمات “ميكاس” الغزيرة في السينما، والنقد السينمائي، والتنظيم الثقافي، وعلى وجه الخصوص، مجموعة أشعاره، ونثره المنشورة الآن باللغات الليتوانية، الفرنسية، الألمانية، الإنجليزية، اليابانية والعديد من اللغات الأخرى.
البرنامج المئوي هو تعاون دولي مشترك بين منظمات الفن، والسينما الرائدة، والقيمين، والناشرين، والشبكة العالمية للملحقين الثقافيين الليتوانيين، وملكية جوناسميكاس، ومعهد الثقافة الليتواني.