سوليوود «متابعات»
تركز الدورة الحادية عشرة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، التي انطلقت مساء أول من أمس، بمدينة الأقصر التاريخية (جنوب مصر)، وتستمر حتى 10 مارس (آذار) الحالي، على دور المرأة الأفريقية في صناعة السينما، عبر الاحتفاء وتكريم الرائدات أمثال الفنانة البوركينية أبولين تراوري، والجزائرية بيونة، ودعم المخرجات الشابات من خلال مشروع «فاكتوري»، وفقا للشرق الأوسط.
الدورة الجديدة التي تحتفي بالسينما الأوغندية، استحدث فيها جائزة باسم الفنان الراحل محمود عبد العزيز، مهداة من زوجته بوسي شلبي، قيمتها ألفي دولار أميركي، بالإضافة إلى إطلاق مسابقة جديدة بعنوان «إعادة اكتشاف مصر»، والتي تتضمن صناعة فيلم قصير مدته لا تتجاوز الدقيقة والنصف عن أحد الأماكن الأثرية، بهدف إعادة اكتشاف أماكن سياحية وأثرية في مصر.
حفل افتتاح الدورة الحادية عشرة، أقيم هذا العام، في قاعة المؤتمرات الخاصة بمحافظة الأقصر (جنوبي مصر)، ولم تقم بطريق الكباش أو في معبد الكرنك على غرار الأعوام السابقة، لـ«ضعف الموازنة»، و«تقصير عدد من الجهات الممولة»، بحسب ما ذكره السيناريست سيد فؤاد، في كلمته بحفل الافتتاح. لكن وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم، ردت عليه في كلمتها، مؤكدة أن «استضافة الطريق الأثري لحادث مهم آخر يستمر لعدة أيام، وراء استبعاد تنظيم حفل الافتتاح بقاعة المؤتمرات».
وشهدت الليلة الأولى من المهرجان، حضور عدد كبير من نجوم الفن المصري والأفريقي وكان على رأسهم الفنان محمود حميدة، الرئيس الشرفي للمهرجان، والفنان محيي إسماعيل، والفنانة بسمة، والفنانة سلوى خطاب، والفنانة سلوى محمد علي، والمخرجون مجدي أحمد علي، وخالد الحجر، وعمر عبد العزيز، وانتقل جميع ضيوف المهرجان من فنادقهم إلى قاعة الافتتاح، عبر ثلاثة مراكب نيلية، والتي انخرط خلالها الفنان حسين فهمي في وصلة رقص على الأغنيات الشهيرة بصعيد مصر، والإيقاعات النوبية برفقة آخرين.
وبينما تغيب الفنان المصري عمرو سعد عن تسلم تكريمه في حفل الافتتاح، لانشغاله بتصوير مسلسله الرمضاني الجديد «توبة» أرسل كلمة مصورة يشكر فيها منظمي المهرجان، ويعتذر عن عدم الحضور، قائلاً: «من موقع العمل أحييكم، من موقع المهنة التي استطاعت أن توحد الناس أحييكم… السينما هي التي نجحت في أن تصالح الناس على بعض، جعلتهم يفرحون ويحزنون، وأنا أفتخر بأنني واحد من هذه الصناعة».
بدورها، قالت المخرجة المصرية، عزة الحسيني، مديرة المهرجان، إن «(الأقصر للسينما الإفريقية)، يحتفي دائماً بالقارة السمراء، وبصناع الأفلام في أفريقيا»، مشيرة إلى أن هذه الدوري تحتفي بالمرأة، لأن اليوم العالمي للمرأة يتوسط أيام المهرجان.
وأضافت الحسيني أن «السينمائيات في أفريقيا لهن باع وتاريخ كبير جداً، على غرار صافي فاي، وناكي سي سفانا، وأبولين تراوري، وفانتا رجينا، وعزيزة أمير، وبيونة… وغيرهن».
وتسلمت الفنانة ناهد السباعي، جائزة جدتها الفنانة الراحلة، هدى سلطان بالنيابة عن والدتها المنتجة ناهد فريد شوقي، والتي أعربت في كلمتها عن سعادتها البالغة بوجودها في ليلة تكريم جدتها.
وقالت الفنانة ناهد السباعي، لـ«الشرق الأوسط»: «إنه كان من المقرر حضور والدتي لتسلم التكريم، لكنها تغيبت وأنابتني بدلاً منها، بسبب مرض شقيقتها»، مشيرة إلى «أنها كانت تتمنى أن تعيش فترة طويلة، مع جدتها الراحلة هدى سلطان، التي كان يشهد لها الجميع بالحب والخير»، لافتة إلى إعجابها الشديد بالكتاب الصادر من المهرجان عن هدى سلطان.
كما تسلم النجم حسين فهمي جائزة إنجاز العمر، ووجه الشكر لوزيرة الثقافة ولصديقه الفنان محمود حميدة، مؤكداً أنه يعلم جيداً حجم الجهد المبذول لخروج المهرجان للنور، مشيراً إلى أنه كان في يوم ما رئيساً للمهرجان ويعرف كم الجهد المبذول للحفاظ على استمراريته، كما أبدى سعادته بتنظيم هذا المهرجان الذي يمثل السينما الأفريقية في مدينة الأقصر بحضارتها الممتدة لـ7 آلاف سنة.
يذكر أن الدورة الحادية عشرة، تحمل اسم المخرج السنغالي الراحل جبريل مامبيتي، كما تم اختيار دولة أوغندا، لتكون ضيف شرف المهرجان، وتضم 45 فيلماً من 35 دولة، ويتنافس على جائزة مسابقة الأفلام الروائية الطويلة 10 أفلام، من بينهم الفيلم المصري «2 ميدان طلعت حرب» للمخرج مجدي أحمد علي، والذي يشهد ظهوراً خاصاً للفنان المصري الكبير سمير صبري الذي يمر بوعكة صحية، ويعالج من أثرها حتى الآن بأحد مستشفيات القاهرة.