سوليوود «متابعات»
نظم منتدى نوت ضمن فعاليات مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة ندوة حول تحديات المرأة في الفن والإبداع، مع عرض لفكرة سمبوزيوم المرأة والحياة الذي ضم عددا من الفنانات الكاتبات من دولة الكويت، وفقا لصحيفة بوابة الشروق.
وأدارت الندوة الإعلامية نرمين عامر التي قالت إننا استطعنا أن ننظم سمبوزيوم للفن التشكيلي يضم 20 فنانا، لكن لدينا أيضا تجارب مختلفة في الكتابة وفن الديكور، وهناك فنانات أحببن المشاركة معنا في مهرجان أسوان، ومنهم الفنانة ثريا البقصمي وهي اسم كبير في الفن التشكيلي، ولها العديد من الكتب، وأمل الراندي التي تكتب في أدب الطفل وما واجهته من تحديات، وأيضا هديل صالح وهي مهندسة ديكور .
وقالت ثريا البقصمي: في بيروت عرفت معنى الحرب ففي أول حرب أهلية سنة 1958 ، عدت إلى الكويت مع منظمة الصليب الأحمر، وعرفت معنى أن يحترق طفل في الشرفة، وبعد بيروت عدت للكويت وكانت عائلتي كلها تحب الرسم فعرفت أنني عندما أكبر سأكون فنانة، فحصلت على بعثة لدراسة الفن في القاهرة، ثم تزوجت وسافرت موسكو، وهناك تعرفت على المدرسة السوفيتية في الفن، ووجدت الكثير من الممنوعات، وأستاذي لم يكن يحب السيدات فأجبرنا أن نرسم الرجال لمدة 4 سنوات، وتخصصت في فن الحفر والرسم للأطفال.
وأضافت: تأثرت بالثقافة الإفريقية ورموزها، والرمز سيطر علي وهو موجود كثيرا في أعمالي، وتعلمت فن الخزف وفنون أخرى وخبرات جديدة في الطباعة على الحرير، وبعد غربة 15 سنة عدت للكويت، وصدر لي عدد من الكتب والقصص القصيرة، إلى أن جاءت مأساة العدوان العراقي على الكويت واستطعت وقتها أن أرسم 85 لوحة ، وكلها لوحات رمزية، بعد أن تم أسر زوجي لم أستطع أن أكتب أو أرسم، ولدي معرض أجهز له يضم ألف لوحة.
وقالت أمل الراندي، كاتبة أدب أطفال: أشكر المنظمين الذين أتاحوا لنا الفرصة للتواجد في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، وأول قصة لي تم نشرها في مجلة نصف الدنيا، وبدأت أكتب للأطفال بعشرين قصة، أظهرت المساواة بين الولد والبنت، وكتبت قصة عن وسائل التواصل الحديثة لتعريف الأطفال بهذا العالم .
وأضافت: حصلت على جائزة الدولة التشجيعية في الكويت مرتين ،واعتبر البعض أني منحازة للأنثى وقضايا المرأة ولم أنف ذلك، لكن أيضا أنا أكتب عن دور كل أفراد الأسرة، وحاولت أن أقدم قيما تربوية ومعالجة مشاكل اجتماعية من خلال القصص المختلفة ، لتكون جذابة مسلية تحمل قيمة، والنجاح الحقيقي أن الآباء أنفسهم كانوا يجلسون ليستمعوا إلى القصص.
وقالت الدكتورة هديل الصالح، مهندسة الديكور: تجربتي كان فيها العديد من التحديات، وكان حلمي أن أحصل على الدكتوراة ، كانت أمي تحلم بهذا اليوم، وقررت أن أحقق لها الأمر، اخترت تخصصا معينا ولكن لم يعجبني، ثم قدمت في معهد الفنون المسرحية وتخصصت في هندسة الديكور، وقدمت للحصول على الماجستير، وهنا بدأت التحديات التي لم تنته حتى عام 2020، والدرس الذي تعلمته في الحياة هو عدم الاستسلام ، ويجب أن اتحدى نفسي والظروف حتى أصل لما أريد وإن لم أصل يكفيني شرف المحاولة.