سوليوود «متابعات»
بعد عشر سنوات على آخر فيلم روائي كبير عن «باتمان»، وهو «The Dark Knight Rises» يعد عشاق السلسلة الأيام والساعات للقاء بطلهم المحبوب في أول مارس القادم في فيلم جديد لباتمان جديد وبداية سلسلة جديدة من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية.
يحمل الفيلم الجديد اسم الباتمان «The Batman» وبتكلفة 100 مليون دولار، ويخرجه مات ريفز الذي شارك في كتابته أيضاً، أما الباتمان فهو روبرت باتسون، المليونير بروس وين، الذي يتحول لحارس ليلي يطارد الأشرار انتقاماً لمقتل والديه على يد أحدهم. باتنسون الذي اشتهر من خلال سلسلة أفلام «Twilight» حقق نجومية وشعبية هائلة، ولكنه ابتعد لعدة سنوات عن الأفلام التجارية الضخمة، مفضلاً العمل في الأفلام المستقلة قليلة التكلفة، وباتمان يعتبر أول عودة له إلى الأفلام الكبيرة، حسب صحيفة الرؤية.
وبالطبع لا يوجد باتمان بدون الأشرار المميزين الذين تضمهم السلسلة (وهم من أشهر أشرار «الكوميكس» وأكثرهم جاذبية وخفة دم)، ويضم الفيلم الجديد عدداً كبيراً منهم ( ليس الجوكر من بينهم).
أول هؤلاء هو «بنجوين» أو البطريق، ويؤديه النجم كولين فاريل في دور بينجوين أو البطريق، في شخصية يصعب التعرف عليه فيها، بسبب اعتمادها على المكياج بشكل أساسي.
الشرير الثاني هو صانع الأحاجي The Riddler، ويؤديه بول دانو، وهو قاتل متسلسل يستهدف ممثلي القانون في مدينة جوثام، انتقاماً منهم.
الثالث هو رجل العصابات كارمين فالكون ويؤديه النجم جون تورتورو.
بجانب هؤلاء يوجد شخصية شريرة جديدة ابتكرت من أجل الفيلم، وهو جيل جولسون، محامي وسياسي فاسد بعدة أوجه، ويؤديها النجم بيتر سارسجارد.
وعلى الجانب الطيب هناك كالعادة ضابط الشرطة جوردون ويؤديه جيفري رايت، وخادم بروس وين الأمين ومعلمه ومساعده ألفريد بينورث، ويؤدي دوره آندي سيركس.
لكن أهم شخصية في الفيلم الجديد هي «كاتومان» أو المرأة القطة التي تؤدي دورها الجميلة السمراء زوي كرافيتز، وهو الدور الذي لعبته بصوتها فقط في أفلام ليجو باتمان، وهي هنا نادلة في محل مشروبات تدعى سيلينا، لديها مشاكل تتعلق بالماضي، وعلى وشك أن تتحول إلى المرأة القطة ولكنها لا تعرف بعد إمكانياتها، تدخل في علاقة مركبة مع باتمان، ينجذب كل منهما للآخر، ولكن علاقتهما يشوبها الشك والحذر.
بجانب هذا الحشد من الشخصيات يراهن الفيلم على التكنولوجيا، حيث ينقل باتمان من عصر الخمسينات الذي ولدت فيه الأسطورة إلى الزمن الحالي في القرن الواحد والعشرين.
وكان مشروع هذا الفيلم قد بدأ قبل خمس سنوات، عقب فيلم «باتمان ضد سبايدرمان» الذي لعب فيه بن أفليك دور باتمان، وكان يفترض أن يقوم أفليك باخراج الفيلم الجديد ولعب بطولته، ولكن انسحب من المشروع بعد خلافات حول السيناريو مع شركة DC، بعدها تولى مات ريفز المشروع وقام بتغييره تماماً، حيث عاد به إلى بداية السلسلة كما قدمتها مجلات الكوميكس. وإذا كان كريستوفر نولان قد عاد إلى طفولة باتمان وكيف تحول إلى حارس ليلي في فيلمه «Batman Begins»، فإن «الباتمان» يدور خلال العام الثاني من ظهور فارس الليل، وبداية ظهور خصومه الأساسيين والكيفية التي تحول بها كل منهم إلى الإجرام.
ومن بين ما يزيد على عشرة أفلام روائية كبيرة مخصصة بالكامل لشخصية باتمان، ربما يكون أكثرها قرباً إلى الفيلم الجديد هو عودة باتمان «Batman Returns» الذي أخرجه تيم بيرتون في 1992، ولعب بطولته كل من مايكل كيتون في دور «باتمان» وميشيل فايفر في دور «كاتومان» وداني دي فيتو في دور البطريق.
وحسب المقاطع والصور والمعلومات التي ظهرت عن فيلم «الباتمان» حتى الآن يتوقع أن يتسم بنبرة قاتمة وكئيبة مقارنة بأفلام باتمان والأبطال الخارقين الأخرى، وفي حوار مع مجلة «إمباير» التي نشرت ملفاً ضخماً حول الفيلم يصف روبرت باتسون «الباتمان» بأنه «غريب» و«حزين» ومختلف عن أفلام باتمان الأخرى تماماً، لدرجة قد تكون صادمة للجمهور.
ومهما كانت درجة غرابة أو كآبة الفيلم، فمن المتوقع أن يكون واحداً من أنجح أفلام السلسلة.
يصل عرض الفيلم الجديد إلى 176 دقيقة، أي ما يقارب ثلاث ساعات، ليصبح أطول فيلم لباتمان على الإطلاق، وثالث أطول فيلم للأبطال الخارقين بعد فيلميZack Snyder’s Justice League و ِAvengers: Endgame.
وقبل أن يبدأ عرض الفيلم تجهزDC و«وارنر» لفيلمين جديدين، كما تجهز محطة HBO Max لمسلسلين، أحدها عن قسم شرطة جوثام، وآخر عن قصة البطريق من بطولة كولين فاريل.