سوليوود «متابعات»
مضى نحو عامين منذ أن حذّر المخرج والمنتج ستيفن سبيلبرغ من خطر الانزلاق صوب شركات الإنتاج المنزلية. «نتفليكس» و«أمازون» و«أبل» وغيرها. قال: «هناك خطر على السينما ذاتها إذا ما اعتمدت على هذه المؤسسات مستقبلاً». الآن هو من بين المهتمّين بإنتاج أفلام لحساب تلك المؤسسات، وفقًا لموقع الشرق الأوسط.
مارتن سكورسيزي حذّر كذلك، لكن الاختلاف أنه أصرّ على أن يعرض أفلامه في صالات السينما ولو لأسبوعين قبل عرضها على المنصّات الموجهة إلى جمهور النت. أيضاً هو من ندّد بسينما الكوميكس على أساس أنها تغيّر من بنية الصناعة السينمائية وتسهم في القضاء على التنوّع.
وقبيل بدء عرض فيلمه الجديد «Moonfall»، قام رولاند إميريش بنقد «ديزني» (التي لديها منصّتها الخاصة بالإيصال إلى المنازل، كأي «تيك أواي») وسلسلة «ستار وورز» التي تقوم بإنتاجها، على أساس أن منوال أعمالها يعرّض الأفلام الأخرى للفشل. وما لبث أن فشل فيلمه الأخير، إذ افتتح برقم ضعيف في المركز الثاني وبعد أسبوع هوى إلى المركز الثامن.
ستيفن سودربيرغ، مخرج آخر يعمل لحساب المنصّات المنزلية وهو الذي لديه تاريخ حافل عرضته صالات السينما في كل مكان. في الشهر المقبل ستطلق «HBO Max» فيلماً جديداً بعنوان «Kimi».
هل المستقبل صار مِلكاً لنوع واحد من الأفلام وللشركات التي تتعامل مع الجمهور بالبطاقات المصرفية لقاء الاشتراك في منصّاتها؟ لا أعتقد. هناك ما يكفي من الأفلام والإنتاجات لتلبية كل هذه الأسواق. لكن وقفة حذرة لا بد منها لأن كل شيء مرتبط بجهة واحدة فقط هي الجمهور. إذا لم يحب أن يشاهد فيلمه المقبل في الصالات فلن ينجح أحد في استعادته. إنه صراع «كينغ كونغ» ضد «غودزيللا» من جديد.