سوليوود «متابعات»
ابتكر خيال الإنسان خلال الأعوام الأخيرة، مجموعة من الأفلام الوثائقية، التي تتناول مستقبل الذكاء الاصطناعي والتطوير الذاتي والتعلم العميق للآلات وإيجابيات ومخاطر الأتمتة.
ويستعرض هذا التقرير مجموعة من أبرز تلك الوثائقيات، في محاولة للوصول إلى تصور أكثر وضوحًا لمستقبلنا وتسليط الضوء على الفوائد التي سنجنيها من تطور التقنية، وإن كانت مخاوفنا منها مُبررة أو لا تعدو كونها مجرد تهويل.
AlfaGo
تدور أحداثه عن المواجهة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، ويواجه بطل اللعبة الصينية Go، الذكاء الاصطناعي ”ديب مايند“ الذي طوره فريق شركة غوغل، إذ فاز الذكاء الاصطناعي بثلاث جولات من أربعة، في واحدة من أكثر الألعاب الإستراتيجية تعقيدًا.
والعمل من إنتاج روسي، وصدر في العام 2018، ويمتد عرضه ساعة ونصف، وهو من إخراج وتصوير ”جريج كوهس“، وموسيقى فولكر بيرتلمان، وبطولة ”لي سيدول، ونيك بوستروم، وديمس هاسابيس، ومارتن ريس، وديفيد سيلفر“.
The Ago of Big Data
وهو من أبرز الأفلام الوثائقية عن البيانات الضخمة والانفجار الهائل للمعلومات، في ظل الثورة التقنية الجديدة، ودور تلك البيانات في ربط أجزاء العالم.
ويفتح الفيلم آفاقًا جديدة على عالم الذكاء الاصطناعي، وأبرز ميزاته وتطبيقاته المستقبلية في مختلف مناحي حياتنا؛ ومنها التنبؤ بالجرائم قبل وقوعها، ودور البيانات الهائلة في تقديم الخدمات التعليمية والصحية والخدمية والعلمية والإعلامية.
والعمل من إنتاج هيئة الإذاعة البريطانية، وصدر في العام 2013، وهو من إخراج ”جون فوثرجيل“، وبطولة ”هيلين ماكروري، ومايك بيكر، وفيليب بيلز“.
Humans Need not Apply
ويسلط هذا الفيلم القصير الذي صدر في العام 2014، الضوء على مستقبل الأتمتة، ودورها المحوري في الاقتصاد، وتأثير دخول الذكاء الاصطناعي في سوق العمل، على القوى العاملة البشرية في جميع أنحاء العالم.
وينحاز مخرج العمل وكاتبه ”سي جي جراي“، إلى فكرة التأثير السلبي للروبوتات على الوظائف، مشيرًا إلى أن 45% من القوى العاملة البشرية ستخسر وظائفها بسبب الذكاء الاصطناعي، وهي نسبة تشمل وظائف إدارية وأخرى يدوية، وقد يصل الأمر إلى المهن الإبداعية أيضًا، في ظل تطور التعلم العميق للآلات، ودخوله ميادين الرسم والموسيقى وغيرها من المجالات التي نصفها بأنها حكر على الوعي البشري، ما قد يتسبب في بطالة تفوق ما عانته البشرية خلال الكساد العظيم في عشرينيات القرن الماضي.
The Rise of Artificial Intelligense
ويدور الفيلم عن تقسيمات وأنواع الذكاء الاصطناعي، للتعريف بالذكاء الاصطناعي المصمم لأنواع محددة من العمل، وصولًا إلى نماذج أكثر تعقيدًا تتمتع بإدراك خاص وقدرات إنسانية.
Smartest Machine on Earth
يسلط الفيلم الضوء على الحاسوب ”واتسون“، الذي صنعته شركة آي بي إم، وهو يمتلك معالجًا ضخمًا يتجاوز حجم 2400 جهاز حاسوب منزلي، وتحتوي قاعدة بياناته على 10 ملايين وثيقة، وفاز في العام 2011 بالجائزة الأولى في مسابقة لعبة جيوباردي الشهيرة.
ويسرد الفيلم ميزات واتسون وتمتعه بالقدرة على التحليل الذاتي للنصوص وتطوير التعلم العميق، في ظل تزويده بخوارزميات متقدمة لإيجاد الحلول الصحيحة، وساهم واتسون بالفعل بتقديم خدمات صحية للملايين من البشر.
والعمل من إخراج وتأليف ”مايكل بيكس“، وحوار جوليا كورت، وبطولة ”رودني بروكس، وإريك براون، وتود جرين“، وصدر في العام 2011.