سوليوود «خاص»
من قديم الزمان والبشرية تعاني من العبودية، ولا تزال ظاهرة الاتجار بالبشر تشكل أقدم أوجهها، إذ لم تستطع القوانين والتعاون الدولي الأمني وضع حد لهذه الأنشطة المحرمة، التي تُنمي ثروة المتاجرين بأرباح سنوية تفوق 150 مليار دولار، وتتصاعد حدة التحذيرات من العوامل المغذية لظاهرة الاتجار بالبشر مثل الفقر والبطالة والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وعادة ما يشير الاتجار بالبشر إلى الأنشطة التي تبقي الأفراد في أوضاع استغلالية لأغراض العمل القسري أو الاستغلال الجنسي والإشراك في الدعارة والممارسات الشبيهة بالاستعباد والتجارة بالأعضاء البشرية والخدمات المرتبطة بها، يأتي الاستغلال الجنسي على رأس الأنشطة التي يمارسها المختطفون والمهربون والمنتفعون من هذه التجارة التي ينحدر ضحاياها في المقام الأول من البلدان النامية، ويستعرض هذا التقرير مجموعة من أبرز أفلام الاتجار بالبشر.
Taken
يدور الفيلم حول بريان ميلز «ليام نيسون» عميل سابق للاستخبارات الأميركية، مطلق ولديه ابنة «كيم» علاقته بها مضطربة، تعيش مع أمها وزوجها، تذهب «كيم» مع صديقتها إلى «باريس» لقضاء رحلة فيتم خطفها، يعرف «بريان» أن أمامه 96 ساعة لإنقاذها، فيقرر أن يسافر إلى «باريس» بنفسه لإنقاذ ابنته، وتدور قصة الفيلم حول محاولة برايان ميلز ضابط وكالة المخابرات المركزية والقوات الخاصة الأميركية السابق بناء علاقة أوثق مع ابنته كيم البالغة من العمر 17 عامًا والتي تعيش مع والدتها «زوجته السابقة» لينور وزوج والدتها الثري ستيوارت، أثناء الإشراف على الأمن في حفل لنجمة البوب شيرا ينقذها برايان من مهاجم يحمل سكينًا، بدافع الامتنان تعرض شيرا أن تقوم كيم بتقييمها كمغنية، وهو ما رفضته في البداية عندما ذكر بريان في البداية طموح كيم، قبل أن يخبرها برايان عن العرض، تطلب منه كيم الإذن بالسفر إلى باريس مع صديقتها المقربة أماندا، رفض في البداية قلقًا على سلامتها لكنه استسلم في النهاية، في المطار علم برايان أن كيم كذبت؛ وأن الفتيات يخططن في الواقع لمتابعة يو تو خلال جولتهن الأوروبية، الفيلم من إخراج: بيير موليه، وتأليف الثنائي: لوك بيسون، روبرت مارك كامن، وبطولة: ليام نيسون، كاتي كاسيدي، زاندر بيركيلي، أوليفييه رابوردن، جون جريس، فامكي جانسن.
7Prisoners
يحاول مراهق فقير الهروب من قبضة أحد العاملين في الاتجار بالبشر، فيتعيّن عليه الموازنة بين خيارين، الالتزام بقواعده الأخلاقية وكفاحه للنجاة، لتوفير حياة أفضل لعائلته، يقبل ماتيوس البالغ من العمر 18 عامًا وظيفة في ساحة خردة في ساو باولو لمديره الجديد لوكا، لكنه يصبح محاصرًا في عالم الاتجار بالبشر، يغادر ماتيوس «18 سنة» الريف بحثًا عن فرصة عمل في ساحة خردة في ساو باولو، لكنه بمجرد وصوله إلى هناك يقع هو وبعض الأولاد الآخرين ضحية لنظام عمل مشابه للعبودية الحديثة التي يديرها لوكا، مما يجبر ماتيوس على اتخاذ القرار الصعب بين العمل للرجل الذي استعبده أو المخاطرة بمستقبله ومستقبل عائلته إذا لم يكن متواطئًا، الفيلم من ﺇﺧﺮاﺝ: ألكسندر موراتو، ﺗﺄﻟﻴﻒ الثنائي: ثينا مانتيسو، ألكسندر موراتو، وبطولة: كريستيان مالهيروس، كريستينا هوميم دي ميلو ،فيتور جوليان، لوكاس أورانميان، برونو روشا، رودريجو سانتورو.
المنسيون
يُسلِّط الفيلم الضوء على مشكلة الهجرة غير الشرعية، والظروف الاجتماعية للمهاجرين الشباب، وقد اختار مخرج الفيلم مدن فاس والدار البيضاء وبروكسل لتوضيح معاناة المهاجرين ووضعهم غير القانوني في رحتلهم وبحثهم عن الحب والاستقرار، مع إيمانهم بأن أوروبا هي الملاذ والحل لكافة مشاكلهم، وتدور قصة الفيلم حول «يامنة» فتاة قروية ساذجة تقع فريسة استغلال الراعي «عزوز» الذي يُغرّر بها ويُفقدها عذريتها، ثم يخبرها بأنه سيسافر إلى أوروبا ليجمع قدر من المال؛ حتى يستطيع طلب يدها من والدها، تمر الأيام وتنقطع أخبار «عزوز»، فيُزوجها والدها لتاجر غني الذي يكتشف في ليلة الزفاف فقدانها لعذريتها، ترفض العودة إلى القرية وتذهب إلى خالتها في مدينة فاس، وفي الطريق تتعرف على سائق والذي يقترح عليها أن تلتحق بفرقة رقص مُتوجّهة لبلجيكا، وتوافق حتى تبحث عن «عزوز»، الفيلم من إخراج وتأليف: حسن بنجلون، وبطولة: مريم أجدو، أمين الناجي، عبد الرحيم المنياري، أسماء الخمليشي.