سوليوود «متابعات»
انتشر في السنوات العشر الأخيرة العديد من المهرجانات السينمائية، منها ما يهدف للارتقاء بالسينما وتشجيع العاملين بها، إلا أن هناك العديد من المهرجانات في المنطقة العربية اجتذبت نجوم وصناع السينما وعروض الأفلام الأولى، وأحدثت حراكا في دعم المشروعات السينمائية، كما كان لافتا بروز السينما الروائية والقصيرة بها، المحلية والعربية، أحدث هذه المهرجانات، الذي انطلق هذا الأسبوع، مهرجان العين بالإمارات، تحت رعاية الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذى لإمارة أبوظبي، وبحضور الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان في الفترة من 23 وتستمر فعالياته حتى اليوم، تحت شعار «سينما المستقبل»، حيث يقدم المهرجان عددا من أبرز الأفلام المحلية والخليجية والعربية والعالمية، منها عروض أولى وحصرية، حسب ما أوردت صحيفة المصري اليوم.
مبادرات في «الفن السابع» بمهرجان «العين»
تضم الدورة الرابعة من مهرجان «العين السينمائى» في جعبتها هذا العام عددًا من المبادرات الجديدة والبرامج المختلفة واتفاقيات في خدمة «الفن السابع» في الإمارات، ليكون المنصة الأبرز لدعم صناع السينما والمواهب الإبداعية المحلية، وتقديم أفضل إنتاجات السينما في المنطقة.
ورغم أزمة جائحة «كورونا»، وتأثيرها الكبير على الحركة الفنية في العالم أجمع، إلا أن المهرجان استطاع أن يثبت حضوره واستمراريته وأن يستقطب أهم وأميز الأفلام العربية والأوروبية، منها أفلام رُشحت بعضها إلى جوائز الأوسكار 2021، منها الجزائري «هليوبوليس» والمصري «لما بنتولد» والتونسي «الرجل الذي باع ظهره»، إلى جانب الاتفاقات والمبادرات الفنية التي تهدف إلى دعم السينما وصناعها والكفاءات والمواهب الإماراتية، الأمر الذي أسهم في إدراج اسم مهرجان العين على خارطة المهرجانات السينمائية في المنطقة.
5 سنوات من الجاذبية في «الجونة» السينمائي
استطاع مهرجان الجونة السينمائى، منذ نشأته في عام 2017، أن يفرض نفسه بقوة على الساحة العالمية، ووجه بوصلة الأعمال العالمية إليه، فأصبح صناع الأعمال الفنية بهوليوود يتجهون بأعمالهم إلى الجونة، الذي حجز لنفسه مقعدًا بين المهرجانات الكبرى.
وحاز «الجونة» السينمائي على إشادات واسعة من صناع السينما في العالم منذ الدورة الأولى له، وذلك لقدرته على جذب صناع السينما في العالم إلى عرض أعمالهم به، حيث أصبح المهرجان «الوليد» واحدا من كبرى المهرجانات السينمائية التي تستحوذ على عدد كبير من أفلام العرض الأول، وذلك لثقة صناع السينما في العالم بهذا المهرجان.
وأهم ما يميز «الجونة» السينمائى أنه يقام بمنطقة سياحية جاذبة للنجوم والأجانب الذين يستمتعون برحلة سياحية فاخرة بجانب مشاركتهم بالمهرجان، ورغم ما أحدثته الدورة الماضية من جدل بعد انسحاب المخرج أمير رمسيس من لجنته الاستشارية، وعرض فيلم «ريش» الذي أثار جدلا واختلف حوله النقاد والوسط الفنى، يبقى المهرجان من المهرجانات السينمائية التي تحظى بجاذبية وحضور صناع ونجوم السينما خلال الأعوام الخمسة الأخيرة.
دورة افتتاحية ناجحة لمهرجان «البحر الأحمر»
بعد 4 سنوات من الانفتاح الذي شهدته المملكة السعودية على يد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من خلال فتح دور للعرض السينمائية، وإقامة حفلات لنجوم الغناء في العالم، لم يتبق سوى إقامة مهرجان سينمائي دولي يجذب صناع الفن السابع في العالم، فتم تأسيس مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي أقيم مؤخرا، ونال إشادات واسعة في الدورة الافتتاحية للمهرجان، حيث استطاع جذب العديد من الأعمال السينمائية المشاركة بالمهرجانات الكبرى في العالم مثل «كان، تورنتو، أوسكار»، ووصف مدير المهرجان، محمد التركي، الحدث بأنه «يوم تاريخي في المملكة».
وفي تصريحات، وصفت المخرجة السعودية هيفاء المنصور، التي كرمت بحفل افتتاح الدورة الأولى، مشاعرها حول المهرجان بالقول: «سأتحدث بصفتى امرأة سعودية، من قبل كانت مشاهدة فيلم على جهاز فيديو منزلي بمثابة حلم، لذا تخيل كيف يكون شعورنا حين نكون في هذا الحدث السينمائي. بالطبع السينما تمنحنا صوتا، وتجعل العالم أقرب إلينا وتجعلنا أقرب إلى العالم، ويسعدنى أننا نفتح صفحة جديدة من الحضارة».
«سينكامبيا» الدولي.. السينما بلغات السكان الأصليين
تأسس في عام 2015 في جامبيا وتخصص للأفلام التي تم إنتاجها بلغات السكان الأصليين والتى لا يتم اعتبارها دائمًا في المهرجانات الأكثر شيوعًا في العالم، نظرًا لأن العديد من صانعى الأفلام الأفارقة لا يستطيعون زيارة المهرجانات في قارات أخرى، فقد تم تأسيس المهرجان لتوفير بديل لهم لعرض أعمالهم على الجماهير المحلية والدولية، ورغم أن المهرجان ميزانيته ليست كبيرة، إلا أنه حاز شعبية كبيرة في إفريقيا.
«الشارقة للأطفال والشباب» يدعم الإبداع للأطفال والطلبة
تأسس المهرجان في عام 2014 في إمارة الشارقة بالإمارات، وتخصص في الأعمال السينمائية المصنوعة من قبل الأطفال والطلبة، كنوع من التشجيع على الإبداع في سن صغيرة، ولأن نوعية الأعمال وأهداف المهرجان غير شائعة، فحظى بإشادة كبيرة من صناع السينما بالعالم، حيث شارك في دورته الأخيرة، التي أقيمت سبتمبر العام الماضى، أفلام من الإمارات وإيطاليا وكوريا وألمانيا وروسيا وإيران وتركيا واليابان والنرويج وهولندا وقطر وكازاخستان والولايات المتحدة الأميركية والمكسيك والأرجنتين ودول أخرى، ويقام تحت رعاية قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.