سوليوود «متابعات»
الرواية السعودية استطاعت منّذ سنوات أن تحقق الإنجاز على المستوى الادبي والفكري وتصل إلى مستوى عالمي، حيث تُرجمت روايات سعودية مذهلة إلى لغاتٍ عدة، بعد أن فازت بجوائز منها جائزة البوكر العربية وغيرها، منّذ تلك السنوات والكل يسأل: لماذا لا يتم الاستفادة من هذا الإنتاج الأدبي في خدمة صناعة السينما والدراما السعودية؟
وبحسب صحيفة الرياض يقول الروائي بدر السماري ظهرت العديد من الأعمال الروائية الخالدة الكبيرة عبر السينما، لكنها ظهرت في السينما بشكل لا يشبه حد التطابق مع النص السردي، السينما رؤية مخرج قبل أن تكون رؤية الكاتب. وليست مبالغة حين يقال إن السينما استلهمت الكثير من تقنياتها من الرواية، كذلك تطورت الرواية الحديثة بفضل تقنيات العرض السينمائي. العلاقة تكاملية جدا. لكن ليس بوسع الروائي أن يقرر صناعة فيلم، فقط المخرج أو المنتج باستطاعتهما فعل ذلك، يكونان فريق عمل ويعدان الفيلم. لهذا لابد أن يوجه السؤال لصناع الافلام؛ منتجين ومخرجين.
والسينما هي من تسعى الى الرواية الجيدة وتشرع في تحويلها لنص سينمائي، الروائي عليه فقط أن يُخلص في كتابة نص السردي وينحت معماره الروائي ويجوده فنيا، عليه أن يظهر روايته في أبهى حلة، حينئذ سيهرول السينمائيون عند نصه السردي.
المخرج والمنتج ممدوح سالم، يضيف: الإشكالية ان هناك نوع من العزوف بين الروائيين والسينمائيين بعض الروائيين يطالبوا بمبالغ ضخمة لتحويل أعمالهم الى أفلام سينمائية بمجرد ان يعرف ان هذا فيلم سينمائي يطالب مبالغ ضخمة. هذا صعب خاصة ان الصناعة السينمائية السعودية تعتبر حديثة وبالتالي نحن نحتاج الى نوع من التعاون بين الروائيين والسينمائيين، وهذه نقطة مهمة لابد ان ننطلق منها في مسألة الجانب المالي.
طارق ملفي الرويلي منتج ومخرج الأفلام، يقول: تعتبر الكتابة أكبر مصاعب صناعة السينما، ونحن نعاني كل المعاناة رغم وضعنا لكثير من الحلول في عدم وصولنا للكتاب المناسبين، نتأمل في المستقبل من الجهات المعنية اقامة مناسبات وفعاليات مكثفة ليتمكن صناع المحتوى والكتاب من التواصل وعمل اتفاقيات معينة تعينهم على العمل سويا على ذلك.
لذا نعول كثيرا على (هيئة الافلام) والتي تهدف لتطوير القطاع السينمائي وبيئة الإنتاج المحلية، وتسويق الأفلام السعودية، وتشجيع التمويل والاستثمار، وتحفيز إنتاج وتطوير المحتوى السينمائي، ونتطلع الى تحقيقها لأهداف مثمرة ومتميزة في هذا القطاع وجعل مملكتنا الحبيبة من اوائل الدول السباقة للإبداعات والتميز وفق رؤيتنا 2030.