سوليوود «متابعات»
تعرض منصة «شاهد VIP» فيلم «قبل أن ننسى» للمخرج الإماراتي نواف الجناحي، الذي يتشارك في كتابة الفيلم مع البريطاني رون طومسون، ويشارك في بطولته عدد من الممثلين السعوديين، منهم المخضرم إبراهيم الحساوي، والوجه الصاعد غازي حمد، ومشعل المطيري، وهو إنتاج إماراتي سعودي مشترك، وفقا للجريدة الكويتية.
وبعد فيلميه الطويلين «الدائرة»، 2009، و«ظل البحر»، 2011، يعود الجناحي إلى مجال الأفلام الطويلة مع فيلم «قبل أن ننسى»، ومن خلال العرض على منصة «شاهد»، وفي فيلمه الثالث أبدى مزيدا من الاهتمام بالقصص والتفاصيل الإنسانية أكثر من اهتمامه بالأسلوب الفني والتعبير الشعري، كما في فيلميه السابقين وفي أفلامه القصيرة.
3 أجيال
ويتتبع الجناحي هنا قصة بسيطة حول 3 رجال من أجيال مختلفة في السعودية المعاصرة: جد وأب وحفيد، ليرصد العلاقات بين الأجيال والأواصر المشتركة التي تربطهم رغم اختلاف الشخصيات والثقافات والميول.
والشخصية الرئيسية بالفيلم هي الأب محمد (مشعل المطيري) الذي يمثل حلقة وسط بين جيل الرواد الذين شهدوا فترة التأسيس وجيل الألفية الثالثة، السريع، الصاخب. محمد تائه، يتخبط بين ثقل الديون، ومشاريعه الفاشلة، ومحاصر بين أب يعاني من بدايات الزهايمر وابن ينتظر من أبيه مساعدة معنوية ومادية لا يستطيع أن يقدمها له.
نوبات النسيان
الجد، إسماعيل (إبراهيم الحساوي) يقضي أيامه بين البيت ولعب الشطرنج مع الأصدقاء، لا يقطع عاداته الثابتة سوى نوبات النسيان التي تنتابه فجأة، والتي تستدعي وجود مرافق دائم معه. الابن، عمر (غازي حمد) يحلم بشراء متجر لقطع غيار السيارات، ويلح على والده لإعطائه الدفعة الأولى من المال، لكن الوالد أنفق كل ما يملك على تجديد مركزه المخصص للعلاج الطبيعي، وحصل على قرض لذلك، لا يستطيع سداده، ما يعرضه لابتزاز وتهديدات صديقه فهد الذي أعطاه القرض، وهو الأكثر ضعفا وتعرضا للخطر رغم أنه مطالب برعاية كل من أبيه وابنه!
ولكن عندما تصل الأمور إلى حدها الأسوأ، يعلن الأب في نوبة تذكر مفاجئة عن وجود كومة من المال مدفونة في مزرعة العائلة القديمة المهجورة في أقصى البلاد، لا يصدق محمد كلام أبيه الذي يبدو مثل حكاية خرافية، لكنه يسعى وراء هذا الأمل الأخير، ويقنع ابنه بالانضمام إليه، وينطلق الثلاثة عائدين إلى بيت العائلة القديم بحثا عن الكنز المدفون.