سوليوود «متابعات»
برهن العامان الماضيان على أن العدو اللدود للسينما ليست المنصات الإلكترونية التي تُنتج وتوزّع الأفلام هوائياً على المشتركين، وليس الجمهور الذي يقترب من فيلم أو يبتعد عن الآخر حسب مزاج غير محدد، ولا حتى الكثير ممن هوى بعملية النقد السينمائي إلى مجرد موقف شخصي على مستوى «هذا أحبه وهذا لا أطيقه»، بل «كورونا» وما فعلته بالجميع من ضرر (ومن ثراء بالنسبة لفريق)، حسبما ذكر موقع الشرق الأوسط.
يتبدّى ذلك واضحاً بالإقبال الكبير الذي حظى به Spider- Man: No Way Home لجون واتس، الذي، إذا ما ترجمناه إلى أرقام، تجاوز 638 مليون دولار في أسبوع، وهو في أيام افتتاحه الثلاثة الأولى حصد 260 مليون دولار، ما جعله أقوى افتتاح شهدته السوق الأميركية منذ عامين (والثاني أو الثالث في التاريخ).
الجمهور موجود ولو أن اختياراته تضيق، ففي مقابل نجاح فيلم الكوميكس هذا سقط فيلم ستيفن سبيلبرغ «وست سايد ستوري» رغم دعم النقاد الغربيين له. في الويك- إند الأول له اكتفى بعشرة ملايين و574 ألف دولار. مع نهاية الأسبوع الثاني له سجل أكثر بقليل من 28 مليون دولار حول العالم.
لكن إذ يلعب داء «أوميكرون» دوره الفتّاك مواصلاً ما انتاب هذا العالم من هلع ومرض وموت فإن المشكلة ستتكرر. الجمهور سيتقلّص من جديد وصالات السينما قد تضطر لإغلاق أبوابها. حالياً يعمل الكثير منها بنظام «نصف الصالة» مسجلاً نصف الإيرادات.
الطريق طويل، لكن من المستحيل وأد الأمل في حياتنا.