سوليوود «خاص»
استقبلت دور العرض السينمائي بالمملكة العربية السعودية، الخميس الماضي الموافق 9 ديسمبر، فيلم الموسيقى والاستعراض الكندي «Aline: The Voice of Love»، الفيلم من ﺇﺧﺮاﺝ فاليري ميركيور، ومن ﺗﺄﻟﻴﻒ الثنائي بريجيت بوك، فاليري ميركيور، ومن بطولة فاليري ميركيور، سيلفان مارسيل، دانييل فيشود، روك لافورتون، أنطوان فيينا، سونيا فاشون.
عُرض الفيلم لأول مرة في «مهرجان كان السينمائي » في نوفمبر 2021، وقبل إطلاق الفيلم في كندا تحدث أفراد من عائلة «ديون» ضد الفيلم، الذين انتقدوا العمل لعدم دقة احداثه الواقعية ولتصوير أسرتهم على أنهم «عصابة بو جونز»، لكن تمت الموافقة على الفيلم من مدير «ديون»، رغم أن «ديون» نفسها لم تتحدث عن ذلك علنًا حتى الآن، رغم أن لو ميرسيه ادعت أن «رينيه تشارلز» ابن ديون تواصل معها وطلب مشاهدة خاصة للفيلم.
تدور أحداث الفيلم في كيبيك بأواخر الستينيات، حيث يرزق «أنجلو مارد» و«سلفيت» طفلتهما «ألين»، وتكبر الفتاة التي تمتلك موهبة كبيرة في الغناء، فيقرر المنتج الموسيقي «جاي كلود» أن يتبنى موهبتها وأن يساعدها لتحقيق النجاح في مجال الموسيقى.
تلعب الممثلة «لو ميرسيه» دور «ألين» في كل مرحلة من مراحل حياتها من الطفولة الى منتصف العمر، مع تعديل جسدها ووجهها رقميًا حتى يتناسب مع العمر الذي كانت عليه في تلك الفترة، فيما أدى الغناء المطربة الفرنسية «فيكتوريا سيو».
ويؤدي «روك لافورتون» و«دانييل فيسود» دور «أنجلو مارد» و«سلفيت ديو» والدي «ألين»، فيما يؤدي «سيلفان مارسيل» دور «جاي كلود كامار» مدير أعمالها وزوجها المستقبلي، بالإضافة إلى مشاركة أنطوان فيزينا، باسكال ديروشرز، جان نويل بروتي، سونيا فاشون، آلان زوفي، مارك بلاند، كريستيان بورديلو، إيف جاك، جيني آن ووكر، ميشيل لاليبرتي، إلسا توفرون، أرنولد بريشكا وماثيو دوفرين في الأدوار الداعمة.
يبدأ كل شيء بعائلة غير عادية تتكون من 14 طفلًا، أصغرهم «ألين» من مواليد 1968، وجميعهم كانوا يصنعون الموسيقى، ويشكلون أوركسترا «ديون» التي تؤدي أعمالها على خشبة المسرح، وسرعان ما تصبح «ألين» بمثابة التميمة، وتحظى بشعبية كبيرة بسبب صوتها الجميل مع إنها أصغر عضو بالفرقة. وفي سن الثانية عشر وبعد إرسال الأشرطة التجريبية تم أخذها تحت جناح المنتج «جاي كلود سيلفان مارسيل»، منتج «هذا الماس الخام» برفقة والدتها «دانييل فيشود»، والذي كان أول تسجيل لها في الاستوديو، وظهورها التلفزيوني الأول بأغنية يجب ألا يصادف أنك طنانة، إضافة إلى ألبوم بلاتيني معتمد وحفل موسيقي في باريس- تمثل الأغاني 45% من العرض- ثم ننتقل إلى المرحلة الثانية التي حدث بها طفرة هائلة، نتيجة لدروس اللغة الإنجليزية ودروس الرقص في الديسكو، ناهيك عن علاج الأسنان، كل ذلك الهدف منه «التوقف عن غناء أغاني الفتاة الصغيرة».
وفي السابعة عشر من عمرها، تكشف الشابة أوراقها فوق الطاولة «أود أن أكون نجمة عالمية» وتغير مظهرها، لكنها وقبل كل شيء تقع في الحب، وكان المحظوظ بحبها هو «جاي كلود» الذي لم يبحث عنها أو يشجعها بأي بشكل من الأشكال، حيث يختبئ من والدة «ألين» ومن معجبيها ومن الصحافة، أما الجمهور فلم يهتم كثيرًا بقصة بين رجل عجوز وفتاة صغيرة، لكن مشاعر «ألين» تنتصر في النهاية وتؤدي إلى حفل الزفاف، لكن الشهرة لا تزيل كل مشاكل الحياة طيلة الوقت، وبينما تأخذها مسيرتها حتى حفل جوائز الأوسكار عن طريق موسيقى أغنية «تايتانيك»، وكانت «ألين» تحاول جاهدة أن تحمل، وبما يشبه المعجزات يأتي طفل ومن بعده توأمان، وبعد ذلك قدمت «ألين» المغنية حياة مهنية مرهقة لنفسها في لاس فيغاس، حتى تتمكن من تحقيق حضور يومي محدود في حياة عائلتها، لكن المأساة تضرب العائلة بعد وفاة «جاي كلود».
فيلم «Aline: The Voice of Love» يؤرخ المسار الحقيقي الذي يستحق حكاية خرافية، وهو يقدم القدر المناسب من الفكاهة، كما أن الفيلم يكشف عن التضحيات التي يجب أن تقدمها الفنانة لتحقق طموحاتها، مثل ثلاثة أشهر من عدم الحديث لإنقاذها من شدة صوت على سبيل المثال»، كما أن أداء المخرج للدور الفخري هو أداءٌ جديرٌ بالثناء، وليس أقل منه أداء «لو ميرسيه» مع انها تلعب «عن طريق المؤثرات الخاصة» شخصية الفتاة الصغيرة، إلا إنها لا تحاول أبدًا التقليد الميكانيكي لنموذجها، ولكنها بدلًا من ذلك فقد ابتكرت «ألين» الخاصة بها، وقد تم الحكم على الفيلم جيدًا من حيث القطع الزمنية، فهو في النهاية ماتم تحديده ليكون عمل شائع عن امرأة بسيطة تفتخر بهدية غير عادية، أو قصة رومانسية تدفع بالطاقة الإيجابية لكي نتجاوز تقلبات الحياة اليومية.