سوليوود «متابعات»
ذكر تقرير نشره الموقع الفني الأميركي «Hollywoodinsider » أن مسلسل «Chestnut Man»، الذي بدأت منصة «Netflix» عرض موسمه الأول، أحد أكثر المسلسلات غموضا في العام الحالي 2021، حيث يستعرض سلسلة جرائم نفسية سوداوية.
وبحسب الجريدة الكويتية العمل مقتبس من رواية تحمل العنوان ذاته للكاتب سورين سيفستروب، وحققت نجاحا لافتا، إذ تُرجِمت إلى 28 لغة، ونُشِرت في 50 دولة، والعمل من إخراج مايكل سيروب، وكاسبر بارفويد، وسيناريو دورتي وارنو هوغ، وديفيد ساندروتر، وشارك في بطولته دانيكا كورسيك، ومايكل بو فولسغارد.
وتبدأ أحداث المسلسل في أجواء خريفية وإضاءة باهتة، إذ تعثر قوات الأمن على جثة فتاة يبين تحليل الطب الشرعي أنها لقيت مصرعها بطريقة مروعة، من قِبل قاتل متوحش أقدم على بتر معصمها، وأثناء التفتيش في موقع الجريمة يعثر فريق الكشف الجنائي على دمية صغيرة من الكستناء معلقة فوق جثتها، ليعتمدها المحققون كدليل جنائي قد يساعدهم على الإمساك بالجاني.
وأشار التقرير إلى أن المخرج يكشف عن خفايا حدثت في إحدى المزارع الدنماركية، إذ تعرضت إحدى العائلات لجريمة وحشية ذهب ضحيتها الأب والأم والأطفال، ولقي المحقق المكلف بمتابعة القضية مصرعه، دون الوصول إلى القاتل، ما دفع زملاءه إلى تقييدها ضد مجهول، وبعد مرور 35 عاما بدأت سلسلة جرائم غريبة جدا مع ترك القاتل لدمية رجل الكستناء في جميع مواقع الجريمة؛ وهي دمية مرتبطة بالتراث الشعبي الدنماركي.
وتتصاعد الأحداث بعد فحص الأدلة واكتشاف بصمات على دمية الكستناء، تعود لفتاة مفقودة منذ عامين تدعى كريستين، وهي ابنة شخصية سياسية مرموقة، وينقلنا المخرج إلى المحققة تولين التي تصل إلى مرحلة من اليأس لتعلن انسحابها من القسم الجنائي وانتقالها إلى القسم الإلكتروني، رغبة منها في تحقيق توازن بين عائلتها ووظيفتها الصعبة.
ويرفض مديرها المباشر الانصياع لرغبتها ويستهزئ بقرارها، مؤكدا أنها تتمتع بالحس الجنائي العالي والذكاء المطلوب لحل أعقد القضايا.
وتبدأ رحلة مطاردة القاتل المتسلسل، ليتضح أن العمليات الإجرامية مرتبطة بفقدان كريستين، واحتمال تعرضها للقتل.
ويعثر المحققان على دليل آخر يكمن في رسالة نصية متعلقة بالقاتل، ويتوصلا إلى احتمال وجود ضحية جديدة، ويضعا خطة مُحكمة لاستدراج القاتل وكشفه قبل وقوع جريمة أُخرى.
وقال التقرير إن من أبرز نقاط قوة العمل، الدرجة العالية من الغموض، الذي أوجد حالة مريبة من التوتر، وسط حوارات متقنة جاءت مناسبة جدا للحبكة الرئيسية.
وحافظ المخرج على عنصر المفاجأة مانحا المُشاهد مساحة حرة للتحليل، في تكثيف متقن دون الحاجة إلى الحشو والإطالة.
ونجحت الموسيقى التصويرية في صنع بعد آخر من وحي الأجواء الغامضة، لتتناسب مع فكرة العمل وطريقة السرد.
ونقل موقع “نويس سين تودو لوكوي ريلوز” الإسباني، عن الكاتب ديفيد بيريز، أن “الماضي دائماً يرسم حاضرنا، والحادثة التي وقعت في ثمانينيات القرن الماضي تمثل حاضر مسلسلنا الحالي”.
وقال بيريز إن “المخرج حافظ على إبقاء المُشاهد في حالة تأهب دائم، ونلاحظ أن أكثر الحقائق تعقيدا والأسرار المخبأة لن تتوضح إلا مع النهاية”.
وقالت الكاتبة أرشي سينغوبتا إن “العمل نجح في صناعة ألغاز محيرة منذ الحلقة الأولى، وحافظ على عنصر ثباتها في جميع الحلقات، لتظل دوامة التفكير والتحليل موجودة، كوسيلة لإبقاء المُشاهد على تواصل مستمر مع العمل لفهم الأحداث وتحليل المواقف”؛ وفقا لموقع لويزر بيت.