سوليوود «متابعات»
توفيت امرأة وجرح رجل بعدما أطلق الممثل أليك بالدوين النار من سلاح ناري كان يفترض أن يكون محشواً بعتاد خلّب، خلال تصوير فيلم في ولاية نيو مكسيكو الأميركية، بحسب ما أفاد موقع بي بي سي نيوز عربي.
وأعلنت شرطة الولاية أن الممثل الأميركي المعروف أطلق النار خلال تصوير فيلم ويسترن تدور أحداثه في القرن التاسع عشر، بعنوان «راست».
وأوضحت شرطة مدينة سانتا الأميركية في بيان تلقّته وكالة فرانس برس أنّ مديرة التصوير هاليانا هاتشينز والمخرج جويل سوزا «أصيبا بالرصاص عندما أطلق أليك بالدوين النار من سلاح ناري كان يُستخدَم لأغراض التصوير».
ونُقلت هاتشينز 42 عامًا في طوافة إلى مستشفى قريب، حيث ما لبث الأطباء أن أعلنوا وفاتها، في حين أصيب سوزا «48 عامًا» بجراح، وغادر المستشفى بعد مدة قصيرة.
وقال الناطق باسم شرطة سانتا في خوان ريوس لوكالة فرانس برس إن «الشرطة استجوبت بالدوين»، موضحاً أن الممثل «أدلى بأقواله وأجاب عن بعض الأسئلة».
وأشار إلى أن النجم «حضر طوعًا» إلى مركز الشرطة وغادره بعد انتهاء التحقيق، وأكد أن أي اتهامات قضائية لم توجه ولم يوقَف أي شخص.
وتواصل الشرطة تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث الذي وقع في مزرعة «بونانزا كريك»، وهي موقع تصوير معروف في المنطقة، لتصوير أفلام الويسترن.
وكانت الشرطة أشارت إلى أن «المحققين يسعون إلى معرفة نوع المقذوف الذي أطلِق» من السلاح والظروف التي حصل فيها ذلك.
وبحسب موقعها الشخصي، كانت مديرة التصوير هاليانا هاتشينز من أوكرانيا، وكبرت في قاعدة عسكرية سوفياتية، درست الصحافة في كييف، والسينما في لوس أنجلس، وكان من نجوم التصوير الصاعدين.
وعبر حسابه على تويتر، نعاها المخرج آدم إيجبت مورتايمر، إذ كانت مديرة التصوير في فيلمه «العدو اللدود» الصادر عام 2020.
ونعت نقابة المصورين السينمائيين الدولية هاتشينز، واصفة وفاتها بأنها «خسارة فادحة».
ويعدّ أليك بالدوين 63 عامًا من أشهر ممثلي هوليوود، وفاز بجوائز عدة عن أدواره في السينما والتلفزيون، وقد عرف على نطاق أوسع خلال السنوات الأخيرة الماضية، بتقليده لشخصية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
و«راست» فيلم من نوع الويسترن «أفلام الغرب الأميركي القديم»، من تأليف جويل سوزا وإخراجه ومن بطولة أليك بالدوين الذي يشارك أيضًا في إنتاج العمل ويؤدّي فيه دور رجل خارج عن القانون يُدعى هارلاند راست يهبّ لنجدة حفيده البالغ من العمر 13 عامًا والذي حُكم عليه بالإعدام شنقًا بتهمة القتل.
ومن أشهر الحوادث المشابهة مقتل الممثل براندون لي في آذار/مارس 1993 نتيجة إصابته برصاصة في بطنه.
وكان يُفترض أن يكون السلاح محشواً بأعيرة خلّب لدى إطلاق النار منه في أحد المشاهد على براندون لي الذي كان يومها يبلغ السابعة والعشرين، لكن تشريح الجثة كشف أن نجل أسطورة الفنون القتالية بروس لي، أصيب برصاصة من عيار 44 كانت عالقة في السلاح وتسببت الرصاصة المزيفة بقذفها.