سوليوود «متابعات»
لم يكن الفيلم المصري ريش الأول الذي يثير ضجة وأزمة في المهرجانات السينمائية، إذ شهدت السينما على مدار تاريخها منع عرض مئات الأفلام في المهرجانات أو في دور السينما بسبب محتواها الذي يزعم البعض أنه مسيء اجتماعيًا أو سياسيًا أو دينيًا، أو يحرض على العنف أو الجنس.
وحسبما ذكر موقع الرؤية، أثار فيلم «شفرة دافنشي» ضجة هائلة لدى عرضه في افتتاح مهرجان كان السينمائي في 17 مايو 2006، وطالب عدد من النقاد بمنع عرضه بعد أن أثار موجة من الاحتجاجات في أنحاء العالم.
وبزعم أنه يسيء للديانة المسيحية، تم منع عرض الفيلم في دول كثيرة من بينها الصين والهند.
The Yasukuni shrine
أثار فيلم ضريح ياسوكوني جدلاً كبيرًا في مهرجان هونج كونج السينمائي في 2008، واعترض عليه السينمائيون اليابانيون، ومع ذلك فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي إنساني.
ولم يمنع ذلك العديد من دور السينما في اليابان من منع عرضه لأنه يتحدث عن مجرمي الحرب في الحرب العالمية الثانية، ما اعتبره البعض ماساً باليابان واستدعاء لماضٍ يود الكثيرون نسيانه.
وفي المهرجان نفسه، تم رفض 3 أفلام تحت ضغط السلطات الصينية هي Lost Indulgence لزهانج ييباي ويدور حول راكب ينتقل للعيش مع عائلة سائق بعد وفاته في حادث سيارة، وWinds of September أو رياح سبتمبر لهان يان وهو جزء من ثلاثية بلوغ سن الرشد، والفيلم الثالث هو A Decade of Love أو عقد من الحب، وهو عبارة عن 10 أفلام قصيرة، مدة كل منها 10 دقائق، من قبل 10 مخرجين جدد من هونج كونج حول موضوع الحب في هونج كونج.
وقبل ذلك، منع المخرج الصيني لو يي والمنتج ناي آن من صناعة الأفلام لخمس سنوات بعد عرض الفيلم الرومانسي Summer Palace أو القصر الصيفي في مهرجان كان 2006، دون الحصول على موافقة الرقابة الصينية.
Zero Dark Thirty
أثار الفيلم جدلاً واسعًا وموجة من الاحتجاجات في حفل الأوسكار 2013، ومع ذلك فاز بجائزة أفضل صوت.
السبب الأساسي هو احتجاج البعض على سيناريو الفيلم وادعائهم أنه يشوه صورة الجيش الأميركي، وأن المخرجة كاثرين بيجلو ركزت على استخدام وكالة المخابرات المركزية للتعذيب أثناء استجواب الإرهابيين، وسعيها للوصول إلى مكان زعيم القاعدة أسامة بن لادن.
بينما انتقد بعض الصحفيين الفيلم باعتباره يؤيد استخدام التعذيب، ويتبنى دعاية خبيثة.
Fifty Shades Of Grey
أثار موجة عالمية من الاعتراضات عند عرضه في مهرجان برلين السينمائي في 11 فبراير 2015، وهاجمه الكثير من النقاد بسبب إغراقه في مشاهد الجنس والإغراء والعنف، ومنع بعد ذلك من العرض في العديد من دول العالم.
الفيلم الذي لعبت بطولته داكوتا جونسون يدور حول علاقة عاطفية بين خريجة جامعية وملياردير شاب.
The Nightingale
تسبب فيلم ذا نايتنجيل في انسحاب عدد كبير من الجمهور أثناء عرضه في مهرجان سيدني السينمائي في 2019، احتجاجاً على مشاهد اغتصاب وقتل احتوى عليها الفيلم.
واعترفت المخرجة جينيفر كنت المشهورة بأفلام الرعب بأن الفيلم يحتوي على مشاهد صعبة، ولكنها قالت إن دافعها هو إلقاء الضوء على جزء من التاريخ الإسباني نادراً ما يتم الحديث عنه، معربة عن فخرها بإخراج الفيلم.
وتقع أحداث الفيلم في تسمانيا في الحقبة الاستعمارية وتدور أحداثه حول كلير وهي امرأة مدانة تبلغ من العمر 21 عاماً، تلاحق ضابطاً بريطانياً ارتكب فظائع مروعة.
الجدير بالذكر أن الفيلم لقي إشادة على مستوى المهرجانات الدولية، وحصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة أفضل ممثل شاب في مهرجان البندقية السينمائي، رغم أن أحد النقاد صرخ في وجه المخرجة «عار عليك».
أفلام أثارت احتجاجات عالمية
The Interview
الذي تسبب في أزمة سياسية بين الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الشمالية، وقررت بعدها الشركة المنتجة عرض الفيلم على شبكة الإنترنت للعالم أجمع.
Borat
الذي رأت حكومة كازاخستان أنه يهين البلد والشعب، قبل أن تعود وتعترف بعد عرضه أنه حقق مكاسب كثيرة للدولة ولفت الأنظار إليها.
Argo
وهو فيلم أميركي من إخراج بن أفليك وأثار جدلاً في عام 2013 رغم حصوله على أوسكار أفضل فيلم، لأن الكثيرين رأوا أنه مليء بالأخطاء التاريخية.
District 9
وهو فيلم أكشن وخيال علمي جنوب أفريقي، رشح لأربعة جوائز أوسكار، ومع ذلك تم منع عرضه في مهرجانات سينمائية أفريقية عديدة بعد أن اعتبر مسؤولون أفارقة أنه يسيء إلى بلادهم ويظهر المواطنين على أنهم قتلة ووحوش.