سوليوود «خاص»
تواصل منصة «نتفليكس» العالمية، المتخصصة في صناعة وإنتاج وتوزيع الأفلام العالمية عرض العديد والعديد من الأعمال الفنية الرائعة عبر شاشتها، ومن بين الأفلام المميزة المتوفرة على «نتفليكس» خلال الوقت الحالي، فيلم التشويق والإثارة الأميركي «Nightcrawler» الذي تم إنتاجه عام 2001، الفيلم من ﺇﺧﺮاﺝ ومن تأليف دان جيلروي، ومن بطولة جيك جيلنهال، بيل باكستون، رينيه روسو، كيفين رام، ريز أحمد.
تدور أحداث الفيلم حول «ليو بلوم» الشاب الطموح الذي يحاول شق طريقه كصحفي جرائم حر في «لوس أنجلوس»، وفي إطار من التشويق والإثارة يعرض لنا الفيلم ما يكشفه «ليو» من أسرار، مع توغله أكثر فأكثر في هذا العالم، حيث تتداخل لديه الحدود الفاصلة بين دوره كملاحظ ودوره كمشارك فيما يحدث، حتى يصير بطلًا لقصته اﻹخبارية، وذلك بالتعاون مع «نينا» التي تعمل في نشرات الأخبار.
يحكي فيلم «Nightcrawler» قصة «لويس بلوم»، الذي يتحول من عاطل عن العمل إلى «صانع أخبار» في مدينة لوس أنجلوس الأميركية.
لا يتوانى «لويس بلوم» عن فعل أي شيء ليصل إلى غايته، حتى لو كان الابتزاز الجنسي والقتل العمد، ولا تبتعد هذه الأفعال عن خلفيته التي انطلقت منها أول مشاهد الفيلم ، التي تُظهر «بلوم» وهو يقطع سياجًا معدنيًا ليسرقه ويبيعه لمواقع الإنشاءات العقارية، لكن يضبطه حارس الموقع.
يحاول «بلوم» البحث عن عمل، لكنه قوبل بالرفض لأكثر من مرة بطريقة مهينة، حتى اكتشف عن طريق الصدفة أن هناك مصورين مختصين بتصوير حوادث الطرقات وحرائق المنازل والسرقات الليلية، ثم بيعها لمحطات التلفزة الأميركية التي تعرضها في برامجها اليومية.
يتناول «Nightcrawler» موضوعين رئيسيين مترابطين، الأول أن الحقيقة هي وهم والثاني هو الجانب المظلم للإعلام الأميركي عند كشف الحقائق، الموضوع الأول نرى ملامحه من البداية..
حيث يعرض الكاتب «دان غيلروي» كتب «The Bourne Legacy» و«Real Steel» وهما فيلمان متواضعان مقارنة بهذا، لقطات لمدينة لوس أنجلوس تبدو بعض معالمها من بعيد كأنها سراب ، والمقصود من اللقطة أن ليس كل شيء كما يبدو عليه.
يبدأ الفيلم بمشهد لص يحاول قطع سياج لموقع بناء، لا نرى منه سوى ظهره، والمقصود من اللقطة إضفاء طابع من الغموض عليها، وتتضح معالم اللص أكثر مع اقتراب شرطي منه لسؤاله عما يفعله، تسقط عين اللص على ساعة الشرطي فنعلم فورًا أنه يريد سرقتها، يراوغ اللص الشرطي بالكلام وهو يقترب منه ببطء قبل الانقضاض عليه وضربه، ثم تنتهي اللقطة.
يترك «غيلروي» للمشاهد تقرير مصير الشرطي، فالهدف من تلك اللقطة كشف جانب من شخصية اللص، وهو أنه لن يدع احدًا يقف في طريق تحقيق أهدافه.
اللقطة التالية توضح لنا أن اللص واسمه «لويس بلوم» الذي يجسده الممثل «جيك ييل نهيلة»، قد سرق ساعة الشرطي وأكمل عملية السرقة، فنرى المسروقات على مقعد سيارته الخلفي، وبعد أن باع «بلوم» مسروقاته في متجر للخردوات، يحاول الحصول على وظيفة في المكان ذاته، وكان الرد عليه جاهزًا: «لا نوظف لصوصًا»، هنا يعلم المشاهد أن بلوم لص محتال معروف في وسطه.
يضع القدر حادثًا مروريًا على طريق بلوم، واللقطة نفسها هي إسقاط لنفهم أنها ترمز للحظة مفصلية في حياة هذا اللص، ففيها يتعرف إلى «جو لودر» وهو مصور حوادث متعاون