سوليوود «خاص»
كانت الخطوة الأولى في تألق السينما الأوروبية بأواخر القرن التاسع عشر، وذلك حين قام «جورج ميليس» بتأسيس أول استوديو سينمائي في فرنسا، وفي القرن العشرين كان هناك العديد من الأفلام والأعمال السينمائية الأوروبية، حيث أثبتت جدارتها في حقل الأفلام السينمائية الجديرة بالذكر، ويترَكّز سحر السينما الأوروبية بشكلٍ رئيسي في محاولة لعكس الأفكار الفردية مثل q2متاعب الإنسان وبقية المشاعر الفطرية المُتأصِلة عند البشر، وبالطبع كانت السينما المعاصرة بنفس الجودة، حيث عكست صورة المجتمعات الحديثة، وفي التقرير التالي نستعرض 4 أفلام من أعظم ما أنتجت السينما الأوروبية على الإطلاق.
CINEMA PARADISO
تدور قصة الفيلم حول مخرج سينمائي شهير، يتذكر أيام طفولته حيث ولد حبه الأول، ويعود إلى القرية التي وُلِد وقضى طفولته فيها منذ حوالي ثلاثين عامًا، في محاولة للبحث عن حبيبته «إيلينا»، التي لم يراها منذ أن غادر القرية في ثمانينيات القرن العشرين مُتّجهًا إلى روما، يعود المخرج السينمائي الشهير «سالفاتور دي فيتا» إلى منزله في وقت متأخر من إحدى الأمسيات، لتخبره حبيبته بنبرة ناعسة أن والدته اتصلت لتخبره أن شخصًا اسمه «ألفريدو» قد مات، ويتضح أن «سالفاتور» لا يفضل العلاقات الملتزمة، ولم يذهب إلى قريته في صقلية منذ أكثر من ثلاثين عامًا، عندما تسأله حبيبته من هو «ألفريدو» يعود «سالفاتور» إلى طفولته، تم إنتاج الفيلم عام 1988، من ﺇﺧﺮاﺝ جوزيبي تورناتوري، ومن بطولة جاك بيرين، سالفاتوري كاسكو، فيتوريو دي بريما، أنتونيلا أتيليه، ماركو ليوناردي، فيليب نوريت.
LIFE IS BEAUTIFUL
تدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي درامي أثناء الحرب العالمية الثانية، وهو يحكي قصة يهودي إيطالي يُدعى «غيدو أورفيتشي»، الذي يجب عليه أن يوظف خياله الخصب لمساعدة عائلته خلال اعتقالهم بمعسكر اعتقال نازي خلال الحرب العالمية الثانية، تدور أحداث الفيلم في إيطاليا عام 1939، حيث يصل الشاب اليهودي «غيدو أورفيتشي» للعمل في مطعم عمه «إليسيو» في مدينة أريتسو بمقاطعة توسكانا، ويقابل «غيدو» في أريستو فتاة تُدعى «دورا» التي تعمل كمعلمة، والتي يسعى إلى خطبتها مسؤول حكومي محلي ثري لكنه فظ ومتعجرف، ويقع «غيدو» في حب «دورا»، ويخطفها من حفل خطوبتها على ظهر حصان بعد أن يُهين خطيبها وأمها، وبعدها تزوجا وأنجبا ابنهما جوسيه، ويدير «غيدو» مكتبة بعد أن ترك العمل مع عمه، أُنتِج الفيلم عام 1997، من إخراج وتأليف روبيرتو بينيني، ومن بطولة روبيرتو بينيني، نيكوليتا براشي، جورجيا كونتاريني، هورست بوتشولز، ماريسا باريديس، جوستينو دورانو، ليديا ألفونسي.
UNDERGROUND
في صباح 6 أبريل 1941 في بلجراد عاصمة مملكة يوغسلافيا، يتجه اثنان من مزارعي بون الموهوبين «بيتار بوبارا» الملقب بـ«بلاكي» و«ماركو درين»، ويمران عبر كاليمجدان ويلقون التحية على شقيق ماركو «إيفان»، حارس الحيوانات في حديقة الحيوان في بلجراد، ويخبر «ماركو» زوجة «بلاكي» الحامل «فيرا»، بأنهم سجلوا «بلاكي» في الحزب الشيوعي، وفجأة يسمع الجميع هدير الطائرات وتتساقط القنابل الألمانية على بلجراد، وبعد انتهاء الغارة الجوية يخرج «بلاكي» ضد رغبة زوجته ليتفقد المدينة المُدمرة، ويشاهد أنقاض المباني والحيوانات البرية الهاربة من حديقة الحيوانات، كما يرى «إيفان» الساخط وهو يحمل طفل شمبانزي صغير اسمه «سوني»، ويتم انكسار مقاومة الجيش اليوغوسلافي بسرعة، وسرعان ما تحتل القوات الألمانية المملكة بأكملها، الفيلم من إنتاج عام 1995، ومن إخراج أمير كوستوريتسا، ومن تأليف الثنائي دوشان كوفاسيفيتش، أمير كوستوريتسا، ومن بطولة أمير كوستوريتسا، ميكي مانوج لفوك، لازار روستوفسكي، ميرجانا جوكوفيتش، سرديان تودوروفيتش، دانيلو ستويكوفيتش، بورا تودوروفيتش.
STALKER
تقع المنطقة بالقرب من مدينة رمادية لا اسم لها، وهي مكان غريب محاط بأسلاك شائكة ويحرسها الجنود، ورغم اعتراض زوجته وهو أحد القلائل الذين يمتلكون مثل تلك الموهبة الذهنية التي يتعرض بسببها لخطر السجن، والتي تُمكنه من قيادة الناس إلى داخل المنطقة، يجمع الفيلم بين عناصر الخيال العلمي وبين موضوعات درامية وفلسفية ونفسية، يروي الفيلم قصة مرشد يقود رجلان عبر منطقة تعرف باسم «المنطقة» للعثور على غرفة تمنح الأمنيات، تدور الأحداث في المستقبل حيث يقود بطل الرواية الناس، عبر منطقة لا تطبق فيها القوانين العادية، وتحتوي المنطقة على مكان يسمى «الغرفة»، يُقال إنها تحقق رغبات أي شخص يدخلها، وقد كانت المنطقة سرية ومغلقة من قبل الحكومة ومحاطة بأخطار مشؤومة، يجلس «ستوكر» في المنزل مع إبنته وزوجته التي تتوسل إليه ألا يذهب إلى المنطقة لكنه يرفض طلبهما باستخفاف، يلتقي «ستوكر» في حانة متهدمة بعملائه الكاتب والأستاذ للبدء في رحلة إلى المنطقة، ويعطي «ستوكر» تعليماته المشددة لعملائه بتنفيذ ما يقوله بالضبط للنجاة من المخاطر، حيث أن المنطقة كانت تحت حراسة الشرطة، ويوضح لهم أنه يجب إحترام المنطقة وأن الطريق المستقيم ليس دائمًا أقصر الطرق، يتشكك الكاتب في وجود خطر حقيقي لكن الأستاذ يتّبع نصائح «ستوكر»، تم إنتاج الفيلم عام 1979، من ﺇﺧﺮاﺝ أندريه تاركوفسكي، ومن تأليف أندري تاركوفسكي، ومن بطولة أليكساندر كايدانوفسكي، اناتولي سولونيتسين، أليسا فريندليتش، نيكولاي جرينكو، ناتاشا أبرموفا، إي كوستين.