سوليوود «خاص»
أشاد الناقد السينمائي «فهد الأسطاء» بالدور الكبير، الذي تقوم به إدارة «مهرجان أفلام السعودية» بقيادة مديرها الأستاذ «أحمد الملا»، بالاهتمام بإصدار كتب ثرية وقيمة في مجال السينما بعد كل دورة، وأشار في حديثه إلى تزايد الاهتمام بالتأليف السينمائي من مؤلفين سعوديين، وكشف من خلال حواره مع «سوليوود» عن أبرز الكتب السينمائية التي سجلت حضورًا ضمن فعاليات «معرض الرياض الدولي للكتاب»، وعن الطلب المُتزايد على الكتب السينمائية، والآن نترككم مع فقرات الحوار..
ماهو أبرز كتاب سينمائي تنصحون باقتنائه من «معرض الرياض الدولي للكتاب»؟
أبرز كتاب أنصح به هو كتاب «تشريح الأفلام» لبرنارد ف ديك، الذي أعتبره كتابًا جيدًا وشاملًا سواءً للمهتمّين والشغوفين أو حتى للمبتدئين، لكن لاننسى أن كثيرًا من الكتب السينمائية تعتمد على مستوى مشاهدات القارىء، وأيضًا هناك كتاب من ثلاثة أجزاء بعنوان «موسوعة تاريخ السينما في العالم»، فأنا أعتقد أن من المهم اقتناؤه كمرجع وللاطّلاع.
كيف ترون إقبال الجماهير على الكتب السينمائية السعودية؟
لاحظت مؤخرًا أن الإقبال على الكتب السينمائية في تزايد، وإن كانت الكتب المهتمة بكتابة السيناريو لا تزال في مقدمة هذا الاهتمام، لكن بالإجمال من الجيد رؤية تزايد هذا الاهتمام، وحتى تزايد التأليف السينمائي على يد مؤلفين سعوديين.
ماهو مدى تأثير الكتب السينمائية في تطوير قطاع السينما في السعودية؟
حتى الآن لا يكاد هذا التأثير يُذكر وذلك لاكثر من اعتبار، حيث أن قطاع السينما السعودي هو قطاعٌ جديد كما هي حركة السينما إجمالًا، والتي يمكن اعتبارها في طور التجربة والتشكل، والأمر الآخر هو أن الكتاب ليس حاضرًا بالشكل المطلوب لدى صناع الأفلام، ويحدث هذا التأثير تبعًا لزيادة الوعي السينمائي ذاته.
ماهو دور المهرجانات السينمائية السعودية في إثراء الساحة السعودية بالتأليف أو بإصدار الكتب؟
دور المهرجانات السينمائية هو دور كبير ومهم، فمن المتعارف عليه أن المهرجانات هي الملتقى الأول للسينمائيين، وبالتالي فإن إصدار وانتشار الكتاب السينمائي فيها سيكون في أفضل حالاته، لذا فإننا نرى أن المهرجانات ليس مجرد احتفالات بالأفلام الجديدة فحسب بل وحتى بالكتب الجديدة، وهذا ما أدركه «مهرجان أفلام السعودية» بقيادة مديره الأستاذ «أحمد الملا»، حيث أصبحنا ننتظر الإصدارات الجديدة والقيمة مع كل دورة.
ماهي العلاقة الرابطة بين الكتاب والسينما؟
العلاقة وطيدة جدًا، حيث ظل الكتاب ملازمًا للحركة السينمائية وتطورها، وذلك عبر قرائتها واستحداث نظريات الجمال الفيلمية منذ المنظرين الاوائل، كما يشير «اريستاكو» في أهم كتبه «تاريخ نظريات الفيلم»، مرورًا بجميع كُتّاب ومُخرجي الموجة الفرنسية بقيادة «اندريه بازان» في كتابه «كراريس السينما»، وصولًا إلى وقتنا الحالي الذي اصبحت فيه برامج التلفاز ومقالات الصحف الالكترونية وفيديوهات اليوتيوب ترافق الكتاب.
ما أهمية مُصاحبة الإنتاج السينمائي بكتب متخصصة في المجال؟
الكتاب هنا يؤدي أكثر من مهمة، فهو يعمل على قراءة وتقييم هذا الإنتاج، كما إنه يطرح نظرته ورؤيته للتطوير والإرتقاء بالإنتاج السينمائي، إضافة لدوره في نشر الوعي الفني الذي من المهم أن يتزامن مع الإنتاج السينمائي.
المصدر/ «الكتاب السينمائي» إصدار من سوليوود يواكب فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2021