سوليوود «خاص»
هناك كثيرٌ من الأفلام التي ناقشت قضايا مثيرة وحساسة تخص المجتمعات، وكانت قضية التحرش والاغتصاب من أبرز القضايا التي شغلت الرأي العام خلال السنوات الماضية، ويعد فيلم فيلم الألغاز والإثارة الفرنسي «Irréversible» الذي تم إنتاجه عام 2002، من أبرز الأفلام التي تناولت تلك القضية الجريئة والحساسة، الفيلم من إخراج وتأليف غاسبار نوي، ومن بطولة مونيكا بيلوتشي، فينسنت كاسل، جو بريستيا، البرت دوبونت، فيليب ناهون، ستيفان دروت، مراد خيما.
تدور أحداث الفيلم حول امرأة إيطالية تعيش في فرنسا تُدعى «أليكس»، والتي تقرأ عن تجربة «جيه دبليو دون» في إحدى الحدائق وهي محاطة بأطفال يلعبون على أنغام السيمفونية السابعة لبيتهوفن، وتدور الكاميرا حولها بسرعة متزايدة إلى أن تصبح الشاشة سوداء، مصحوبة بضوء ساطع وأصوات قوية ونابضة، يمكن فهم الصورة التي تدور بسرعة لمرشات الحديقة بأنها الكون، تُقرأ بطاقة بعنوان: «الزمن يتحكم بكل شيء»، وهي عبارة تُقال في المشهد الأول للفيلم وعندما ينتهي الفيلم. تجلس أليكس على سرير مرتدية ملابسها وواضعة يدها على بطنها، ويوجد خلفها ملصق لفيلم «ستانلي كوبريك» بعنوان «ملحمة الفضاء»، الفيلم من إنتاج 1968 ويحمل شعار «الرحلة العظمى» أعلى السرير، حيث تستلقي «أليكس» مع «ماركوس» على السرير بعد أن مارسا الجنس، فتُخبره «أليكس» أن من المحتمل أن تكون حاملًا، ويفرح «ماركوس» بذلك النبأ، وبعدها يتحضران للذهاب إلى حفلة، ويذهب «ماركوس» لشراء النبيذ بينما تستحم «أليكس»، التي تفرح بعد قيامها باختبار حمل منزلي يؤكد احتمال حملها.
على متن قطار المترو في محطة مترو باريس القريبة، كان «ماركوس» و«أليكس» و«بيير» في طريقهم إلى حفلة، يتناقشون في موضوع الجنس ويكشف «بيير» حقيقة أنه وأليكس قد تواعدا في إحدى المرات ولكنهما لم يدخلا في علاقة، مُلمِّحًا لفكرة أن «ماركوس» قد سرق «أليكس» منه، وبعد وصول «ماركوس» و«أليكس» و«بيير» إلى الحفلة، تنزعج أليكس من مبالغة ماركوس في تعاطي المخدرات وشرب الكحول، ومغازلته لنساء أخريات وتقرر مغادرة الحفلة بمفردها، وفي طريقها للمنزل ترى «أليكس» قوادًا يُدعى «لو تينا»، يقوم بضرب عاهرة متحولة جنسيًا تُدعى «كونشا» داخل نفق للمشاة، وبمجرد أن يرى الرجل «أليكس» فإنه يترك «كونشا» ويتحول انتباهه إلى «أليكس»، التي تحاول الفرار لكنه يمسك بها ويهددها بسكين، ويقوم «لو تينا» بربط «أليكس» مع الأرض ويغتصبها شرجيًا لعدة دقائق، ثم يضربها حتى تسقط في غيبوبة.
يغادر «ماركوس» و«بيير» الحفلة ويصادفان الجلبة في الشارع، ويبكي «ماركوس» بشدة بعد رؤيته لجسد «أليكس» الدامي، وهي مسحوبة لداخل سيارة إسعاف من قبل المسعفين، وتدخل «أليكس» إلى المستشفى وتُشخص بأنها في حالة غيبوبة، ويتم استجواب «ماركوس» و«بيير» من قبل الشرطة، وبعدها يتحدثان مع رجلا العصابات ، اللذان يؤكدان بأنهما سيعملان على إيجاد المغتصب إن هم تحصلا على المال وكان «مراد» يتوقع بأنه «لو تينا»، وبينما لا يزال «ماركوس» منتشيًا وغاضبًا للغاية يتعقب رجلا العصابات «كونشا» ضحية «لو تينا» الأخيرة، وفي البداية ترفض «كونشا» التحدث معهم، لكن بعد أن يهددها «ماركوس» بالقتل باستخدام قطعة زجاجية، فإنها تعترف أن المغتصب هو «لو تينا»، وأنه يمكنهم إيجاده في ملهى للـ«بي دي إس إم » يسمى «ذا ريكتم»، وبعدها يطاردهم العاملون في الدعارة الآخرون الغاضبون، الذين يسعون للدفاع عن «كونشا» فيهرب «مراد» و«لايد» من ذلك المكان.
يشير «ماركوس» و«بيير» لسيارة تاكسي، فيهاجم «ماركوس» السائق ويسرق السيارة، ويذهبا إلى «ذا ريكتم» وكانا لا يعرفان شكل «لو تينا»، ويشك «ماركوس» في رجلان ويفترض بأن أحد أحدهما هو «لو تينا»، فيعتدي ماركوس عليه لكن الرجل يصرع «ماركوس» ويلقيه أرضًا، ويكسر ذراعه ثم يحاول اغتصابه على أرض الملهى، يدافع «بيير» عن «ماركوس» ويضرب الرجل بطفاية الحريق على رأسه مما يؤدي إلى مقتله، وتعتقل الشرطة «بيير» وتضع الأصفاد حول يديه، كما تصل سيارة الإسعاف ويوضع «ماركوس» على نقالة ويُنقل إلى خارج الملهى، فيما يصرخ «مراد» و«لايد» في الخارج بالشتائم على «ماركوس» و«بيير»، ويتضح أن القتيل لم يكن «لو تينا»، وأن «لو تينا» هو الرجل الذي كان واقفًا معه.
في الجهة المقابلة للشارع داخل شقة صغيرة، يظهر رجلان يتحدثان عن الجنس، أحدهما «ذا بوتشر» بطل فيلم «جاسبر نوي» السابق «آي ستاند ألون»، ويكشف «ذا بوتشر» وهو مخمور أنه أُلقي القبض عليه بتهمة ممارسة الجنس مع ابنته، ويستمع الرجلان إلى الضجة التي في الشارع دون أن ينظرا إلى النافذة، وينسبون هذه الضجة بسخرية إلى رعاة ملهى «ذا ريكتم». وفي الخارج يظهر «مراد» بينما كان يتحدث إلى أحد ضباط الشرطة.