سوليوود «خاص»
واصلت مداخيل السينما السعودية نموها في العام 2020 لتصل إلى 73 مليون دولار (273,750,000.00)، عقب بيع دورها البالغة 33 سينما أكثر من 6.6 ملايين تذكرة، وذلك حسب دراسة نشرها مركز التأثير المباشر، مشيرة إلى أن السعودية أنتجت 10 أفلام طويلة معروضة بالسينما في 2020 معلنة بذلك عن انطلاقة واعدة لها.
ورصد التقرير أبزر الأحداث السينمائية السعودية منذ استئنافها منها الإعلان الأول عن إصدار التراخيص في فتح دور السينما في الحادي عشر من ديسمبر2017، كما افتتحت أول صالة سينما في المركز المالي بالرياض في 18 أبريل من عام 2018، فيما جاء الإعلان عن إنشاء مهرجان البحر الأحمر السينمائي في السابع والعشرين من مارس 2019، و في السادس من أغسطس افتتح أول فرع لموفي سينما، وهي أول دار سينما سعودية في 2019، وفي نوفمبر من عام 2019 تجاوزت مبيعات التذاكر في دور العرض السعودية حاجز 73 مليون دولار.
كما تأسست هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة في العاشر من فبراير 2020، وتم إغلاق دور السينما للوقاية من انتشار فيروس كورونا في الحادي عشر من مارس 2020، وسمح بعودة الأنشطة السينمائية في الثاني عشر من يونيو 2020، وسجلت شباك التذاكر السعودية الأكثر ربحًا في منطقة الشرق الأوسط في الثلاثين من نوفمبر 2020، وحقق فيلم حد الطار جائزتين ضمن مهرجان القاهرة السينمائي في العاشر ديسمبر 2020
فيما أغلقت دور السينما مجددًا بسبب فيروس كورونا في 4 فبراير من 2021، وأعيد افتتاحها مرة أخرى في 6 مارس 2021، وتم إعفاء الأفلام المحلية من أي مقابل مادي على التذاكر في 11 أبريل من 2021.
وبلغة الأرقام بين التقرير المقارنة بين عامي 2019 و2020 من خلال بعض المعايير وهي كالتالي: بلغ عدد دور العرض في السعودية عام 2019 افتتاح 12 دورًا، فيما جاء في 2020 افتتاح 33 دار عرض، وتعدت التذاكر المباعة في 2019 حاجز الأربعة مليون تذكرة، بينما عام 2020 وصل الرقم إلى 6.6 مليون تذكرة مباعة، وكانت الشركات المشغلة لدور السينما السعودية أربع شركات في 2019، فيما وصل عدد المشغلين في 2020 خمس شركات، وفي عام 2019 لم تسجل السينما السعودي عرض أي فيلم سعودي طويل، بينما في 2020 عرضت الصالات 10 أفلام سعودية سينمائية طويلة، وبلغ العائد المالي للسينما السعودية في 2019 “71 مليون دولار، بينما في عام 2020 وصل العائد لـ73 مليون دولار.
وبين التقرير عدد دور السينما حول مدن المملكة والتي بلغت إجمالي 40 دار عرض. وجاءت مدينة الرياض في الصدارة بـ16 دار، وفي المرتبة الثانية جاءت مدينة جدة بـ8 دور عرض، وفي المركز الثالث جاءت مدينة الدمام بـ 4 دور سينما، بينما شهدت المناطق التالية دور عرض واحدة وهي جازان والمجمعة والظهران والهفوف وأبها والجبيل وبريدة وحائل وتبوك وحفر الباطن، والدوادمي والخبر.
وجاء التقرير عن الشركات المشغلة لصالات السينما حول المملكة والتي بلغت 5 شركات، وتنفرد موفي سينما بكونها أول دار عرض سعودية حتى الأن، وقد أعلن برنامج جودة الحياة بأنه جرى الترخيص لـ11 شركة متخصصة في تشغيل دور السينما منها 9 شركات دولية خلال الفترة المقبلة.
وتُشغل شركة موفي سينما 13 فرع لها حول المملكة، وتمتلك فوكس سينما 11 فرع، وسجلت إي إم سينما 10 فروع، و إمباير سينما 4 فروع، وخيرًا سينيبوليس بفرعين فقط.
ورصد التقرير إيرادات التذاكر المباعة حول المملكة في 2020 والتي بلغت أكثر من 6.6 مليون تذكرة وهي كالتالي:
سجلت الرياض الرقم القياسي بـ3,390,227 تذكرة مباعة، وجاءت جدة ثانيًا بـ2,107,672، وجاءت الدمام ثالثُا بـ543,969 تذكرة، وفي مدينة الظهران بيعت 186,422، وبالهفوف 130,638 تذكرة، ومدينة الجبيل 47,248 تذكرة، وفي تبوك 45,095 تذكرة، وحفر الباطن 31,871 تذكرة، واخيرًا مدينة ابها بـ8,373 تذكرة مباعة.
وذكر التقرير الأفلام السعودية الطويلة والتي عرضت في دور السينما خلال 2020 وهي كالتالي:
فيلم ولد ملكًا للمخرج أغوستي فيارونغا، وفيلم أغنية البجعة للمخرجة هناء العمير، وفيلم آخر زيارة للمخرج عبدالمحسن الضبعان، وسيدة البحر للمخرجة شهد أمين، وفيلم 123 أكشن للمخرج شادي الرملي، وفيلم اهرب ياخلفنان للمخرج فارس أبو الهيجاء، وفيلم بونويرة للمخرج عبدالله أبو الجدايل، وفيلم شمس المعارف للمخرج فارس قدس، وفيلم نجد للمخرج سمير عارف، وفيلم مسامير للمخرج مالك نجر.
كما أورد التقرير الجهات الرئيسية ذات العلاقة لقطاع السينما والأفلام وهي كالتالي: وزارة الأعلام وتعد الجهة الأعلى تشريعيا في المملكة لقطاع السينما والأفلام، والهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع وتعد الرقابة والفسح والتنظيم من اختصاصها، وبرنامج جودة الحياة وتعنى بمتابعة تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 لقطاع السينما والأفلام، وهيئة الأفلام وهي هيئة تابعة لوزارة الثقافة تهدف لتطوير قطاع الأفلام وبيئة الإنتاج في السعودية، وحساب السينما السعودية وهو أول حساب تم إنشاؤه مختص بالسينما السعودية ونشر آخر الأخبار حولها.
وأشار التقرير كذلك عن مدى تأثير السينما على المجتمع السعودي، فبالرغم من ان العديد من العوامل الإجتماعية والثقافية والدينية التي قد يراها البعض عوائق امام نجاح السينما السعودية في المملكة طوال السنوات الماضية إلى أن الإقبال والأرقام العالمية تعكس واقعًا مختلفًا تمامًا عن هذه التصورات كما أكدته مجلة فارايتي الأميركية بأن” السعودية أصبحت السوق الأكثر ربحًا في منطقة الشرق الأوسط متجاوزةً الإمارات العربية المتحدة السوق الأكبر في 2019″.
وختم التقرير بأبرز التحديات التي تواجه السينما أمام المجتمع السعودي وذكر منها الأسعار والبنية التحتية وحداثة القطاع ومنصات العرض الرقمية والكوادر الوطنية.