سوليوود «متابعات»
جائزة مالية بقيمة 45 مليار وون، أي ما يوازي 34 مليار دولار، وكل ما عليك فعله هو الفوز في مجموعة ألعاب أطفال.
ووفقًا لما ذكره موقع العين، قد تبدو المهمة سهلة في البداية، قبل أن تدرك أن حياتك على المحك؛ فكسر قواعد اللعبة يترتب عليه وفاتك، هذه باختصار قصة المسلسل الكوري Squid Game «لعبة الحبار».
ويحتل «لعبة الحبار» المركز الأول في قائمة الأعلى مشاهدة على نتفليكس، خلال أيام معدودة من طرحه.
ويرصد موقع «ثريليست» مراجعة نقدية لمسلسل الرعب، الذي يتصدر شبكة البث الإلكتروني نتفليكس.
في بداية المسلسل، نشاهد مجموعة من الأطفال يلعبون لعبة الحبار «اسم المسلسل» وهي لعبة حققت شعبية عام 1970 في كوريا الجنوبية، ويفوز بهذه اللعبة طفل يدعى سيونج جي هون.
وينتقل المشهد إلى الوقت الحاضر، فنشاهد سيونج هون عندما كبر، وتحول إلى أب يهمل ابنته، وابن أدمن المقامرة، يسرق مدخرات والدته كي ينفقها على سباقات الخيول.
وتتطور أحداث المسلسل لندرك أن سيونج مكبل بالديون مما يدفعه للدخول في لعبة على أمل كسب مال سريع يسدد به ديونه، ومثله يتورط آخرون في هذه اللعبة، على أمل الفوز بالجائزة الكبرى.
وتدار هذه اللعبة بشكل غامض، من قبل مقنعين يضمنون تنفيذ القواعد، ومع أول جولة في اللعبة يكتشف اللاعبون أن مصير الخاسرين هو الموت دون تفاهم.
وتطبيقًا لقواعد اللعبة، يقرر القائمون عليها الأخذ بتصويت اللاعبين على من يريد الاستسلام ومن يريد إكمال اللعبة علمًا بالمخاطر، ويتقرر التصويت بإنهاء اللعبة.
ورغم انتهاء اللعبة، يقرر بعض المتسابقين العودة مجددًا؛ البعض بسبب الديون والفقر وآخرون لأنهم لا يمتلكون شيئًا يعودون له، وتستمر اللعبة بمقتل أغلبية اللاعبين جولة وراء الأخرى.
لا يركز المسلسل على الصراع بين الفقراء والأغنياء وحسب، بل وكيف يدفع الفقر الناس للتضحية حتى بحياتهم، بينما يدفع الثراء الأغنياء للملل والسعي وراء أي جديد.
ورغم ظهور هذه التيمة في أعمال أخرى مثل فيلم: The Hunt «الصيد» إلا أن مسلسل «لعبة الحبار» أفضل على عدة جوانب، أبرزها التمثيل، وخاصةً الممثل لي جونغ جاي «سيونج جي هونج».
ينعكس المسلسل على الواقع؛ فنحن نعيش في عالم يمتلك فيه الأغنياء كل السلطة، بينما الفقراء منسيون، ومسلسل «لعبة الحبار» ليس استثناءً.
ويظهر المسلسل الهوة الشاسعة بين الطبقات، وكيف بإمكان القيم الأخلاقية أن تتهاوى في سبيل الحصول على فرصة لحياة أفضل واستقرار مادي.
