سوليوود «خاص»
تختلف السينما عن الكتب في كونها ترصُد الحَدَث في وقته، كما إنها تتناوله من زوايا مُختلفة جدًا تصل إلى حَد التناقض في بعض الأحيان، وتفتح أعين المشاهدين على أشياء لم يكونوا يعرفونها، وخير مثال على ذلك أفلام اللاجئين التي نجحت في عرض ولو جانب بسيط من المعاناة والآلام التي مروا بها، والتي حوّلتهم من مجرد خبر أو ملف انتخابي، يقسم اليمين واليسار السياسي إلى أشخاص بأسماء ووجوه وآلام وأحلام، وفي التقرير التالي نرصد 4 أفلام رائعة جسّدت «قصص اللاجئين وآلامهم» بطريقة لا توصف.. من المكسيك وكمبوديا إلى لبنان وسوريا.
A Better Life
«A Better Life» هو فيلم مكسيكي درامي يحكي عن مزارع بستاني من المكسيك، يهاجر إلى الولايات المتحدة الأميركية ويعيش في مدينة لوس أنجلوس، ويكافح للحفاظ على ابنه بعيدًا عن العصابات وعملاء وكالات الهجرة، محاولًا إعطاء إبنه الفرصة التي لم يحصل عليها، تدور قصة الفيلم حول البستاني «كارلوس جاليندو»، وهو من الآباء المهاجرين المقيمين في الولايات المتحدة، والذي يحاول بذل أقصى مافي وسعه، لصناعة مستقبل أفضل لإبنه الوحيد «لويس»، وذلك لخوفه عليه من عصابات الشوارع، أو الانجراف لهاوية المخدرات، وينحرف بذلك عن المسار الذي يريده له، أنُتج الفيلم عام 2011، من ﺇﺧﺮاﺝ كريس ويتز، ومن ﺗﺄﻟﻴﻒ الثنائي إيريك إيسون، روجر سيمون، ومن بطولة دميان بيشير، تشيلسي ريندون، خواكين كوسيو، نانسي لينيهان، بوبي سوتو، جابرييل شافاريا.
FIRST THEY KILLED MY FATHER
يتناول الفيلم السيرة الذاتية للمؤلفة الكمبودية، والناشطة في مجال حقوق الإنسان «لونج أونج»، ويحكي عن الفظائع التي عانتها تحت حكم جماعة «الخمير الحمر» المُميت في حرب فيتنام، حيث امتد القتال إلى كمبوديا المجاورة، وذلك عندما بدأ جيش الولايات المتحدة في قصف القوات الفيتنامية الشمالية التي تحاول الاحتماء في الأراضي المحايدة، وتبدأ بعدها الحرب الأهلية الكمبودية، ثم تنسحب الولايات المتحدة من كمبوديا وتخلي سفارتها، يعرب «أونغ» الضابط في قوات «الخمير الحمر» المسلحة الوطنية، والمعروف باسم «با» لأطفاله السبعة بمن فيهم «لونج أونج» البالغة من العمر 5 سنوات، عن أسفه لثقته في الأميركيين مع اقتراب سيطرة «الخمير الحمر»، الذين يجبرون جميع العائلات على مغادرة المدينة ليصبحوا لاجئين وذلك بحجة قصفها من قبل الأميركيين، ينفي «با أونج» عمله مع الحكومة عندما استجوبه الجنود، مع العلم أنه سيُقتل إذا تم اكتشاف كذبه، ويعثر بعدها على «العم» وهو صهر «با»، لتبقى بعدها عائلة «لونج» مع عائلة «العم» لبعض الوقت، ولكن تحت إصرار زوجة «العم» التي تخشى من عواقب اكتشاف هوية «با»، يتعين على عائلة «لونج» المغادرة، الفيلم من إنتاج عام 2017، من ﺇﺧﺮاﺝ أنجلينا جولي، ومن ﺗﺄﻟﻴﻒ الثنائي لونج أونج، أنجلينا جولي، ومن بطولة ساريوم سراي موش، فينوج كومهيك، سفينج سوشيتا، ثاروث سام.
كفرناحوم
داخل تخوم العاصمة اللبنانية بيروت، وفي قلب أكثر المناطق حرمانًا يتتبع الفيلم قصة الصبي «زين»، الذي يحرك دعوى قضائية ضد والديه ﻷنهما أنجباه، وذلك بعد مروره بالعديد من الصعاب في حياته، بدءً من فراره من منزله بعد تزويج شقيقته القاصر، ومرورًا بعيشه مع مهاجرة إثيوبية وطفلها الصغير، وبحثه المتواصل عن قوت يومه بأية وسيلة، وصولًا إلى قضاء «زين الحاج» البالغ من العمر 12 عامًا والذي يعيش في أحياء بيروت الفقيرة، حكمًا بالسجن لمدة خمس سنوات في سجن رومية «رومية»، بتهمة طعن شخص يشير إليه زين بـ«إبن الكلب»، لم يكن «زين» ولا والداه يعرفان تاريخ ميلاده بالضبط، لأنهم لم يستخرجوا له شهادة ميلاد رسمية أبدًا، وبعدها يمثل «زين» أمام المحكمة لرفع دعوى مدنية ضد والديه «سليم» و«سعاد»، وعندما يسأله القاضي عن سبب رغبته في مقاضاة والديه يجيب «زين» قائلًا: «لأنهم خلفوني»، في غضون ذلك تعاملت السلطات اللبنانية مع مجموعة من العمال المهاجرين، من بينهم شابة إثيوبية تُدعى «رحيل»، تم إنتاج الفيلم عام 2018، من ﺇﺧﺮاﺝ نادين لبكي، ومن ﺗﺄﻟﻴﻒ الثنائي خالد مزنر، نادين لبكي، ومن بطولة نادين لبكي، زين الرفاعي، فادي يوسف، كوثر حداد، بولواتيف تريجر بانكول، يوردانوس شيفيراو.
مُسافر حلب إسطنبول
يدور الفيلم حول رحلة هروب «لينا» و«مريم» من الحرب في سوريا، «لينا» فتاة في العاشرة من العمر فقدت عائلتها في الحرب، واضطرت إلى أن تبدأ طريقها إلى تركيا، بصحبة شقيقتها الرضيعة وجارتهم «مريم» ولاجئَين آخرَين، وبينما كانت «لينا» ترغب في العودة إلى الوطن، كانت «مريم» تأمل في أن تصل إلى أوروبا، أُنتِج الفيلم عام 2017، من ﺇﺧﺮاﺝ وتأليف أنداش هازيندار أوغلو، ومن بطولة صبا مبارك، روان سكاف، إسين جوندو جدو، يسيم سيرين بوزوجلو، محمد رفقي، سيبنيم دونميز.