سوليوود «متابعات»
حدد المخرج السعودي خالد الحربي، الأعمال السينمائية الناجحة في تلك الأفلام البسيطة التي تحترم عقلية المشاهد، وتقدم له قضية تمس حياته بصورة مباشرة، ناصحاً القائمين على هذه الصناعة باختيار نصوص تتناسب مع الميزانية المتاحة.
وانتهى الحربي من تصوير فيلمه الجديد «90 يوم» الذي يجمع فيه كوكبة من الفنانين السعوديين من أجيال مختلفة، ويدور الفيلم حول قضايا اجتماعية شائكة، الأمر الذي يعتقد أنه سيحفز الجمهور على الذهاب لحضور الفيلم.
وأكد لـصحيفة «الرؤية» المخرج السعودي خالد الحربي، أن فيلم 90 يوم سيكون جاهزاً للعرض في نهاية 2021، مشيراً إلى أن فكرة الفيلم تأتي في سياق رؤية مؤسسة أفكار الغد للإنتاج الفني، التي ترغب في تقديم أفلام سعودية محلية بأفكار جديدة من واقع حياة الناس، ولكنها تمس قضايا اجتماعية مسكوت عنها.
وأشار إلى أن الفيلم يسلط الضوء على حكاية طبيبة ترفض الزواج بحجة البحث عن الشخص المناسب، وعندما تجده وتقتنع به تتحدى الجميع من أجل موافقة الأهل على زواجها.
وبعد الزواج تكتشف أنه يخفي حقيقة مثيرة تضيف عنصر الإثارة لدى الجمهور، لأنها ستقودنا إلى أحداث متتالية وهي تمسك الغالبية بعادة يخالفون بها الشرع دون أن يعلموا.
انتشار سعودي
ونوه المخرج السعودي بأن فكر الشركة المنتجة يتمثل في العمل على انتشار السينما السعودية عبر تقديم قضايا مجتمعية، مشيراً إلى أنهم انتهجوا طريقتين لطرح القضية بكل لطف كي يتقبلها المشاهد، أولاً أن يتم تناول الحكاية بشكل خفيف «لايت»، ثانياً: أن يجري الاستعانة بنجوم معروفين ولديهم متابعون يحبون مشاهدة أعمالهم.
وتابع: «لهذا جاء اختيار النجوم من كل الفئات العمرية، وهم: المذيع فيصل الزهراني الذي يهوى التمثيل كما أنه شخصية معروفة ومحبوبة لدى السعوديين، والزهراني يجسد دور البطولة إلى جانب النجمة السعودية مروة محمد، التي لها خبرة تصل إلى 15 عاماً في التمثيل ومن الفنانات السعوديات القلائل اللاتي برعن في تقديم كل الأدوار الكوميدية التراجيدية».
وأشار إلى أن الفيلم صور بالكامل في جدة، حيث دارت الكاميرا في شهر يونيو الماضي وانتهوا من التصوير في شهر أغسطس الجاري، لافتاً إلى أن أكثر الصعوبات والتحديات التي واجهته تمثلت في التصوير الخارجي المتعب بسبب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة العالية فقط.
آلية عمل
ولفت المخرج خالد الحربي إلى أنه كان مشرفاً منذ بداية كتابة نص «90 يوم» وحرص على تنظيم آلية العمل، لتقديم مادة سينمائية بجودة عالية ذكية في التناول ومناسبة للميزانية.
وعن كلفة صناعة أعمال سينمائية سعودية، قال: «أتواجد في هذا المجال منذ 30 عاماً، وأعتقد أنه يمكن صناعة فيلم بريال وآخر بملايين الريالات، لكن لكي نقدم أعمالاً سينمائية ناجحة يتوجب على صناع العمل اختيار نصوص تتناسب مع ميزانيتهم، مشيراً إلى أن نجاح أي عمل سينمائي يتمثل في البساطة واحترام عقلية الجمهور، الأمر الذي يدفعهم إلى الذهاب لمشاهدته».
وعن سبب قلة إنتاج أفلام سينمائية سعودية رغم الانفتاح الثقافي والفني الذي تعيشه المملكة، أكد أن الموضوع لا يزال جديداً ويحتاج إلى بعض الوقت، خصوصاً أن هناك قلة في عدد المنتجين، الأمر الذي كان يضطر الممثلين سابقاً إلى تولي الإنتاج لأنفسهم لعدم وجود شركات إنتاج داعمة.
وأشار إلى أن هذه الصناعة ما زالت في بدايتها وهي لا تملك أساساً تستند إليه، لذلك تحتاج إلى وقت حتى يتمكن المنتجون من تأسيس صناعة سينمائية سعودية، خصوصاً مع وجود الإمكانات الفنية المطلوبة، مؤكداً أنه يعتقد أنه بعد 5 إلى 7 أعوام ستكون السينما السعودية منتشرة وأكثر شهرة.