سوليوود «متابعات»
تعرض منصة شاهد المسلسل اللبناني«باب الجحيم»،غدا الأحد، وهو دراما تشويقية تروي حكاية افتراضية تدور في المستقبل ضمن أجواء من الأكشن والخيال العلمي، ووسط أحداث مليئة بالحركة والغموض، وفقا لصحيفة الشروق.
والمسلسل من تأليف وسيناريو وحوار باسم بريش وسعيد سرحان، قصة وفكرة إيلي كيروز وفؤاد إرسانيوس ودافيد لطيف، وإخراج أمين درّة الحائز على جائزة إيمي العالمية (Emmy Awards)، واستعانت الشركة المنتجة بفريق تقني محترف، يضم مدير التصوير الإيطالي أوجنيو جالي (Eugenio Galli)، والمصور رودكن دالي (Rodkin Dale)، إضافة إلى مهندس الديكور حسين بيضون ومصمّمة الملابس زينة صعب، وآخرين.
ويقدم العمل شكلاً جديداً في الدراما العربية لكون أحداثه الافتراضية تقع في المستقبل وتحديداً عام 2052، حيث بُني ديكور ضخم على مساحة 2000 متر مربع، وتدرّب الممثلون لتقديم مَشاهد مواجهات بمستوى عالمي، حيث تم استقدام متخصّصين بالفنون القتالية السينمائية من أوروبا، وتتوزع أدوار البطولة في «باب الجحيم» بين كل آدم بكري، سينتيا صموئيل، سعيد سرحان، وآخرين.
ويطّل الممثل الفلسطيني آدم بكري، ابن المخرج والممثل محمد بكري وشقيق الممثل صالح بكري، على الجمهور العربي في أول بطولة بعد فيلمين قدمهما سابقاً.
وحول هذه التجربة قال آدم: «أكثر ما جذبني للعمل هو ضخامته الإنتاجية التي تعكس العالم الافتراضي الذي تدور في فلكه الأحداث، فضلاً عن شخصياته تأتي من المستقبل بقدرات خارقة».
وأضاف: «آدم خير الله، هو أحد هؤلاء الأبطال حيث نشأ مع شقيقته في دار للأيتام وتمرّن على الفنون القتالية مع مدرب يتولى تدريب الأطفال قبل أن تقفل الدار أبوابها نظراً لما تشكله من خطر برأي حكومة ذلك الزمن، هكذا يفترق آدم عن أخته ليبدأ بعدها رحلة البحث عنها خلال الأحداث».
وتابع: «باب الجحيم، سيتحول إلى باب الأمل بالنسبة لآدم، حين يكتشف أن شقيقته ما تزال على قيد الحياة، الأمر الذي يخلق إصراراً لديه وعزيمة للخروج من السجن للبحث عنها».
ومن جانبه، يرى سعيد سرحان، وهو صاحب القصة والسيناريو والحوار مع باسم بريش، وأحد نجوم العمل في الوقت نفسه، أن المسلسل يشكل خطوة مهمة في الدراما التي تدور أحداثها في المستقبل، وتحديداً داخل سجن بعد فترة حروب عالمية”، موضحًا صعوبة خلق عالم افتراضي ونسج قصة فيها كل عناصر التشويق المطلوبة لتقديم عمل يرضي الجمهور وفق الإنتاج الضخم الذي رُصد لتنفيذه».
وأردف: «استندنا في كتابة النص على ما نعيشه من حالة أوبئة وانعكاس فيروس «كوفيد 19» على الحياة العامة، فبعد هذا الفيروس وغيره يفترض العمل تبدُّل شكل الحكم، وسيطرة اتحاد شركات على السلطة العالمية حيث تجري الأحداث في واقع افتراضي».
واستطرد سرحان: «هكذا تتبدل لعبة القوى بين الدول مما يفضي إلى تصادم عسكري يقضى على الأخضر واليابس، حاولنا من خلال النص والتمثيل والإخراج أن نرسم هذا الواقع الافتراضي، حيث تتغير أشكال المجتمعات، فتصغر وتأخذ أشكال قبائل ومجموعات تحتل مراكز القوى والمرافق الرئيسية في البلاد، وتسيطر على الناس»، متابعًا: «الموقع الرئيسي للتصوير هو السجن الذي اصطلح على تسميته باب الحرية، ومن حق المحكومين فيه الخروج منه إذا ما فازوا في اختبار معين، والهدف إعطاء الناس الأمل.
وتوقف سرحان عند الشخصية التي يقدمها صولد، فيقول: «لهذا الشاب نفحة روبن هودية إن جاز التعبير وهو متأثر بموسيقى الروك آند رول، إلى أن يتم إلقاء القبض عليه، ويُزجّ به في السجن حيث تنشأ قصة حب بينه وبين ساندي بيل، فهل يفوز بالتحدي المطلوب ويغادر المكان، أم أن له حسابات أخرى؟»
أما المخرج أمين درة فأوضح أن “مسلسل «باب الجحيم”، عمل يحمل رؤية 30 سنة إلى الأمام، حيث تبدأ الأحداث متشائمة وتمر بنقلات كثيرة ونأمل أن تحمل بعض التفاؤل في النهاية».
وأكد أن التحدي الحقيقي ينبع من كوننا لا نرتكز على أي شيء من الواقع، بل عمدنا إلى تقديم قصة أحداثها من نسج الخيال بما فيها الشخصيات التي تختلف بمظهرها كلياً عما نعرفه.