سوليوود «متابعات»
أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن مشاركة 16 فيلمًا عربيًا في دورته الخامسة، المقرر إقامتها خلال الفترة من 14 إلى 22 أكتوبر المقبل.
تضم القائمة 7 أفلام مصرية هي؛ «ريش» إخراج عمر الزهيري، المشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ويحكي قصة سامي، الأب المصري المتسلط، الذي يتحول إلى دجاجة بواسطة حيلة ساحر في عيد ميلاد ابنه الصغير. يقلب التحول الغامض حال الأسرة رأسًا على عقب، ويجعلها تدخل في مغامرة مضحكة مأساوية من اكتشاف الذات لتستطيع البقاء دون قائدها البطريركي. تتعلم الأسرة أن الحياة ممكنة دون وجود الديكتاتور كقائد.
الفيلم فاز بالجائزة الكبرى لمسابقة أسبوع النقاد وجائزة الفيبريسي في مهرجان كان 2021.
وفي المسابقة نفسها يشارك فيلم «أميرة» إخراج محمد دياب، بمشاركة مصرية أردنية، والذي عُرض لأول مرة عالميًا في مهرجان فينيسيا السينمائي 2021، ويتتبع الفيلم الذي يقوم ببطولته كل من صبا مبارك وعلي سليمان وتارا عبود، أميرة المراهقة المفعمة بالحياة، التي كبرت معتقدة أنها جاءت إلى الدنيا بواسطة تهريب السائل المنوي لأبيها السجين. يتزعزع حسها بالهوية عندما يحاول والدها تكرار تجربة الإنجاب، فتُظهر التحاليل المعملية عقمه.
كما يشارك فيلم «كباتن الزعتري» إخراج علي العربي، في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة،
والذي يحكي الفيلم الوثائقي الفائز بجوائز منصة الجونة السينمائية، قصة محمود وفوزي، اللذين يعيشان في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن منذ خمس سنوات. على الرغم من ظروفهما الصعبة، فإنهما يركزان كل طاقتهما على حبهما الأول: كرة القدم. عندما تصل أكاديمية أسباير إلى المخيم لاختيار لاعبين لبطولة دولية، يحصل الصديقان على فرصة حياتهما.
في المسابقة نفسها يشارك الوثائقي «العودة» إخراج سارة الشاذلي، ويتناول قصة والد «سارة» عمره يقارب الـ80 عامًا وحيوي للغاية. عندما تتغير خطط سارة بسبب الجائحة العالمية، تجد نفسها عالقة في المنزل الذي قضت به سنوات طفولتها مع والديها بعد العيش خارجًا لمدة 10 سنوات. تقضي سارة الوقت معهما بسبب أوضاع الحظر والإغلاق، وتشعر بتوجب تسجيل لحظاتها الثمينة مع والدها في فيلم. للمرة الأولى، تشعر سارة بأن قرار عودتها إلى مصر كان صحيحًا.
وفي قسم الاختيار الرسمي- خارج المسابقة يشارك فيلم «قمر 14» إخراج هادي الباجوري، والذي تدور أحداثه في ليلة قمرية واحدة، حول 5 قصص حب تكشف عن أفكار ومعتقدات المجتمع التي تقتل الحب. الفيلم من بطولة خالد النبوي وشيرين رضا وغادة عادل وأحمد الفيشاوي وياسمين رئيس وأحمد مالك وأحمد حاتم وأسماء أبو اليزيد ومي الغيطي وخالد أنور.
أما في مسابقة الأفلام القصيرة، فيشارك من مصر فيلمان هما «خديجة» إخراج مراد مصطفى، والذي تدور أحداثه حول خديجة الأم الشابة التي تعيش بمفردها مع طفلها، بعد أن غادر زوجها للعمل في مدينة نائية. في يوم عادي، تتجول في شوارع القاهرة للقيام ببعض الزيارات، التي تُشعرها بعدم الارتياح.
والفيلم الثاني هو «القاهرة – برلين» إخراج أحمد عبد السلام، والذي تدور أحداثه «نور» الشابة التي ترتب سرًا للفرار من بلدها الأم، بعد محاولات عدة للهروب من وضع الاكتئاب الجيلي القائم. ولكن قبل ساعات من سفرها، تضطرها الظروف لخوض رحلة من الصراعات مع المجتمع البطريركي المتسلط وتحارب للاحتفاظ بسرها الخفي.
من لبنان يشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، فيلم «البحر أمامكم» إخراج إيلي داغر، وتدور أحداثه حول شابة لبنانية تعود من فرنسا، إلى بيت أهلها في بيروت، التي فرت منها بعد عدة تجارب سيئة مرت بها. الإحساس المتزايد بالحصار داخلها، يدفعها للعودة إلى الجزء الآخر من حياة بيروت التي تخلت عنها في الماضي وهجرتها. فاز الفيلم بجائزة أفضل مشروع في مرحلة التطوير في الدورة الثالثة لمنصة الجونة السينمائية.
من لبنان أيضا يشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فيلم «كوستا برافا» إخراج مونيا عقل، وتدور أحداثه حول أسرة بدري التي تهرب من التلوث السام في بيروت، بالذهاب إلى منزل جبلي مستدام ذاتيا بنته الأسرة ذات الروح الحرة. لكن، وبشكل غير متوقع، يبنى مكب نفايات جديد خارج سور منزلهم، مما يتسبب في جلب قمامة وفساد بلد بأكمله إلى عتبة منزلهم. تتراكم أكوام القمامة، ويتصاعد الصراع بين الرحيل والمقاومة، الأمر الذي يهدد وحدة الأسرة ومنزلها المثالي. عُرض الفيلم لأول مرة عالميًا في مهرجان فينيسيا السينمائي 2021.
الفيلم الثالث من لبنان يشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة ويحمل اسم «السجناء الزرق» إخراج زينة دكاش، ويتناول إنجاز سجناء سجن رومية اللبناني عملًا مسرحيًا عن زملائهم الذين يعانون من اضطرابات نفسية، والمودعين تحت بند «مجنون وممسوس» بموجب قانون العقوبات، والمنسيين خلف القضبان مدى الحياة. شارك «مجنون وممسوس» كمشروع في ورشة فاينال كت في فينيسيا عام 2020، وفاز فيها بجائزة مهرجان الجونة السينمائي ودعوة للمشاركة في الدورة الرابعة لمنصة الجونة السينمائية.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة يشارك من لبنان والولايات المتحدة الأميركية فيلم «تالاهاسي» إخراج دارين حطيط، والذي تدور أحداثه حول ميرا التي تعود إلى منزل والدتها في بروكلين في يوم إطلاق سراحها من منشأة للطب النفسي، لحضور عيد ميلاد جدتها، لتكتشف أن شقيقتها أخبرت العائلة أنها كانت في رحلة إلى فلوريدا. تالاهاسي هو تصوير لعودة امرأة شابة إلى العالم مجددًا، وتأمل في كيفية مواجهة الحياة بعد الحزن. في سياق الشتات، يقدم تالاهاسي لمحة عن صراعات المرض العقلي، وهي قضية غالبًا ما يتم إسكاتها وتنميطها مرضيًا في الثقافة العربية.
ومن المغرب يشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة «علي صوتك» إخراج نبيل عيوش، وتدور أحداثه حول الرابر السابق أنس الذي يعمل في مركز ثقافي يقع في حي شعبي في الدار البيضاء، ويقوم بتشجيع طلابه لتتبع شغفهم والتعبير عن أنفسهم بحرية دون قيد من خلال فن الهيب هوب.
ومن المملكة السعودية العربية يشارك في مسابقة الأفلام القصيرة فيلم «نور شمس» إخراج فايزة أمبه، وتدور أحداثه حول أم وحيدة تدعى «شمس» تعمل سائقة أوبر في مدينة جدة بالسعودية تشغف بشيئين: ولدها الوحيد ماكي وحلواها الإفريقية. تصارع شمس لإقناع ماكي ليتبع الطريقة التقليدية في الزواج وأن يهتم بحلواها. على أرض الواقع، يتكشف شغف الابن عندما يقرر الالتحاق بمسابقة لغناء الهيب هوب، التي يمكن أن تؤدي إلى سفره إلى فرنسا وانفصاله الأول عن أمه. تُجبر شمس أن تختار بين فقدانها لابنها أو إيجادها لذاتها. شارك الفيلم في مهرجان بالم سبرينجز الدولي للأفلام القصيرة 2021.
ومن الأردن وفلسطين يشارك في مسابقة الأفلام القصيرة فيلم «ليل» إخراج أحمد صالح، والذي عُرض الفيلم عالميًا للمرة الأولى في المسابقة الدولية للأفلام القصيرة «نمور الغد» في مهرجان لوكارنو السينمائي 2021.
قصته تتدور حول: يسرق غبار الحرب النوم من الأعين. يجلب لَيل السلام والنوم لكل سكان المدينة المُحطمة، لكن أعين والدة الطفل المفقود تبقى مفتوحة، فيحاول لَيل خداعها لتنام، وبهذا ينقذ روحها القلقة.
في مسابقة الأفلام القصيرة أيضا يشارك من الأردن فيلم «عرنوس» إخراج سامر البطيخي، وتدور أحداثه خلال يوم عادي في ساحة تسوق في عمان، يستعد سامي الطفل الساذج المدلل (15 عامًا)، مع محمود بائع الذرة المحتال الذكي (15 عامًا) لتنفيذ خطة سرقة هدية غير متوقعة، يثير بها إعجاب حبيبته، لكنهما لا يدركان حقيقة التقلبات والمنعطفات التي قد تعترض طريقهما.
ومن تونس يشارك في مسابقة الأفلام القصيرة فيلم «سقالة» إخراج بلال بالي، الذي تدور أحداثه حول فتاة شابة تعمل في حانة. ذات مساء، تصل متأخرة إلى عملها، حيث لا تستطيع الفرار من غضب مديرها وتهديده لها بالفصل، أو تحرش زميلتها المثلية بها. عندما تعود إلى منزلها، تواجه المأساة وجهًا لوجه.
وقال مدير المهرجان انتشال التميمي: سعداء بكمية وجودة الأفلام العربية المتنافسة هذا العام. نجوب العالم العربي لنتمكن من انتقاء الأعمال المميزة لتقديم وجبة مذهلة لجمهورنا المتعطش للسينما الجيدة. يسعدنا أيضًا أن ثلاثة من الأفلام العربية المختارة شاركت سابقًا في منصة الجونة السينمائية، الأمر الذي يزيد حماسنا تجاه الأفلام العربية المختارة هذا العام.
من جانبه قال المدير الفني للمهرجان أمير رمسيس: ساهم مهرجان الجونة السينمائي بشكل كبير في صقل السينما المصرية والعربية. اختيار الأفلام العربية لهذا العام هو بمثابة تسليط للضوء على مدى شغفنا بالسينما وفن صناعة الأفلام الذي يجعلنا أكثر حرصًا على مشاركة هذه الأعمال مع محبي السينما من جميع أنحاء العالم.