سوليوود «خاص»
بدأت رحلته بداية السبعينيات، وانطلقت موهبته من المسرح المدرسي، وبعد افتتاح التلفزيون عام 1972 انضم لطاقمه من دون علم والديه مع رفيق دربه «إبراهيم الحمدان»، شارك «فواز» في أكثر من 40 عملًا دراميًا بين المسرح والتلفزيون، واشتهر بشخصية «جدي أبو فلاح»، كما حافظ على حضوره اللافت في مسلسل «حزم الضامي»، ولا تزال أعماله الدرامية تُثري الساحة السعودية حتى الآن.
وُلد الفنان السعودي «مطرب فواز» في 27 مارس 1958 بمدينة الرياض، وعاش طفولته في حي الناصرية، وقد بدأ شغفه بالفن في سن مبكرة، وفي المرحلة المتوسطة تأثر بأستاذه «كمال العبلي» المتخصص بالفنون الجميلة، وشارك في أول مسرحية مدرسية من خلال شخصية «سعد بن أبي وقاص»، التي قُدمت لتكريم وفد مغربي.
اهتم بالتدريس بعد تخرجه، وعمل بوزارة الداخلية في الأحوال المدنية، وطالب خلال مسيرته الفنية بصندوق لدعم الفنانين السعوديين، وهو نظير لـ«نقابة الفنانين» في بعض الدول، ورفض «فواز» الكثير من النصوص لما فيها من خدش للحياء، لأنها لا تتفق مع البيئة السعودية والعادات والتقاليد.
كشف «فواز» في إحدى لقاءاته عن سبب قلة حضوره الدرامي، حيث قال: «نعاني من قلة الكٌتاب، فالمسلسلات الدرامية الآن تُعالج القضايا بسطحية، ولا تحترم ذائقة المشاهدين، كما أصبح هناك تهريج حيث لا يتم الاعتماد على النص بل يتم الاعتماد على بديهة الفنان بغض النظر عن الرد، سواءً كان مناسب أوغير ذلك، بينما كانت المسلسلات القديمة تعتمد على مثقفين وكٌتاب كبار، وتعالج المشاكل وتحبك القصة الدرامية، من حيث التسلسل ومن حيث البناء والطرح، ومن حيث العمق أيضًا.
تزوج الفنان «مطرب فواز» من سيدة من خارج الوسط الفني، ورُزق منها بـ8 أولاد، وهم إبنه الأكبر الممثل المعروف «ماجد فواز»، منى، مريم، فواز، تركي، محمد، وليد، غادة.
شارك في أول مسرحية جماهيرية أنتجتها «الجمعية السعودية للثقافة والفنون» عند إنشائها، بعنوان «آخر المشوار» عام 1976، بمشاركة حمد المزيني، محمد العلي.
سجل الفنان «مطرب فواز» حضوره الدرامي من خلال أعمال تعدت الـ36 عملًا، كما أنه اشتهر من خلال شخصية «جدي أبو فلاح»، ومن خلال مسلسل «حزم الضامي» عام 1992، وهو من إخراج مظهر الحكيم، ومن بطولة أحمد الصالح، أماني الحكيم.
كما سجل حضوره الدرامي الأول في مسلسل «أحلام سعيدة» عام 1972، وهو من إخراج إبراهيم الحمدان، وشارك العمل نجوم الساحة الدرامية السعودية وهم سعد خضر، عبدالعزيز الحمد، أحمد السريح، محمد الطويان، علي إبراهيم.
وفي مسلسل «مقالب من الحياة» شارك مع طاقم العمل عبدالعزيز الهزاع، إبراهيم الحوشان، محمد الكنهل، علي المدفع، محمد المنصور، وذلك عام 1978.
وواصل «فواز» أعماله الدرامية من خلال مسلسل ياكد مالك خلف، ومسلسل البرهان المفقود، ومسلسل اللي خذته المدينة، ومسلسل أخلاقنا، ومسلسل الصراحة راحة، ومسلسل الشقيقان.
تعدّدت أقنعته على الشاشة، وتألق كممثل يميل إلى المغامرة والتجربة ، فشارك في مسلسل «الساكنات في قلوبنا» في جزئه الأول والثالث عام 2009، مع الفنان السعودي خالد الحربي، تركي اليوسف، علي السبع، لطيفة المجرن، وقد شارك في العمل 4 مخرجين.
وكانت آخر أعماله الدرامية حينما ظهر في الجزء الثاني من مسلسل «العاصوف» عام 2019، بمشاركة الفنان ناصر القصبي، حبيب الحبيب، عبد الإله السناني، وليلى السلمان، وعدد من نجوم الساحة السعودية.
وعن حضوره السينمائي، فقد شارك في أول فيلم سينمائي سعودي طويل، من إنتاج وزارة الداخلية بإسم «موعد مع المجهول» عام 1980، من إخراج نيازي مصطفى، ومن بطولة سعد خضر، هاله نيازي عبدالرحيم، حسن أبو حسنة ، عبدالرحمن الخريجي، صلاح العقاد.
كان «فواز» ضمن من أسسوا للدراما السعودية، وصنعوا دراما هادفة لامست حواس الناس وكان لها بُعد فكري خلال الثمانينيات والتسعينيات الهجرية، والتي تعد الفترة الذهبية للتلفزيون السعودي.