سوليوود «خاص»
استقبلت صالات السينما بالمملكة العربية السعودية يوم الخميس الماضي الموافق 12 أغسطس 2021، فيلم الأكشن والتشويق والإثارة والخيال العلمي والدراما الكوري الجنوبي «The Clone»، الفيلم من ﺇﺧﺮاﺝ وتأليف لي يونج جو، ومن بطولة بارك بوجام، يو جونج، جانج يونج نام، وو جين جو، دانيال جوي أولبرايت، أندرياس فرانك.
يُكلف عميل المخابرات السابق «كي هيون»، بمهمة نقل سيو بوك المستنسخ البشري الأول الذي يحمل سر الأبدية، ولكن سرعان ما تُحاول الكثير من القوات السيطرة عليه لخدمتهم.
«كي هيون» هو عميل سابق لوكالة الاستخبارات، و«سيو بوك» هو أول استنساخ بشري تم إنشاؤه، من خلال استنساخ الخلايا الجذعية والهندسة الوراثية، وهو يمتلك سر الحياة الأبدية، ويتورط الإثنان في مواقف خطيرة حيث تريد العديد من القوى السيطرة على «سيو بوك».
تبدأ أحداث فيلم «سيو بوك» هو قصة «مين كي هيون» الذي بجسده «جونج يو»، من القطار المذهل المتجه إلى بوسان الذي عاد إلى الخدمة، لكن هذه المرة إلى منشأة علمية عالية الأمان ومدعومة بعملية عسكرية مشبوهة، من «مين كي هيون» الذي تشابه شخصيته شخصية «ليام نيسون» الشهير في فيلم «Taken»، وهو يمتلك مجموعة خاصة جدًا من المهارات التي تجعله كابوسًا لخصومه.
على عكس ذلك الفيلم، فإن لـ«سيو بوك» فلسفة أعمق حول مظالم العالم، والتي في هذه الحالة تتعلق بالقوى غير المسبوقة للإنسان والخلق، حيث لعبت قصص الرجال الذين ابتكروا أشكالًا جديدة من الحياة لفترة من الوقت الآن، منذ أن جلبت «ماري شيلي» هذا المفهوم إلى الوعي العام.
تم تكليف «مين كي هيون» بحماية أول استنساخ بشري لا يموت في العالم اسمه «سيو بوك»، من قبل أحد كبار العلماء بعد أن تم إنشاؤه باستخدام الحمض النووي من ابن العالم المتوفي منذ فترة طويلة، وعلى الرغم من أنه يسميها «أمي»، لكن لا يبدو أن هناك الكثير من المودة بينهما، وفي أحد المشاهد يزور «سيو بوك» المثوى الأخير للابن المتوفي ليرى من أين أتى هو من الناحية الجسدية، فيذرف «سيو بوك» الدموع في هذه اللحظة المؤثرة.
تم الكشف عن أن «مين كي هيون» يحتضر من مرض عضال، وأن العلماء يمكنهم مساعدته على أن يعيش إلى الأبد، إذا انضم إلى برنامجهم لأن مجرد التفكير في الموت أمر مرعب، وعند نقل «سيو بوك» إلى موقع مختلف، فإن «مين كي هيون» يتعرض للهجوم من قبل الجيش الأميركي، وبالكاد يتمكن من الهروب مع «سيو بوك»، وفي أثناء ما هم في الطريق إلى المخبأ، ينتهي بهم الأمر بالعبور عبر قرية صغيرة. يُظهِر الفيلم اهتمام «سيو بوك» الحقيقي بشأن العالم الخارجي، كما أن الفيلم يحتوي على عناصر الفكاهة والسخط، التي تضفي الطابع الإنساني على الموقف.
لم يمض وقت طويل قبل أن تكون هناك كلمات مبارزة بين فصائل الشركة التي تمتلك المهرج، ينتج عن ذلك تقاطعات مزدوجة عنيفة، بالإضافة إلى بعض المسابقات المضحكة المجازية التي تتأرجح بين الرجال النرجسيين، الذين يريدون الاستمرار في لعب دور الرب بغض النظر عن العواقب.
مثل «تشارلي» الذي يمتلك قوى تؤجج النيران، و«سيو بوك» الذي يمتلك قوى تحريك الأشياء عن بُعد، والذي يتوق إلى الهروب من براثن المجتمع العسكري. وفي الختام تجدر الإشارة لميزانية الفيلم الكبيرة، لكن تعال إلى الأسئلة الفلسفية العميقة التي يطرحها الفيلم: إلى أي مدى هو بعيد جدًا؟ هل يتحكم البشر في الحياة نفسها؟ ومن منا «جدير بما يكفي» حتى يعيش إلى الأبد؟ وما هو الثمن؟