سوليوود «متابعات»
بينما وصل موسم الصيف السينمائي في هوليوود إلى ذروته، كان شباك التذاكر السينمائي في أمريكا الشمالية على موعد مع فيلم جديد هو «The Suicid Squad».
يمتاز بالنوعية المحببة لجمهور التشويق والأكشن، ومن بطولة نجم له خطواته الثابتة والناجحة في أعماله السابقة وهو «إدريس إلبا»، وحقق الفيلم في أول افتتاح له هذا الأسبوع 25 مليون دولار، ليتصدر شباك التذاكر الأميركية، ويتوقع تحقيقه المزيد من الإيرادات حتى الأسبوع المقبل.
وبحسب اليوم السابع يعد الفيلم من الأعمال القليلة التي تجاوزت إيراداتها 25 مليون دولار منذ إعادة افتتاح دور العرض السينمائية بعد انحسار فيروس كورونا، والتي شاركت فيها شبكة «HBO Max»، حيث يعرض الفيلم رقميا عليها بالتزامن مع عرضه بدور العرض السينمائية بسبب جائحة كورونا، وحتى الآن يبدو موقفه غامضا من إمكانية تجاوزه 100 مليون دولار، الذي نجحت فيه أفلام مثل: «Godzilla vs Kong»، فمع التخوفات من متحور «دلتا» وانتشاره في الولايات المتحدة ربما يتغير الأمر، ولا يستطيع الفيلم تحقيق 100 مليون دولار، وهو الرقم الذي بات حلم الوصول إليه للأفلام الهوليوودية صعبا منذ جائحة كورونا، بعد أن كانت الأفلام الكبري في السينما الأميركية تحقق مئات الملايين من الدولارات في فترة وجيزة.. وليبقى «كوفيد-19» هو أسوأ كابوس تعيشه سينما هوليوود منذ ما يقرب من عامين، ففيلم مثل «Space Jam: A New Legacy» كان يتوقع له أن يكون من كبار الأفلام الرابحة هذا الصيف، إلا أنه سقط مثل الحجر من جبل مرتفع- بحسب وصف النقاد الأميركيين- وانتهى به الحال إلى أن يكون أسوأ فيلم خابت فيه توقعات خبراء سوق السينما في ظل تأثير كورونا على تأجيل مواعيد عرض الأفلام أو تراجع الجمهور عن مشاهدتها في دور العرض السينمائية خوفا من الجائحة.
وتنطلق أحداث فيلم «The Suicide Squad» من داخل سجن شهير ومعروف للمجرمين الخطرين باسم «Belle Reve»، حيث يتم الاحتفاظ بأسوأ الأشرار الذين قد يفعلون أي شىء للخروج والهروب، ويضم السجن الأسوأ سمعة في الولايات المتحدة مجموعة مختلفة وخطيرة من عتاة الإجرام، فمنهم المختل النفسي والمقاتل الشرس، ويتم تجميعهم واختيار فريق عمل منهم للقيام بمهمة محددة، ويجري تسليحهم وإسقاطهم على جزيرة نائية ومليئة بالأعداء في أمريكا الجنوبية، ويدخلون في غابة تعج بالخصوم المسلحين وقوات حرب العصابات في كل منعطف، الفرقة في مهمة بحث وتدمير مع الكولونيل «ريك فلاج» فقط على الأرض لجعلهم يتصرفون بشكل منظم، وعلى الجانب الآخر، فإن حكومة أماندا والير في آذانهم تتبع كل حركاتهم، وكالعادة، فإن أي تحرك خاطئ سيكونون ميتين، سواء على أيدى خصومهم أو زميلهم في الفريق أو «والر» نفسها، وإذا كان أي شخص يضع رهاناته، فإن الأموال الذكية تكون ضدهم جميعًا.
الفيلم حصد إشادات نقدية جيدة من العديد من المواقع الفنية الكبرى في هوليوود، ويشارك في بطولة الفيلم كل من مارجوت روبي وجون سينا وجويل كينمان وبيتر كابالدى وفيولا ديفيس، إلى جانب نجم أفلام الحركة «سلفستر ستالوني»، والفيلم جزء جديد من الفيلم الذي قُدم بالاسم نفسه عام 2016، ولعب بطولته «ويل سميث» عن إعادة إنتاج للفيلم الشهير بالاسم نفسه في الثمانينيات وحقق نجاحا كبيرا، وكان من المقرر أن يقدم «ويل سميث» الجزء الثاني من الفيلم، لكن انشغاله بعمل آخر أدى إلى انسحابه منه وترشيح «إدريس إلبا» بدلا منه، والفيلم من تأليف وإخراج جيمس جان، وتكلف 185 مليون دولار، ووصلت إيراداته داخل الولايات المتحدة وخارجها في دول العالم حتى الآن إلى 75 مليون دولار.
بطل الفيلم البريطاني «إدريس إلبا» من أشهر نجوم الأكشن والمغامرات ونجوم شباك التذاكر السينمائي في هوليوود حاليا، وقد دخل فى قائمة الأكثر جاذبية بين رجال العالم الذين تعدهم مجلة «بيبول» عدة مرات، كما حصد جائزة جولدن جلوب خلال مشواره، وهو متزوج من الممثلة الليبيرية دورموا شيرمان منذ عام 2001، ولديه ابنة، وفي عام 2009 أُعلن سفيرًا لمكافحة الجريمة، وفي مارس 2020 أعلن «إدريس» إصابته وزوجته بفيروس كورونا، وناشد جمهوره البقاء في منازلهم لعدم الإصابة بالفيروس.. ومؤخرًا، كشف عن تأثير كورونا على حالته العقلية والمزاجية بعد التعافى منها، مشيرا إلى أنه محظوظ لبقائه على قيد الحياة.