سوليوود «متابعات»
يستضيف مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أوّل فيلم خلال دورته الثانية المزمع انعقادها في الفترة الممتدة بين الثالث والعشرين والحادي والثلاثين من أغسطس القادم في العاصمة الأردنية عمّان، مهرجان الفيلم الفرنسي – العربي، وذلك ضمن قسم خاص له يحمل عنوان «موعد مع السينما الفرنسية – العربية».
وبحسب جريدة العرب يعرض «موعد مع السينما الفرنسية – العربية» أفلاما خارج المنافسة، بموازاة أفلام المهرجان في أقسامه المختلفة والمتنافسة على جوائز السوسنة السوداء، وهي المسابقات العربية الثلاث: الأفلام الروائية الطويلة والأفلام الوثائقية الطويلة والأفلام القصيرة، إلى جانب مسابقة الأفلام العالمية.
وأوضح بيان صادر عن إدارة المهرجان أن «موعد مع السينما الفرنسية – العربية» يشمل أفلاما حديثة روائية ووثائقية تعرض للمرّة الأولى في الأردن، إمّا فرنسية أو من إنتاج مشترك مع فرنسا، كما ستعرض في إطار هذا القسم الأفلام الأردنية الفائزة في مسابقة الأفلام القصيرة التي ينظمها كل عام المهرجان الفرنسي – العربي، بالإضافة إلى الفيلمين القصيرين اللذين فازا في المسابقة الموازية التي تقام كل عام في بلدة نوازي – لو – سيك خارج باريس.
وأعربت مديرة مهرجان عمّان السينمائي ندى دوماني عن حماسها لاستضافة مهرجان الفيلم الفرنسي – العربي، لافتة إلى أنه يشكل إضافة نوعية إلى ما يقدّمه مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أوّل فيلم.
وأشار الملحق الثقافي الفرنسي ومدير المعهد الفرنسي في الأردن جيل رولاند إلى أن مهرجان الفيلم الفرنسي – العربي ينظم في عمّان منذ أكثر من عقدين من قبل المعهد الفرنسي في الأردن، وبالشراكة مع الهيئة الملكية الأردنية للأفلام وأمانة عمّان الكبرى وغيرهما، مبيّنا أنه يهدف إلى ترويج الأفلام المنتجة بين فرنسا والعالم العربي وبناء الجسور بين الجمهور الأردني والسينما الفرنسية.
وتدير ندى دوماني فعاليات المهرجان للسنة الثانية على التوالي، فيما تقع مسؤولية برمجة الأفلام على المخرجة الأردنية عريب زعيتر ويرأس المنتج الأردني بسام الأسعد أيام عمّان لمنتجي الأفلام.
ويرأس مجلس إدارة المهرجان الأميرة ريم علي ويضمّ رجا غرغور وعمر المصري وكنان جرادات وناديا سختيان.
وقالت دوماني «سعداء بعودة المهرجان ونعمل جادين لتحقيق نجاح آخر، لقد أقيمت الدورة الأولى في خضم أزمة صحية عالمية، وكانت منفذا مناسبا للتعبير الفني ولنروي عطش منتجي الأفلام ومحبي السينما على حد سواء».
وأضافت «نحتفل هذا العام بالعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية مجسّدة بفكرة النور وتتبعه في التصميم الغرافيكي لملصق المهرجان الذي يعكس التطوّرات الإيجابية التي نشهدها منذ الربيع الماضي، إذ يمكننا الآن رؤية الضوء في نهاية النفق. كما يشمل الملصق العناصر الأساسية للمهرجان: عمّان المدينة المضيفة الحاضنة له، وزهرة السوسنة السوداء، زهرة الأردن الوطنية المجسّدة في جوائز المهرجان».
وتعليقا على برنامج المهرجان لهذا العام قالت زعيتر «هذا عام مليء بالقصص والمشاعر، على الرغم من التحديات وبغض النظر عن الأوقات العسيرة التي مررنا بها جميعا، هناك دائما طعم مميّز لأي عمل سينمائي أول. فهو عمل شخصي وحميمي وبالتالي مميّز. نلتزم في مهرجان عمّان السينمائي الدولي بدعم الأصوات الجديدة في المنطقة وخارجها ونتعامل معها كجزء أساسي من التبادل الثقافي ومن نموّنا وسينعكس هذا في اختياراتنا للأفلام.
وعن دوره في القسم المهني للمهرجان يقول الأسعد «لم أتردّد ثانية في التحاقي بالدورة الثانية من المهرجان كرئيس لأيام عمّان لمنتجي الأفلام. شعرت أن لديّ شيئا أساهم به قد يشكّل إضافة صغيرة إلى إنتاج الأفلام من خلال المهرجان».
وأضاف «نركّز في هذه الدورة على مواضيع محدّدة، كما تقدّم أيّام عمّان لمنتجي الأفلام منصة لمشاريع الأفلام بالإضافة إلى توفير فرص للتدريب وتبادل المعرفة مع الخبراء العرب والأجانب».
ويتضمّن المهرجان في نسخته الثانية قسم «الأول والأحدث»، والذي يستعرض أول عمل وآخر عمل لمبدع مخضرم ذائع الصيت، ويشمل حلقات حوارية مع المبدع ويسلط الضوء على أعماله وعلى تطوّر تجربته الإبداعية على مرّ السنوات.
ويعدّ مهرجان عمّان السينمائي الدولي أول مهرجان سينمائي دولي في الأردن يسلّط الضوء على الأعمال الأولى المحلية والعربية والدولية.
وعرضت الدورة الأولى للمهرجان 39 فيلما من 18 دولة عربية وأجنبية، وفاز الفيلم السوداني “ستموت في العشرين» بجائزة أفضل فيلم عربي روائي طويل، فيما نال الفيلم الفلسطيني «إبراهيم إلى أجل غير مُسمّى» جائزة أفضل فيلم عربي وثائقي طويل، وحاز الفيلم الأردني «هدى» جائزة أفضل فيلم عربي قصير، فيما حصل الفيلم الوثائقي الأيرلندي «غزّة» على جائزة أفضل فيلم عالمي بتصويت من الجمهور.
وللأردن مكانة ثابتة على خارطة إنتاج الأفلام العالمية، كونه موقع تصوير مبهر لمخرجي الأفلام الأجانب الذين يختارون المملكة لما تتمتع به من مناظر طبيعية متنوّعة، وإرث تراثي غني يمتزج بمكوناته الحضارية، إضافة إلى إجراءاته الميسّرة والدعم الحكومي، ممّا مكّن من إنتاج العديد من الأفلام العالمية على أرضها على غرار «إنديانا جونس والحملة الأخيرة» و«روغ وان: قصة من حرب النجوم» و«خزانة الألم» و«المريخي» و«حرب خاصة» و«كل المال في العالم» و«الهروب من الرقة» و«علاء الدين» و«حرب النجوم: الحلقة التاسعة» وغيرها.
وتحتضن عمّان سنويا مهرجانات سينمائية عديدة تنظمها الهيئة الملكية للأفلام ومؤسسة شومان مثل مهرجان الفيلم الأوروبي، مهرجان الفيلم العربي، مهرجان الفيلم الفرنسي – العربي، إضافة إلى أيام سينمائية متخصّصة في أفلام بعض الدول الآسيوية.