سوليوود «متابعات»
هناء العمير إسم سعودي لامع في الكتابة وفي الإخراج السينمائي، وهي من الأسماء التي تفرغت للسينما في وقت لم يكن لها وجود أو مستقبل في السعودية.
أختيرت مؤخرا ً ضمن قائمة الـ101 الأكثر تأثيراً في السينما العربية التي أطلقها مركز السينما العربية. هي بمثابة القدوة والملاذ لكل السينمائيين الجدد متعاونة مع الجميع ومبادرة في العمل معهم، دبلوماسية بشكل لا يؤثر على صرامتها، لها العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية الناجحة.
كان لها الأسبقية بعمل تلفزيوني خاص لشبكة نتفلكس العالمية في مسلسل وساوس، وكذلك المشاركة مع النجم الجماهيري ناصر القصبي في مسلسله الرمضاني (ممنوع التجول). على هامش مهرجان أفلام السعودية هذا الشهر استغلت صحيفة إيلاف فرصة وجودها فكان معها هذا اللقاء.
بداية رأيك بأفلام هذا العام في مهرجان أفلام السعودية ؟
بصراحة قلّه اللي لفتوا انتباهي هذه السنة لأني لاحظت ان اغلب الافلام للأسف الشديد دون المستوى بسبب تبعات جائحة كورونا والتي أثرت على الانتاج كمًا وكيفا ً، و بالتالي اصبح المعروض محدود واعرف انه لا يُعبر عن المستوى الفني الذي وصلنا اليه.
رؤيتك لمستقبل مهرجان الأفلام السعودية ؟
هو منصة لصانع الأفلام السعودي، نشاهد فيه مستوى السينما السعودية وأين وصلت في صناعة الافلام، ونشاهد فيها الإنتاج السنوي للسينما السعودية، وفرصة للقاء أفراد المجتمع السينمائي السعودي.
وأنا مع وجود مسابقة أو مسابقتين مستقبلاً للسينما الخليجية لكن لابد ان تكون هناك مسابقات خاصة بالأفلام السعودية فقط، وبرأيي هذا شيء صحي وشيء ضروري ولابد ان يستمر، وكذلك مع وجود أفلام طويلة حققت نجاحات كبيرة في مهرجانات دولية، «كحد الطار» و «سيدة البحر» لأن حضور هذه الأسماء الآن بأفلام طويلة يُلهم الناس التي تبدأ بأفلام قصيرة أنها يمكن أن تنتهي الى هذا المستوى، بالعكس ضروري وجود الافلام الطويلة السعودية، تلف لفتها في العالم بس تيجي هنا وتحضر هنا و توقع حضورها هنا؛ هذه مسألة مهمة على ما اعتقد معنوياً.
كنت في حديث مع المخرج (بسام الذوادي) وتحدث عن فيلم يجمعكم أنت وهو والمخرج نواف الجناحي بعنوان (حدث ذات مرة في البحرين)؟.
هو في مرحلة الكتابة و الإعداد حالياً انتهينا من المسوده الأولى، و ناقشنا المسودة الثانية وجاري العمل عليها، وهي تجربة اتطلع إليها الحقيقه، أسماء اسعد بالعمل معها وإلى جانبها وأتعلم منها الكثير و اتطلع لهذه التجربة، بسام أستاذ بلا شك و نواف له خبرته وتجاربه، فبالنسبه لي انا سعيده جداً إن لي عمل معهم، ونعمل عن قرب نحن الثلاثة.
فان شاء الله تكون تجربة ممتعة لمن يشاهدها، ونأمل ان تكون تجربة ملهمة على مستوى الصناعة ايضاً لأنها تجربة مختلفة نوعاً ما عن التجارب السابقة.
بعد تجربة (وساوس) العام الماضي، كيف كانت ردة الفعل تجاه هذا العمل؟
(وساوس) بشكل عام كانت تجربة سعدت بها كثيراً كونها كانت ملهمة لكثيرين لصناعة أعمال تلفزيونية قصيرة، وهذه التجربة خلقت بُعداً آخر، و يكفيني أنه شجع الكثير من صناع الافلام والمخرجين للعمل في المسلسل القصير، وفعلاً شاهدنا عدد اكبر تشجع وطرح مشاريع من هذا النوع.
بالنسبة لجديدك السينمائي أو الدرامي؟
حالياً في مرحلة العمل على سيناريو مسلسل قصير سعودي، تدور أحداثه في حقبة زمنية معينة قديمة نوعاً ما، مع كاتبة سعودية وسيكون لها اسم نسعد به أن يكون حاضراً في كتابة السيناريو، وأعذرني عن ذكر أي تفاصيل. لازلنا في مرحلة المعالجة وأنا عموما أحب أن أحضر باكرا ً لكل عمل.
في (ممنوع التجول) لم تكن لديك تلك الرفاهية؟ أعني العمل باكراً على كل تفاصيل المسلسل؟
لا (ممنوع التجول) تجربة مختلفة؛ لأن لها وضعيتها الخاصة هي عمل رمضاني معروف للنجم ناصر القصبي والذي أسعد بالعمل معه، وهناك جمهور كبير وعريض جداً لهذا النجم، فظروفه مختلفة تماماً عن عمل آخر، تقف على تفاصيله منذ البداية.
كلنا نعرف ظروف الأعمال الرمضانية والصعوبات التي تواجه صناعها بسبب تأخير تعميد المشاريع وغيرها من الظروف والتي تجعل من الوقت ضيقاً لإنتاج هذه الأعمال. ما مقدار التغيير الذي قامت به هناء العمير في مسلسل (ممنوع التجول)؟
بالنسبه لي دائماً النص ثم النص ثم النص، يعني دائماً بالنسبه لي القصه هي مسألة مهمه جداً، و القصة ليس معناته هل كتبت بشكل جيد أو لا ؟ لكن بالنسبه لي يعنيني جداً أن تمسني على المستوى الشخصي.
بالنسبة للمسلسل هناك وجوه جديده دخلت على العمل، التجربة كانت مختلفة وكنت سعيدة بأنني كنت جزءاً منها، فكرة تعدد المخرجين، والكُتاب في عمل واحد. هذه ايضاً نقطة جميلة، ان تكون هناك حلقات درامية وحلقات كوميدية، كل هذه الأشياء كانت موجودة وحاضرة. انا أميل للدراما اكثر من الكوميديا فكانت حلقاتي اغلبها درامية.
ردود الفعل تجاه المسلسل هذا العام كانت عنيفة إلى حد ما؟
بصراحة أشاهد في مواقع التواصل آراء تختلف عن الآراء التي يقولها الناس لي.
قصدك ان مواقع التواصل لا تعبر عن الواقع ؟
ليس بالضروره هي آراء معينة نحترمها لكنها ليست كل الآراء. مثلاً في تويتر يكون في أحيان كثيرة الحكم سريعاً ومباشراً و فوري أحياناً حتى اثناء عرض الحلقة، فبالتالي هو انطباع سريع و مباشر، الرأي الحقيقي الذي يؤخذ بنظر الإعتبار يكون بعدالإنتهاء من مشاهدة العمل.
في أحد الحوارات السابقة معك ذكرت أن حلم الرواية يسيطر عليك هل مازال الحلم قائماً؟
لا لا هذا قبل انغماسي في كتابة السيناريو، أحببت كتابة السيناريو جداً، في فترات ماضية الشخص فقد الامل أنه ممكن ينجح في أن يكتب فيلم طويل او يكتب مسلسل او يكتب غيره، فصارت الرغبه في الكتابه لايتم التعبير عنها إلا من خلال العمل الأدبي.
هذي الفكره انتفت تماماً مع وجود مساحه كبيرة الآن لكتابة السيناريو، فعلياً شاركت في كتابة الحلقات الثمانية لوساوس، كتبت فيلم طويل للمخرجة هند الفهاد إضاف لكتابتي فيلم مع المخرج البحريني بسام الذوادي، فبالتالي فرغت شحنات الكتابة.