سوليوود «متابعات»
انطلق عرض الفيلم السينمائي المغربي المنتظر «Casa overdose كَازَا أُوفْر دُوزْ» بسينمات «مِيكا رَامَا» في المغرب، ليسلط الضوء على مجموعة من الظواهر الاجتماعية الخطيرة في مدينة الدار البيضاء، كبرى المدن المغربية، على رأسها إدمان الشباب على المخدرات، بحسب ما ذكره موقع الرؤية.
وقال مخرج الفيلم، عادل عَمُّور، في حديث مع «الرؤية»، إن «الفيلم، الذي صور في مدينة الدار البيضاء المغربية، يتحدث عن إدمان الشباب على المخدرات، وعن بائعي هذه الأخيرة أمام أبواب المدارس، وتدميرهم حياة الشباب، وعن حياة العائلات الميسورة الحال، وانشغال أفرادها بالمراكز، والمال، والجاه، على حساب الاهتمام بالأبناء، وعن ظاهرة التّْشَرْمِيلْ الحساسة الموجودة في المغرب، وبالأخص في مدينة الدار البيضاء، وهي ظاهرة تخص شباباً مغاربة يتعاطون المخدرات، وينفذون عمليات سرقة في حق المواطنين، ويعتدون عليهم، ويتباهون بذلك من خلال عرض أسلحتهم البيضاء، ومخدراتهم، والمسروقات أيضاً، على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب تسليط الفيلم الضوء على دور الصحافة والإعلام في المجتمع».
وأضاف عمور أن «الهدف الأول والأخير من هذا الفيلم، الذي يعد أول شريط سينمائي طويل من إخراجه، بعد إخراجه لعدد كبير من الأفلام القصيرة، هو تبليغ رسائل للمجتمع المغربي، ليبتعد أفراده عن الانحراف وعن طريق الإدمان، لأن هذا الأخير يدمر العالم اليوم، وذلك من خلال تِبْيَانِ الفيلم أن المصير الأخير لطريق الانحراف لا يكون خيراً»، بحسب عمور.
وأوضح عمور أن «الفيلم ذو طابع اجتماعي، ويتضمن الحركة «l’action»، والدراما، والكوميديا أيضاً، لكي لا يعيش المشاهد فقط في إحساس الألم أثناء مشاهدة الفيلم»، مبرزاً أن «الفيلم كتبه محمد فُورَارْ، وأنه شارك أيضاً «عمور» في كتابته، وأن العمل من إنتاجه الخاص، من خلال شركته حديثة التأسيس، والمتخصصة في الإنتاج السينمائي، واستغرقت كتابته ثلاث سنوات، واستغرق التحضير لتصويره 6 أسابيع تقريباً، بينما استغرق تصويره، الذي انتهي في نوفمبر من سنة 2019، 4 أسابيع»، وفق ما صرح به عمور لـ«الرؤية».
وبخصوص طاقم عمل الفيلم، أفاد عمور لـ«الرؤية» أنه جمع بين ممثلين مغاربة معروفين ومرموقين، على رأسهم محمد خيي، وإلى جانبه نفيسة بنشهيدة، ومنصور بدري، ونبيل عاطف، وإبراهيم خاي، وفاطمة الزهراء أحرار، ومحمد الشركَي، وممثلين معروفين عالمياً، وشاركوا في أفلام عالمية أميركية، من بينهم يونس بنزاكور، وممثلين شباب لم يسبق أن أُعطِيتهم فرصة المشاركة في عمل سينمائي طويل، وهم ربيع الصقلي، ومحمد الشابي، ونسرين بومهدي، وندى هداوي، ومهدي تكيطو، وأمين بنشريق، ورانيا التاقي، موضحاً أن الممثلين المعروفين، الذين شاركوا في الفيلم، كانوا بمثابة مدربين للممثلين الشباب، الذين لعبوا أدواراً في العمل.
وبدأ عرض الفيلم، بحسب عمور، في قاعات سينما «مِيكَا رَامَا» الموجودة في خمس مدن مغربية، وهي الدار البيضاء، والعاصمة الرباط، وطنجة «شمال المغرب»، وفاس «شمال شرق المغرب»، ومراكش «جنوب المغرب»، وسينطلق عرضه في باقي القاعات السينمائية المغربية، بحسب عمور، ابتداء من الأسبوع المقبل.
وتمنى عمور، في حديثه مع «الرؤية»، أن «يتم توزيع فيلمه مستقبلاً في بقية الدول العربية، ليتم عرضه في سينماتها».
ويذكر أن عادل عمور قد أخرج 28 فيلماً قصيراً، حصلت العديد منها، بحسبه، على جوائز كثيرة في مهرجانات داخل وخارج المغرب.