سوليوود «متابعات»
تتواجد السينما العربية في دورة هذا العام من مهرجان لوكارنو السينمائي الدولى، عبر مجموعة من الأفلام التي يشهد المهرجان عرضها العالمي الأول، من لبنان والأردن وفلسطين وتونس، بالإضافة إلى عرض خاص للفيلم المصري «المصير» للمخرج يوسف شاهين، بقسم تاريخ السينما، وذلك بعد مرور 13 عاما على عرضه في قسم بياتزا جراندي عام 2008 تكريما ليوسف شاهين الذي رحل في العام نفسه، وفقا لصحيفة الشروق.
و«المصير» فيلم من إنتاج عام 1997، بطولة نور الشريف وليلى علوي ومحمود حميدة وصفية العمري ومحمد منير وخالد النبوي، و تدور أحداثه في القرن الثاني عشر الميلادي في الأندلس، وخلال فترة حكم الخليفة (أبو جعفر المنصور)، يصير الفيلسوف (ابن رشد) في معترك النيران مع السلطة السياسية ممثلة في الخليفة الذي كان صديقًا له في الماضي وصار يكن له مشاعر العداء، ومع السلطة الدينية المتطرفة التي تنجح في تجنيد ابن المنصور اﻷصغر بين صفوفها.
أما عن الأفلام العربية الجديدة، التي تشارك هذا العام في الدورة 74، خلال الفترة من 4 إلى 14 أغسطس المقبل، فهي الفيلم الأردني «الحارة» للمخرج باسل غندور في عرضه العالمي الأول، بقسم بياتزا جراندي، ليسجل أول مشاركة لفيلم أردني طويل في تاريخ المهرجان وأول فيلم عربي يشارك في القسم عُرض فيلم المصير عام 2008، وسيعرض في ساحة بياتزا جراندي العريقة التي تتوسطها شاشة عملاقة أمام ما يقرب من 8 آلاف متفرج.
الفيلم من تأليف وإخراج باسل غندور، وبطولة عماد عزمي، ومنذر رياحنة، وميساء عبدالهادى، وبركة رحماني، ونادرة عمران ونديم ريماوي، وتدور أحداثه في حي تحكمه النميمة والعنف في شرق عُمان، حيث يقوم شاب مخادع بالمستحيل ليكون مع حبيبته، لكن والدتها تقف عائقا أمام اكتمال قصتهما، وعندما تلتقط كاميرا شخص مبتز مقطعا مصورا لهما في وضع حميمي، تلجأ الأم في الخفاء إلى عصابة لتضع حدا لما يحدث، لكن الأمور لا تجرى كما خُطط لها.
الفيلم الثاني هو اللبناني «النهر» إخراج غسان سلهب، والذي يشارك في المسابقة الدولية، من بطولة الفلسطيني على سليمان، واللبنانية يمنى مروان، وهو الفيلم الثالث من ثلاثية أفلام قام بها غسان سلهب مع فيلم «الجبل» 2010، ومن بعدها فيلم «الوادي» 2014، والأخير «النهر».
ويتناول الفيلم قصة رجل وامرأة يكونان على وشك مغادرة مطعم يقع في قلب الجبال اللبنانية في يوم من أيام فصل الخريف، فيسمعان أصوات طائرات حربية تحلق على ارتفاع منخفض، يشعرون وكأن الحرب تندلع مرة أخرى، في هذه اللحظة تغيب المرأة عن انظار الرجل، فيبدأ هذا الأخير بالبحث عنها ليجدها على الجانب الآخر من الجبل، ليغرقا معا في عمق الطبيعة، تمامًا مثل الخيط الرفيع الذي يربطهما ببعضهما البعض.
الفيلم الثالث هو التونسي «أطياف» إخراج مهدي هميلي، والذي يشارك في مسابقة صناع أفلام الحاضر، من بطولة عفاف بن محمود، إيهاب بويحيى، زازا، وسارة حناشى وسليم بكار، وقام بتأليف الموسيقى التصويرية أمين بوحافة، وتدور أحداثه حول آمال التي خرجت من السجن بعد القبض عليها بتهمة الزنا، وتبدأ في البحث عن ابنها المفقود مؤمن في قاع العاصمة تونس. وخلال رحلة البحث، يتعين على آمال أن تواجه حقيقية سقوط المجتمع التونسي.
كما يشارك الفيلم القطري القصير «ومن ثم يحرقون البحر»، إخراج ماجد الرميحي للمشاركة في قسم «فهود الغد»، ويتناول الفيلم الذي يحمل طابع رثائي، الذاكرة الأسرية وألم الفقد، حيث يمزج بين الأرشيف العائلي والأحلام المعاد تصويرها والطقوس المتأصلة، موضحا قدرة السينما على الإمساك بخيوط الذكريات حتى تلك التي قد تبدو استعادتها مستحيلة.
وفى مسابقة الأفلام القصيرة يشارك أيضا فيلم «ليل» إخراج أحمد صالح، والذي تشارك فلسطين في إنتاجه إلى جانب الأردن وقطر وألمانيا، كما تشارك فلسطين وفرنسا وهولندا وسويسرا في إنتاج فيلم «ألف حريق ــ A Thousand Fires» للمخرج الفلسطيني البريطاني سعيد تاج فاروقي.
«ألف حريق» يرصد قصة الأسرة والمصير ودورات الحياة فى حقول النفط المحفورة يدويًا في ميانمار، وتدور أحداثه حول زوجين قاسيين ولكنهما فى الوقت نفسه محبان لإلحاق ابنهما بالمدرسة ومنحه مستقبلًا أفضل. لكن الصبي، الذي نشأ على التلفاز والإنترنت ومهووس بعالم المشاهير، لديه أفكار أخرى. فيقرر ترك المدرسة وتحقيق حلمه في أن يصبح لاعب كرة قدم محترف. يشعر والديه بالقلق والخوف على مستقبله، ولكن عندما يعلمهم العراف كيفية التعامل مع الكارما الخاصة بهم، فإنهم يتعلمون ببطء قبول كل من رغبات ابنهم ومصيرهم في الدورة البوذية التي لا نهاية لها من الحياة، والموت، والولادة من جديد.