سوليوود «متابعات»
ينطلق الخميس 1 يوليو مهرجان أفلام السعودية في دورته السابعة، الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون بالدمام، بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» ، بدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة السعودية، وذلك بحضور عدد من منتجي الأفلام والنجوم المحليين والخليجيين والعالميين.
وبحسب صحيفة العرب تعرض هذه الدورة التي تستمر 7 أيام، روائع السينما السعودية التي تتنافس على نيل جوائز المهرجان من خلال باقة من الأفلام التي تصل إلى 36 فيلما سعوديا ما بين أفلام مرشحة للنخلة الذهبية، وأفلام موازية قصيرة وطويلة، و21 فيلما خليجيا لتعزيز الترابط الفكري والمعرفي، وخلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين في صناعة الأفلام.
كما سيقدم المهرجان 4 ورش تدريبية في مختلف المجالات السينمائية، إضافة إلى 3 ندوات ثقافية، أبرزها حول سينما الصحراء، إضافة إلى نشر 6 كتب، تشمل كتبا مطبوعة ونسخا رقمية ضمن مسار الإصدارات المعرفية لهذا العام، حيث ستعرض جميع البرامج عبر قناة المهرجان على اليوتيوب.
ويهدف المهرجان إلى رفع مستوى التنافسية والإنتاجية بين منتجي الأفلام، للحصول على جوائز النخلة الذهبية، ونيل المكافآت المالية لأفضل فيلم طويل وقصير ووثائقي ولأفضل ممثل وممثلة وأحسن موسيقي ومصوّر سينمائي علاوة على تكريم لجنة التحكيم.
فيما سيكرم الكاتب السينمائي والناقد والمخرج والمنتج السعودي، ورئيس الإنتاج السابق في المعهد البريطاني للأفلام (BFI) مأمون حسن والمخرج والمنتج البحريني والرائد في صناعة الأفلام، الدكتور بسام الذوادي تقديرا لمسيرتهما الفنية.
ويتضمن المهرجان عرض سينما الصحراء في عمل فني تفاعلي مستوحى من جبل طويق بأصالته ورسوخه، إضافة إلى إصدار كتاب بعنوان «السينما والصحراء ودليله»، يجمع بحوثا ومقالات ودراسات، ولقاءات مع الرحّالة والمصورين الذين وثّقوا جماليات الكتاب.
وضمن فعاليات هذه الدورة سيقع الإعلان عن الفائزين بجائزة أفضل 5 سيناريوهات، والمتأهلين لمعمل تطوير السيناريو، فيما سيشهد المهرجان تدشين «سوق الإنتاج»، الذي يضمّ 24 شركة إنتاج محلية وعربية وعالمية، ستستقبل مشاريع الأفلام الطويلة خلال فترة المهرجان؛ لتمنحها فرصة التمويل للتطوير أو الإنتاج، ويأتي هذا المسار امتدادا لرؤية المهرجان ليكون حلقة الوصل، ومنصة تعاقدية لدعم القطاع، وحافزا رئيسيا لازدهار صناعة الأفلام في المملكة.
ويعد مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) إحدى دور إنتاج الأفلام الرائدة في السعودية، حيث أنتج 20 فيلما حصلت على 15 جائزة محلية وعالمية، ويقدم المركز دعما لصناعة الأفلام في المملكة، وهو الأمر الذي أدّى إلى ظهور العديد من الإنتاجات التي نالت الأوسمة والجوائز من مهرجانات أفلام محلية وعالمية.
ويعرض المهرجان في دورته السابعة مجموعة من الأفلام السعودية بهدف دعم صناع الأفلام الصاعدين والحفاظ على مناخ التواصل بين أكبر شريحة منهم، بينما يمثل تقديم مجموعة من الأفلام الخليجية المختارة على هامش مهرجان أفلام السعودية تعزيزا للتعاون والتبادل الثقافي والمعرفي.
ويقدم المهرجان للسينمائيين الشبان ورشة بعنوان «معمل لتطوير السيناريو»، تقدمها كل من المدربة هالة خليل، وهي مخرجة مصرية وكاتبة سيناريو، عرضت العديد من أعمالها في مهرجانات عالمية وتوّجت بجوائز عديدة، والمدربة هناء العمير، وهي مخرجة سعودية وناقدة سينمائية، حققت عدة أفلام قصيرة ونالت عنها جوائز مهمة.
وتستعد المخرجتان من خلال هذه الورشة لتسخير خبراتهما طوال فترة المهرجان في تدريب ومناقشة وتهيئة المشاريع السينمائية القادمة.
وحقق «مهرجان أفلام السعودية» ومنذ انطلاق دورته الأولى في عام 2008 وحتى دورته السادسة عام 2020، تأثيرا غير مسبوق في تطوير وتمكين إنتاج الأفلام المعاصرة بالمملكة، من خلال المشاركين من السينمائيين من مختلف الأجيال، إضافة إلى دعم الإنتاج السينمائي ونشر الكتب المتعلقة بالسينما ومناقشة أهم قضايا الفن السابع.
وتتواصل الدورة السابعة لمهرجان أفلام السعودية في الفترة من 1 إلى 7 يوليو 2021 في مركز الملك عبدالعزيز لتؤكد مكانة هذا الحدث كواحد من أهم البرامج والمبادرات الوطنية لتطوير إنتاج الأفلام السعودية التي أطلقتها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالدمام.
ويسعى المهرجان ليكون محركا لصناعة الأفلام ومعززا للحراك الثقافي في المملكة، عبر توفير الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين بصناعة الأفلام، والاحتفاء بأفضل الأفلام.
ويسعى مهرجان أفلام السعودية إلى خلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين، حيث يأتي ضمن خطة على مدار العام تعطي أصحاب المواهب في إنتاج الأفلام العديد من الفرص للتعلم مباشرة من أجود الممارسين المحليين والعالميين في هذا المجال، كما يوفر لهم البنية التحتية لعرض أفلامهم والتواصل مع الجمهور.