سوليوود «متابعات»
عرض مؤخراً ضمن فعالية «ليالي السينما السعودية» والمقامة في مدينة جدة وتحت رعاية مهرجان البحر الأحمر السينمائي، فيلم «مدينة الملاهي» من كتابة وإخراج وائل أبو منصور وبطولة محمد سلامة وندى مجددي، ونال العرض تفاعلا ً من الجمهور ونقاشات كبيرة مع صناع الفيلم، وصحيفة إيلاف التقت بفريق العمل وكان لها معهم هذا الحوار السريع .
وائل أبو منصور : هدفي أن يعيش عملي لأطول فترة ممكنة دون ربطه بقضية معينة
حول تقديم وائل أبو منصور فيلما ً فنياً قال: برأيي أن الفرصة لإنتاج وتقديم أعمال سينمائية فنية تتأتى الآن لأن هناك فرصة كبيرة للتجريب وهامش أكثر للتنوع، كلما دارت عجلت الصناعة بشكل أكبر كلما كان هامش التجريب أقل، وأصبح شباك التذاكر هو من يحكم هذا السوق، وكل مستثمر يريد جني هذا الربح المضمون.
وبالمناسبة الجميع يتحدث عن موضوع جماهيرية الفيلم وكأنه شيء سهل أن تنتج أو تخرج فيلم جماهيري وهذا غير صحيح. قد تقدم عمل تظن أنه موجه للجمهور ويحقق فشلاً كبيراً من ناحية الجمهور ومن الناحية الفنية كذلك.
وعن كواليس كتابة النص والعمل قال أبو منصور: بدأ تطوير الفيلم في 2017 ولا شك أن الوضع في ذلك الوقت مختلف فصالات السينما لم تكن حاضرة في المشهد السعودي.
وطورنا النص كثيراً وشعرنا للحظات بجمود القصة وصعوبة تطويرها وتخلل هذه المرحلة لحظات من اليأس ففي وقت ما فكرت بتحويل هذا الفيلم لفيلم قصير ولكن هذه الصعوبات والتحديات جزء من أي عمل فكانت النسخة 12 من النص هي التي تم تمثيلها وظهرت للمشاهد .
وحول القضايا التي تستخدم عادة في الأفلام السعودية بهدف إعطائها قيمة أكبر ـ حسب رأي صناعها ـ كقضايا المرأة والتعصب الديني قال وائل أبو منصور: حرصت من خلال كتابتي وإخراجي للفيلم محاولة مغادرة هذه القضايا وعدم الإلتفات إليها بشكل مباشر .
فحلم أي فنان ومخرج أن يكون عمله حي ويعيش بين الناس لفترة طويلة جداً، وارتباط الأفلام بقضايا معينة يفقده أهميته وبريقه بعد فترة من الزمن، كونه يربط بمرحلة معينة بمجرد زوال هذه القضية تقل أهمية هذا الفيلم، ومع ذلك هناك في اللاوعي سواء للكاتب أو المخرج قضية أو موضوع يشغل باله، وصعب جدا ً أن يهرب من لحظته الحالية سواء أراد ذلك أو لم يرد، فنحن محكومون بلحظة تاريخية صنع فيها العمل لاشك.
محمد سلامة : الكتابة الجيدة سهلت علي أداء الدور
الفنان محمد سلامة قام بدور البطولة في الفيلم وحصل على ثناء كبير من الجمهور والنقاد خاصة وأنه دور صعب ومركب فقال لإيلاف حول التحديات التي واجهته في هذا العمل: بداية أرسل لي صديقي وائل النص وطلب مني رأيي فيه وقلت له النص ممتاز فسألني عن إمكانية التمثيل في الفيلم فوافقت بكل سرور .
وعموما ً التحديات والصعوبات كثيرة وإن كانت عادية، كتمثيلي لأول مرة في فيلم طويل، تجربة الوقوف أمام الكاميرا، محاولة تجسيد هذه الشخصية والغوص في تفاصيلها النفسية وقراءة البروفايل الخاص لوصفها، وللحق كتابة الكاتب وائل أبو منصور سهلت الكثير والكثير علي في تمثيلي لهذا هذا الفيلم.
ندى المجددي : تجربة الفيلم الطويل مختلفة وثرية
أحد مفاجآت فيلم «مدينة الملاهي» كانت المخرجة والممثلة ندى المجددي والتي قالت: عاصرت صناعة هذا الفيلم منذ البداية وكنت من أوائل الفريق المنضم له وقبل اكتمال طاقم التمثيل، فحضرت تطويره منذ البدايات، ولا شك كانت تجربة مختلفة.
وحول كيفية استعدادها لبعض المشاهد خاصة انهيارها واندماجها مع أحد الأغاني قالت المجددي: طلبت من علي عطاس ارسال الأغاني لي وفعلا تمرنت بشكل كبير على هذا المشهد من خلال سماع الأغاني والتفاعل مع الدور وأسعدني جدا ً وصول هذه المشاعر التي قدمتها للجمهور وتفاعلهم معها