سوليوود «متابعات»
أكدت ليلى علوي، الممثلة المصرية، أن جودة الأعمال التي تُعرض عليها، هي التي تحدد مدة غيابها عن شاشات السينما، مبينةً أنها لا تقبل إلا أداء عمل فني متكامل الأركان.
وفي حوارها مع صحيفة «الرياضية»، لفتت علوي إلى أن صنَّاع السينما زادوا كثيرًا، نظرًا لأهمية تقديم أفلام منافسة في كل عناصرها حتى تجذب المشاهد المصري والعربي، في مختلف المنصات.
بدايةً، ألا ترين إن غيابك خمسة أعوام كاملة عن السينما فترةٌ طويلة؟
أنا عاشقة للسينما، وأتوق لأي عمل جيد يجذبني إليه، فمنذ «الماء والخضرة والوجه الحسن»، والنجاح الذي حققه، وأنا في حالة بحث مستمر عن عمل جيد، وكانت لدي العديد من الأفكار التي أود طرحها، حتى عُرِضَ عليَّ «التاريخ السري لكوثر»، فقبلته لأنه عمل متكامل، ويحمل مضمونًا مهمًّا للشباب العربي، ومكتوب بحرفية شديدة جدًّا، وأداره مخرج رائع وفريق عمل متميز، وأتمنى أن يُعرض قريبًا.
إقناعك بأي عمل مهمة صعبة، إذًا ماذا جذبك في فيلمك الأخير «ماما حامل»؟
عندما اتصل بي محمود كريم، المخرج، وتحدثنا حول الفيلم، تحمَّست كثيرًا لقراءة السيناريو، خاصةً أن القصة جديدة، وفكرتها خفيفة الظل، كما شكَّل الاسم عاملَ جذب قويًّا. عندما قرأت السيناريو، شعرت بحالةٍ من البهجة والسعادة، نحن في حاجةٍ شديدة إليها الآن..
ما الرسالة التي حملها الفيلم بتوقيعكِ؟
أنا مهتمة جدًّا بالقضايا الاجتماعية، والجيل الجديد يرى الحياة من منظور مختلف تمامًا عنا، لذا من الواجب علينا أن ننير لهم الطريق بأسلوب غير مباشر. والفيلم يدعو إلى ضرورة عودة الدفء إلى جسم العائلة، ولغة الحوار بين أفرادها ، خاصةً بعد أن سيطرت التكنولوجيا الحديثة علينا.
قدمتِ أعمالًا كوميديا كثيرة من قبل، هل النجاح الذي حققه فيلمك الأخير كان مختلفًا بالنسبة إليكِ؟
بالفعل قدمت العديد من الأعمال الكوميدية، التي اعتمدت على كوميديا الموقف، منها «الرجل الذي عطس» مع سمير غانم، و«زوج تحت الطلب» مع عادل إمام، وجميعها لاقت نجاحًا كبيرًا، لكن إحساسي بالنجاح واحد لا يتجزأ، فالطاقة الإيجابية التي يمنحها لك واحدة.
مشاركتكِ الراحل سمير غانم في أكثر من فيلم سينمائي، هل كانت السبب وراء إهدائك الفيلم له؟
الفكرة لم تكن فكرتي وحدي، بل طرحت نفسها على الجميع في وقت واحد، لذا رحَّبنا بها كلنا، وهذا أقل ما يقدم للراحل المقيم، الذي أثرى حياتنا بالعديد من الأعمال الفنية الخالدة.
هل يوجد تشابه بينك وبين شخصيتكِ في الفيلم؟
سمية تحمل قدرًا كبيرًا من البهجة، وتريد أن تُسعد كل مَن حولها مهما كانت الإحباطات التي تعيشها داخليًّا، فهي لا تريد أن تُشعِر الآخرين بما في داخلها بقدر ما تريد أن تسعدهم، وهذا ينطبق على شخصيتي الحقيقية.
كيف تصفين لقاءكِ الأول ببيومي فؤاد وفريق الفيلم؟
بيومي فؤاد إنسان طيب القلب، وفنان ذكي، ولديه حضور وقدرة على استحضار رد الفعل اللحظي في المشهد، ويمتلك كاريزما واضحة على الشاشة. كذلك الحال بالنسبة إلى نانسي صلاح، وحمدي الميرغني، ومحمد سلام، وهدى الأتربي، والعمل معهم كان ممتعًا، وأنساني عناء تصوير 16 ساعة يوميًّا.
هل في إمكان السينما المصرية المنافسة في ظل إقبال المشاهد على الأعمال المعروضة في المنصات العالمية؟
الجمهور العربي بشكل عام يحب السينما المصرية، لذا من الطبيعي أن نحرص على تقديم أعمال بالجودة نفسها التي يشاهدونها على المنصات العالمية الكبرى، وهذا ما تحقق في أكثر من عمل فني سينمائي وتلفزيوني، والجمهور لمس هذا بالفعل من خلال الاهتمام بجودة الصورة والصوت، وحتى الجرافيك، وهذا ما تفطَّن إليه القائمون على صناعة السينما في مصر والوطن العربي عمومًا.
ألا ترين أن توقيت عرض الفيلم كان غريبًا؟
لا يوجد حلٌّ آخر، ولا توقيتٌ مختلف، خاصةً مع استمرار أزمة كورونا، التي لا توجد لها ملاح نهاية قريبة، لذا يعدُّ موسم عيد الفطر والصيف الأنسب لعرض الفيلم. ومع ذلك جاء استقبال الجمهور للفيلم رائعًا، وهو يحقق يوميًّا إيرادات جيدة جدًّا.
ما الشيء المميز في بيت ليلى علوي؟
أهتم بأن يكون البيت هادئًا ودافئًا، لأنه بالنسبة لي الوسادة التي أرتاح عليها. مهنتي التي تأخذ معظم وقتي موجَّهة للآخرين، لذا عندما أعود إلى البيت أخصِّص وقتي للأسرة ولا شيء آخر.