سوليوود «متابعات»
بعدما نجح فيلم «ستاشر: أخشى أن أنسى وجهك» في الفوز بجائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائي العام الماضي، ليكون أول فيلم مصري يحصد تلك الجائزة، جاء دور فيلم «ريش» ليشارك في مهرجان كان هذا العام، ضمن المسابقة الرسمية لأسبوع النقاد الدولي، وفقً لما ذكره موقع سكاي نيوز.
ويكشف مؤلف «ريش»، أحمد عامر، الأحداث الرئيسية للفيلم، وكواليس صناعته، في حديث مع موقع «سكاي نيوز عربية».
يقول عامر إنه في عام 2015، عرض عليه مخرج الفيلم، عمر الزهيري، فكرة العمل، وبدأوا رحلة كتابة قصة «ريش»، مع الاستعانة بورش تطوير سيناريو تقدمها منظمات عالمية.
ويضيف المؤلف المصري: «يتحدث الفيلم عن أسرة مكونة من أب وأم و3 أبناء، وأثناء عيد ميلاد أحد الأطفال، يقوم ساحر بتحويل الأب إلى دجاجة، ولا يستطيع إعادته مرة أخرى، لتواجه الأم تحديات مختلفة تماما في ظل غياب الأب، ويتحرك الجمهور مع تلك الأسرة خلال أحداث الفيلم، لمتابعة كيف ستواجه تلك الأزمة المفاجئة».
كما يشير عامر إلى أن قصة الفيلم لا ترتبط بزمن أو مكان محددين، قائلا: «قررنا ألا ينتمي أبطال الفيلم إلى بيئة محددة أو زمن محدد، هي قصة يمكن أن تحدث في أي بلد، وفي أي عصر».
ويعد «ريش» أول فيلم روائي طويل للمخرج الزهيري، الذي قدم عددًا من الأفلام القصيرة والإعلانات.
ويعلق عامر على تجربة العمل مع المخرج، بالقول: «يملك الزهيري لغة سينمائية خاصة ومختلفة، وهذا ما سيظهر بوضوح للجمهور أثناء مشاهدة ريش، لقد خلقنا قصة ترتبط بعالم نُسجت أركانه من وحي خيالنا، ونتمنى أن تنال تلك التجربة إعجاب المشاهدين».
يشار إلى أن مسابقة أسبوع النقاد الدولي تسلط الضوء على الأفلام الأولى والثانية من إخراج صانعي الأفلام من أنحاء العالم، حيث تتنافس في المسابقة 7 أفلام روائية طويلة و6 أفلام في عروض خاصة، ويُفتتح الأسبوع بفيلم من خارج المسابقة هو «روبوست» للمخرجة كونستانس ماير، مع النجم جيرار ديبارديو.
مراحل الصناعة
استغرقت رحلة صناعة فيلم «ريش» حوالي 5 سنوات، وساهمت في إنتاجه أكثر من جهة، على رأسها جولييت لوبوتر وبيير مناهيم من خلال شركة «ستل موفنغ» بفرنسا، وفي مصر، شركة «فيلم كلينك» والمنتج محمد حفظي.
ويوضح عامر أن تجارب الزهيري السابقة كانت دافعا قويا لجهات الإنتاج لدعم مشروع فيلم «ريش»، خاصة فيلمه «ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو 375»، الذي يعد أول فيلم مصري يتم اختياره من قبل مؤسسة «سيني فونداسيون» بمهرجان كان السينمائي.
كما يشير عامر إلى أن صناعة فيلم طويل تصل مدته إلى حوالي ساعتين، عملية «مجهدة إنتاجيًا»، وأن طريق الفيلم من الفكرة إلى التنفيذ لم يكن سهلا.
ويتابع: «لذا نتمنى أن تكون ردود فعل الجمهور إيجابية على العرض الأول للفيلم، في واحد من أكبر الأحداث الفنية في العالم، لأن هذا سيقلل عناء تلك الرحلة».
التواجد المصري بالمهرجانات
يوضح مؤلف فيلم «ريش» أن ما حققه فيلم «ستاشر» خلال الدورة الماضية من مهرجان كان السينمائي، وحصده جائزة السعفة الذهبية، سيزيد من اهتمام الجمهور بفيلمه هذا العام خلال المهرجان.
ويردف: «شهدت الفترة الأخيرة تواجد الأفلام المصرية بقوة في المهرجانات، وهذا ما نتمنى استمراره، خاصة أن الفترة الحالية تشهد تبديد الفوارق والتصنيفات التي اعتدنا عليها بين الأفلام، حيث كان هناك من يرى أن السينما التجارية للجمهور، والسينما المستقلة للمهرجانات، والحقيقة أن أي فيلم هو منتج فني يمكن أن يحظى بإعجاب الجمهور أو لا، والمشاهد لا يضع تلك المعايير في رأسه أثناء تقييم أي عمل».
ويقول عامر بصوت مبتهج: «أن يكون العرض الأول للفيلم في مهرجان كان، بالطبع حدث استثنائي، فبعيدًا عن قيمة هذا الحدث، سيكون لدينا فرصة قوية ليشاهد الفيلم جمهور مختلف ومتنوع، وسنرى نتيجة جهدنا خلال خمس سنوات مضت، كان هدفنا خلالها إنتاج فيلم مختلف يحظى بحب وإعجاب المشاهدين».
ويختم عامر حديثه مع موقع «سكاي نيوز عربية»، بالإشارة إلى أن رد فعل الجمهور على الفيلم خلال مهرجان كان، سيرسم الخطوات التالية لـ«ريش»، سواء على مستوى المشاركة بالمهرجانات العالمية، أو إتاحته في دور العرض المحلية والعالمية ومنصات العرض البديلة.