سوليوود «متابعات»
احتفل المخرج المصري عادل أديب، مساء أول من أمس، بنشر كتابيه الجديدين «أحلامي»، و«قلوب الضالين في طوائف الحشاشين»، وسط حضور عدد من نجوم الفن والإعلام. وخلال حوار مع «الشرق الأوسط» قال أديب: «فكرة كتاب (أحلامي) تراودني منذ سنوات، ويتضمن الكتاب 30 معالجة درامية كنت أتمنى إخراجها لكنني لم أستطع، فقلت لنفسي من الأفضل أن أفيد بها غيري بعد مماتي إن لم أستطع تنفيذها في حياتي، لأن الجينات التي ورثتها من والدي السيناريست عبد الحي أديب، ومشاركتي له في الكتابة، ساعدتني كثيراً، وعبر حياتي كمخرج كان لدي الكثير من الأفكار التي تمنيت تقديمها خلال مشواري الذي يتعدى 29 عاماً ولم يمهلني السوق لتقديمها، ولم أجد من يؤمن بها حتى الآن، فخوفي على أفكاري هو الذي جعلني أقتدي بـ(هتشكوك) الذي جمع بعض أفكاره في كتاب، حسب صحيفة الشرق الأوسط.
وأضاف أديب قائلاً: «كتبت أيضاً رواية «قلوب الضالين في طوائف الحشاشين» على مدار تسع سنوات، وهي حلم حياتي، وتعد الجزء الأول في مشواري، سأتبعها بأجزاء أخرى للحديث عن فكر الإخوان والفكر الإيراني وأصوله، وكذلك فكرة التطرف الديني، والدم والقتل».
وذكر المخرج المصري أنه لا يخشى من الجماعات الإرهابية وتهديداتهم، قائلاً: «دوري كفنان يلزمني أن أكون نقطة مضيئة، فأنا لا أتردد ولا أخاف من الجماعات المتطرفة، وأرحب بأي شخص يحاول قتلي، وسأنال الشهادة، وسأظل أناضل، وأقدم أعمالاً لها مرتبطة بالإسلام السياسي إن سنحت الفرصة».
وأشار إلى أنه عندما عرض عليه إخراج مسلسل «غرابيب سود» بعد اعتذار عدد من المخرجين لخوفهم من الجماعات المتطرفة، وافق عليه فوراً، رغم أن تصوير العمل كان على الحدود اللبنانية – السورية، على بعد 40 كيلومترا، من الرقة مركز تنظيم (داعش) السابق في سوريا «وصلتني وأسرتي تهديدات بالقتل، وأحتفظ بهذه الرسائل حتى الآن، كما أنني قدمت مسلسل «باب الخلق» في عز سلطة الإخوان وأحضر عملاً جديداً عن «أبو بكر البغدادي» منذ 4 سنوات».
وعن اختياره لزوجته الفنانة منال سلامة والفنان مفيد عاشور لتسجيل النسخة المسموعة من الكتاب، يقول: «عدد كبير من المواطنين المصريين والعرب باتوا يفضلون الكتب المسموعة، لذلك لجأت لشخصيات محترفة ومتمكنة من نطق اللغة العربية، وزوجتي الفنانة منال سلامة هي صديقتي، وأنا من جمهورها ويشهد لها الجميع بأنها من أبرز الفنانات اللاتي يتحدثن وينطقن اللغة العربية الفصحى هي والفنان مفيد عاشور.
وأشار أديب إلى أن أشهر مهرجان للغرافيكس في العالم، والذي يقام كل عدة سنوات بعنوان «باريس SFX» عرض مشهد 11 سبتمبر من فيلم «ليلة البيبي دول»، ومدته حوالي دقيقتين، وسط أعمال عالمية عن كيفية تنفيذ المشهد، ومدى براعته.
وكشف أديب عن آخر مستجدات مسلسله التركي «بارباروسا» وأعرب عن سعادته بالعمل مع أهم نجمين في تاريخ تركيا هما أنجين التان، وأولاش تونا سوياً في هذا العمل الكبير، قائلاً: «كان الاتفاق على تقديم 3 حلقات وعندما تم الانتهاء من التيزر والبرومو أعجبوا كثيراً بعملي حيث قدمنا أكشن في أول 30 دقيقة وهذا كان جنونياً وطلبوا تغيير العقد وأصبحت المسؤول عن الأكشن والغرافيك بالعمل بعد انبهارهم بما قدمت».
وعن مسيرته الإخراجية خارج مصر، قال أديب: «قدمت أعمالاً بتركيا والعراق والجزائر والخليج، لأنني أرى أن الفنان إنسان عالمي، فقد عملت في أكثر من 18 دولة، وأعتبر نفسي أكثر مخرج عمل بالخارج ما بين أميركا وأفريقيا وأوروبا والشام والخليج وأشعر بسعادة، وأنا أعمل مع فرق عمل من جنسيات وعقول مختلفة».
وأشار إلى أن «ربط القنوات الفضائية مع شركات الإنتاج في شركة واحدة فكرة سلبية، لأنه سيحدث بلا شك تضارب مصالح في إنتاج القطاع الخاص والإعلانات وتحديداً قبل بيع المسلسل».
وأرجع المخرج المصري عادل أديب، سبب ابتعاده عن تقديم أعمال درامية مصرية خلال السنوات الأخيرة، بعد آخر أعماله «جبل الحلال» عام 2014، إلى تغيرات سوق الإنتاج في مصر، ووجود ملامح احتكار، وتحول ملف الدراما بعد ثورات الربيع العربي من ملف فني ثقافي إلى ملف أمني، ووسط كل هذه التغيرات وجدت نفسي غريباً بينهم، لا أقدر على العمل في هذا السوق، لذلك رفضت العمل وسط هذه الأجواء، إلا في حالة الموافقة على شروطي التي تعاملت بها من قبل مع كبار النجوم.
ويؤكد أديب أنه اعتاد وأشقاؤه على النجاح بعيداً عن استغلال اسم عائلة «أديب» ويقول: «ما تربيت عليه وتعلمته من والدي أن يكون نجاحي منفرداً وبعيداً عن إخوتي، وهذا ما يميز عائلة أديب، وكل منا له عمله ونجاحاته بعيداً عن الآخر، فشقيقاي عمرو وعماد يعملان في مجال الإعلام منذ أكثر من 30 عاماً، وأنا كمخرج لدى الكثير من الأعمال تؤهلني للظهور في برامجهم، ولكن هذا لم يحدث خوفا من كلام لا داعي له بالإضافة لشركة (جود نيوز) التي لم تنتج لي سوى فيلم «ليلة البيبي دول» الذي كتبه لي والدي خصيصاً».